أطلقت وزارة التضامن الاجتماعى حملة «بالوعى مصر بتتغير للأفضل»، بهدف تكوين قيم واتجاهات وسلوكيات مجتمعية إيجابية، تؤدى إلى تحسين جودة الحياة لجميع أفراد الأسرة، وتعزيز جهود التنمية المستدامة للدولة، حيث تعمل على نشر الوعى بالموضوعات المستهدفة، بالإضافة إلى توجيه الأسر إلى أماكن توفير الخدمات والمستندات اللازمة للحصول على الخدمة. وانطلقت المرحلة الأولى آخر عام 2021، وبدأت فى 4 محافظات، هى: بنى سويف، أسيوط، المنيا وسوهاج، أما المرحلة الثانية فتضم 5 محافظات، هى: الدقهلية، البحيرة، الشرقية، الفيوموقنا. ومع بداية العام الجديد، دشنت «وزارة التضامن الاجتماعى» أحدث قوافل «بالوعى مصر بتتغير للأفضل» بمحافظة الشرقية، حيث شهد انطلاق الفعاليات الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، وعبدالحميد الطحاوى، مدير مديرية التضامن الاجتماعى بالشرقية وعدد من القيادات المحلية والتنفيذية بالمحافظة. وانطلقت فعاليات القافلة بقرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بمدن: الحسينية، الزقازيق ومنيا القمح، بالتعاون مع «وزارة الصحة» و«بنك ناصر الاجتماعى»، وعدد من الجمعيات الأهلية والشركاء من المحليات، بهدف إيصال الخدمة والدعم للمناطق الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا. وتضمنت القافلة عددًا من الخدمات والأنشطة التنموية والاجتماعية، حيث قام فريق برنامج الدعم النقدى المشروط «تكافل وكرامة»، باستقبال المواطنين وتلقى الشكاوى الخاصة بالبرنامج وتوفير خدمات الفحص والاستعلام الفورى عن التظلمات عبر قواعد البيانات المميكنة القائمة مع الفريق، وتوجيه المواطنين للإجراءات المطلوبة والتدخل الفورى فى عدد من الحالات لمساعدتها. كما تمت الإجابة عن التساؤلات بشأن معايير الاستفادة والشروط الواجب توافرها والالتزام بالمشروطية التعليمية والصحية، وقام برنامج «لا أمية مع تكافل» بعقد امتحانات لمحو الأمية بالتعاون مع «الهيئة العامة لتعليم الكبار»، وكذلك استقبال طلبات المواطنين الراغبين فى محو الأمية. ومن خلال محور التمكين الاقتصادى، استقبلت القافلة المواطنين لتوعيتهم ببرامج الوزارة والمهن والحرف التى يمكن التأهيل عليها عبر الأسر المنتجة والمشروعات المتناهية الصغر وبرنامج «فرصة»، والتأكيد على قيمة العمل ومواجهة الفقر متعدد الأبعاد وفرص التدريب المتاحة وآليات الحصول على أدوات الإنتاج والقروض، حيث قام «بنك ناصر الاجتماعى» بالتعريف ببرنامج «مستورة» و«فاتحة خير»، وتلقى طلبات الراغبين فى الحصول على مشروعات متناهية الصغر سواء خدمية أو تجارية.
وقامت مديرية الصحة بالشرقية من خلال القافلة الطبية بتوقيع الكشف على المواطنين فى عدد من التخصصات الطبية: الأطفال، الباطنة، الرمد، النساء، توفير وسائل تنظيم الأسرة، إضافة إلى توفير الدواء ومعمل تحاليل متكامل ويتم تقديم الخدمة مجانا بالكامل للمواطنين. وشاركت بالقافلة للمرة الأولى «سيارات خدمات مصر»، التى أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعى مؤخرًا بالتعاون مع «وزارة التخطيط»، فى إطار التيسير على المواطنين لتقديم خدماتها فى إطار التأهيل، كما تم نشر التوعية بخدمات التأهيل لذوى الإعاقة بين الحضور من خلال حملة «هنوصلك لاستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة»، ومساعدة المستفيدين من ذوى الإعاقة، فى خدمات الاستعلام والتسجيل، وتسجيل طلباتهم فى الحصول على أطراف صناعية، أجهزة تعويضية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية لتأهيلهم ودمجهم فى المجتمع. وضمن فعاليات القافلة، نفذ برنامج التربية الإيجابية وبرنامج تنمية الطفولة المبكرة «ورش توعوية للأهالى» حول دور الحضانات وأهمية إلحاق الأبناء بدور الحضانة، كذلك أهمية المشاركة بين الوالدين فى تربية الأبناء، خاصة لما لهذه المرحلة من أهمية ودور أساسى فى بناء الإنسان وتكوين جوانب شخصيته، كما تمت التوعية بخدمات مكاتب الاستشارات الأسرية وبرنامج «مودة» فى ترسيخ مفاهيم الكيان الأسرى الناجح.
