فى أمسية دافئة، احتفى صالون الدستور الثقافى، الذى يديره الشاعر والمؤرخ شعبان يوسف، بنصف قرن من الإبداع أمضاه الشاعر الكبير جمال بخيت، رئيس تحرير مجلة صباح الخير الأسبق، فى حب الكلمة. تناولت الأمسية مشوارًا أدبيًّا طويلًا، وضمت شهادات صادقة من الأصدقاء وتلاميذه وزملائه فى الصحافة، لا سيما من مجلة صباح الخير، وامتزجت كلماتهم بالدموع، وأضاءت مواقفه تاريخًا حافلًا بالعطاء وحياة زاخرة بالإنسانية والجمال. ولأن لكل منّا نصيبًا من اسمه، فقد أضفى حضور بخيت جمالًا خاصًا على الأمسية.. خاصة حين ألقى عددًا من قصائده، منها «القماش» و«الحقيقة العارية»، كما استعاد ذكريات وكواليس حلقات برنامج «مسحراتى مسلم مسيحي» مع الإعلامية عزة مصطفى. فكانت أمسية لا تُنسى بسهولة. حضر «صالون الدستور» عدد كبير من الشخصيات العامة، وعدد من صحفيى وكتاب ورسامى مجلة صباح الخير. افتتح الندوة الدكتور محمد الباز، رئيس تحرير جريدة الدستور ورئيس مجلس إدارتها، بالحديث عن قيمة الشاعر جمال بخيت ومواقفه الوطنية الراسخة، وما قدمه من دعم معنوى لجريدة «حرف» الثقافية وخصها بنشر قصائده. ووصف الشاعر شعبان يوسف جمال بخيت بأنه أحد المجددين الكبار فى شعر العامية، مشيرًا إلى تميّز «جملته الشعرية» وخصوصيتها، وأضاف: «جمال بخيت ليس شعبويًا محضًا ولا نخبوياً فقط، بل استطاع ضبط جملته فى منطقة وسط... فهو شاعر الضرورة؛ ولا يمكن قراءة المرحلة بدونه».