شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى العاصمة البلجيكية بروكسل، فى الحدث الاقتصادى المصاحب للقمة المصرية - الأوروبية الأولى، وذلك بحضور رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبى أورسولا فون دير لاين. وشهد الحدث حضورًا واسعًا، حيث شارك فيه أكثر من 300 من رؤساء وممثلى أكثر من 60 شركة أوروبية، إلى جانب 100 شركة مصرية، و15 مؤسسة من مؤسسات التمويل الدولية، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات الاقتصادية التابعة لدول الاتحاد الأوروبى. وقال الرئيس السيسى: نحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، فى مسار التعاون الاقتصادى بين مصر والاتحاد الأوروبى؛ مرحلة تتطلب رؤية أوسع وطموحًا أكبر، وسط هذه التطورات غير المسبوقة، التى شهدتها منطقتنا ومحيطنا الإقليمى، خلال الأعوام الأخيرة. وإننى على يقين راسخ، بأن مصر اليوم؛ تمثل فرصة حقيقية وملموسة أمام مجتمع الأعمال الأوروبى، وليس مجرد شريك قريب جغرافيًا. وأشار الرئيس إلى أن الحكومة المصرية اتخذت حزمة من الإجراءات، فى إطار برنامجها للإصلاح الاقتصادى.. أسفرت عن رفع التصنيف الائتمانى لمصر، من جانب مؤسسات التصنيف الائتمانى الدولية الرئيسية، وأشادت تلك المؤسسات وصندوق النقد الدولى، باتباع مصر لسعر صرف مرن.. فضلًا عن تزايد تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة. ولفت إلى أن مصر توفر منظومة متكاملة من الحوافز للمستثمرين.. تشمل الإعفاءات الضريبية، وسهولة تحويل الأرباح، وتوافر العمالة المدربة منخفضة التكلفة، والطاقة بأسعار تنافسية، إلى جانب الأمن والاستقرار السياسى والمؤسسى. وأكد الرئيس حرص الدولة المصرية، على مواصلة الحوار مع مجتمع الأعمال الأوروبى، للتعرف على تطلعاته، وتجاوز أى تحديات قد تعوق استثماراته، داعيًا الحضور إلى النظر إلى مصر، ليس فقط كسوق استهلاكية واعدة، بل كشريك إنتاجى موثوق، يمكن أن يحتضن خطوط إنتاج أوروبية، تخدم الأسواق العالمية والأوروبية، بكفاءة وتكلفة تنافسية.