وعلى هامش القافلة، تمت إقامة منطقة لتنمية الطفولة المبكرة ودعوة الجمعيات الأهلية المحورية العاملة بمجال تنمية الطفولة وإنشاء حضانات وعرض نماذج للحضانات وطرق وأساليب تنمية مهارات الأطفال، بهدف تأسيس حضانات بالمراكز واستهداف الأسر، ومن خلال جمعية «تواصل» تم تقديم عرض مسرحى باستخدام الفن كتوعية بأهم القضايا. وتعد الشرقية ضمن المرحلة الثانية فى انطلاقة المرحلة الجديدة من قوافل «بالوعى مصر بتتغير للأفضل»، حيث شهدت محافظة البحيرة تنفيذ قافلة اجتماعية بقرى حياة كريمة خلال الفترة من 27 إلى 30 ديسمبر 2023. وقالت د.مارى رامون كنعان، مستشار وزيرة التضامن للتسويق الاجتماعى والتطوير المؤسسى، فى تصريحات خاصة لصباح الخير: «بالوعى مصر بتتغير للأفضل» بدأت آخر عام 2021، وابتدينا المرحلة الأولى فى 4 محافظات، هى: بنى سويف، أسيوط، المنيا وسوهاج، وهى مبادرة قومية الهدف منها تغيير الاتجاهات السلوكية.
وأضافت: هى مبادرة اجتماعية، اقتصادية وثقافية، تهدف لرفع الوعى وتغيير الاتجاهات السلوكية المتعلقة بالأمور الخاصة بأبناء الأسرة والمواطن المصرى، إضافة إلى تقديم الخدمات فى المحافظات المختلفة. وتابعت: تعتمد المبادرة على 5 محاور أساسية، الأول الاستبيانات والاستمارات، وعمل بحوث ميدانية للمناطق المستهدفة للتعرف أكثر على خصائصها، وبعد الحصر تتوجه القوافل الاجتماعية والاقتصادية والطبية، لتقديم أكثر من 12 خدمة، وخلال وجودنا على الأرض فى القوافل، بيحصل تطوير فى الخدمات، يعنى فى المرحلة الأولى بدأنا ب6 خدمات، وحاليًا أصبحت 12 خدمة موجودة على الأرض.
وحول محاور الحملات، قالت مستشار وزيرة التضامن: الخدمات تقدم من خلال 5 محاور هى: أولا الحماية والتضامن، وتشمل الخدمات الخاصة بكارت «تكافل وكرامة» للسيدات الراغبات فى التقديم والاستفادة من «تكافل وكرامة»، حيث يملأن الاستمارات ويقمن بإيداعها، الشق الثانى هو بحث بعض التظلمات، نتيجة الوقف للكارت سواء إداريًا أو لسبب ما، فيتم الفحص وفقا لقاعدة البيانات الموجودة والتابعة لديوان المحافظة، حيث يكون معنا مسئولون من كل محافظة بكل البيانات المتاحة، أما الشق الثالث فهو خاص بالشكاوى التى تقدم ونحن موجودون على الأرض. وأوضحت: المحور الثانى هو «محو الأمية» و«تعليم الكبار»، حيث نهتم به فى قوافلنا إضافة إلى الاهتمام بفتح فصول لمحو الامية، وبالفعل يوجد طلب كبير جدًا عايشناه الفترة الماضية، حيث يتم إجراء الامتحانات خلال الحملة، وبالتالى تسليم الشهادات لمن اجتازت الامتحان، ويوميًا كنا نغطى أعدادًا من 800 إلى 1000 مستفيدة، كما نستقبل الطلبات وملء الاستمارات للالتحاق بفصول محو الأمية لفتح فصول فى القرى المستهدفة.
وأضافت: المحور الثالث مهم جدًا، وهو خاص بتأهيل وتقديم الخدمات للأشخاص ذوى الإعاقة، ونقدم من خلاله 3 خدمات، هى: «كارت الخدمات المتكاملة» لكل سيدة أو أحد أفراد أسرتها لديه إعاقة ما، ويرغب فى الحصول على الكارت، فيقوم باستيفاء الأوراق المطلوبة، ونقوم بإسراع الخطوات، الخدمة الثانية هى «الأجهزة التعويضية» سواء سمعية أو كراسى أو أى جهاز آخر، فيتم ملء الاستمارة ويتم البحث لتلبية هذه الطلبات، أما الخدمة الثالثة، فهى مراكز التأهيل وكيفية الالتحاق بها. وأكملت: المحور الرابع، هو «رفع الوعى بالنسبة للقضايا الخاصة بالأسرة» من خلال «الندوات» و«مسرح الشارع» خلال فترة وجود «القافلة»، للتوعية ب12 قضية وعى، منها: التربية الإيجابية، صحة الأم، صحة الطفل، الألف يوم الأولى، ختان الإناث، مودة، 2 كفاية، أهمية العمل، وكيف تحصل السيدة على مشروع صغير أو تدريبات للالتحاق بسوق العمل، حيث توجد استمارات خلال الحملة تقوم السيدة الراغبة فى تنفيذ مشروع صغير بملئها، سواء للحصول على القرض أو أى شىء آخر، وتتراوح القروض من 3 آلاف جنيه إلى 50 ألفًا حسب نوع المشروع، حيث توجد نشرة أو بيان بأنواع المشروعات المتاحة، ويفضل أن توجد للسيدة صلة مسبقة بالمشروع الذى ترغب السيدة فى تنفيذه سواء تربية مواشى أو سلع غذائية أو مجال الزراعة أو حتى «كوافير»، فتتم دراسته ثم تبدأ خطوات التنفيذ.
المحور الخامس هو «الخدمات الطبية»، حيث تكون لدينا خلال الحملة أكثر من 5 عيادات، منها صحة إنجابية، حيث نهتم بتنظيم الأسرة، ويتم الكشف والاطمئنان على عدم وجود مرض سرطان الرحم وسرطان الثدى، ومعرفة إذا كانت السيدة ترغب فى الحمل أم ترغب فى عمل تنظيم، فنعرض عليها الوسائل المختلفة، كذلك عيادات خاصة بالأطفال، والنساء والولادة، والرمد وباطنة. ونبهت د.مارى رامون كنعان، مستشار وزيرة التضامن إلى: نستهدف خلال الحملات السيدات من سن 18 سنة لسن 55، وهو سن الصحة الإنجابية، حيث يمكن تقديم خدمات متنوعة لها، إضافة إلى الإجابة عن بعض الأسئلة الموجهة من الحضور أو المستفيدين حول تنمية الطفولة المبكرة، وهى من أهم القضايا التى نعمل عليها، كما نشجع السيدات على إرسال الأطفال للحضانات فى الأعمار من 2 إلى 6 سنوات، حفاظًا على نمو الطفل وأيضًا تيسيرًا عليها إذا كانت امرأة عاملة، فيحصل نوع من الحوار والتشجيع لهذه السيدة، إضافة إلى تيسير فتح حضانات للسيدات اللاتى يرغبن فى ذلك أو الجمعيات سواء من داخل نطاق القرية المستهدفة أو خارجها، من خلال «بنك ناصر»، حيث يتم التقديم وتسهيل الإجراءات. وأكدت: نستهدف كل قرى حياة كريمة التابعة للمراكز المستهدفة داخل المحافظات، فالمخطط العام للمبادرة هو «حياة كريمة»، والاهتمام بسكان قرى «حياة كريمة»، وفى المرحلة الأولى استهدفنا 4 محافظات، والثانية الحالية 5 محافظات، هى الدقهلية أول محافظة، وبعد كده البحيرة ثم الشرقيةوالفيوم ومع نهاية يناير هنكون موجودين فى قنا، والمستهدف سيدات فقط. فى كل مرة ننزل على الأرض نتعرف على الخدمات التى تحتاج لتطوير خلال الحملة، وهذ نوع من الديناميكية ما بين البيانات التى نجمعها والرصد الواقعى، وتطوير الخدمة والمتابعة، وهو أمر مهم لأننا طورناه فى المرحلة الثانية، وقمنا بعمل ميكنة للطلبات والاستمارات حتى يكون لدينا حصر شامل على مستوى الديوان، مين هى الناس اللى قدمت، وكانت مقدمة على خدمات شكلها إيه، وإزاى تمت الإحالة، والنهارده إحنا وصلنا فين، وإيه هى العوائق إللى موجودة عشان نقدر نتغلب عليها. ولفتت مستشار وزيرة التضامن إلى دور «الرائدات الاجتماعيات»، قائلة: دور الرائدات مهم، لأننا قبل تنفيذ الحملة نلتقى مع المحافظ والجمعيات الأهلية والرائدات من أجل التحضير، سواء بحملة تليفزيونية وعلى السوشيال ميديا والشوارع، لنحشد السيدات لزيارة الحملة والاستفادة من خدماتها.