متجمعين على الخير

فى احتفالية عنوانها الأبرز «متجمعين على الخير»، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى إطلاق مبادرة «كتف فى كتف»، الحدث الخيرى الأكبر الذى ينظمه «التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى» كأضخم مبادرة حماية اجتماعية فى تاريخ العمل الأهلى التنموى المصرى.
وفور وصوله لاستاد القاهرة الدولى «مقر الاحتفالية» حرص الرئيس على مشاركة متطوعى التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، فى صورة تذكارية توثِّق الحدث المهم.
ووجَّه الرئيس التهنئة إلى كل المصريين والمشاركين فى المبادرة بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك قائلًا: كل سنة وأنتم طيبين جميعًا يوم جميل ومنظر جميل جدًا جدًا، أنا سعيد بكم والله العظيم ومتشرف بكم ومش عارف أشكركم ازاى كلكم أنا شايف شباب وشابات وأعمار مختلفة.
وأضاف: أنا شوفت متطوع صغير بيقول إحنا موجودين، خلينا أقولكم حاجة «المصريين بيأكدوا كل يوم ، باختلاف طبقاتهم.. الموجود هنا شريحة من كل المجتمع المصرى، رجال أعمال وقطاع خاص والدولة والدنيا كلها بتقوم بدور جميل فى وقت صعب».
وتابع: النهاردة كان لازم أشكركم وأقدر لكم كل اللى بتعملوه واللى هتعملوه فى أننا نساهم فى تخفيف الأزمة الكبيرة التى تمر بها الدنيا وتمر بها مصر من غلاء الأسعار، ونكون موجودين ونخفف على الناس الأسعار من خلال 4.5 إلى 5 ملايين كرتونة وناس كتير بتعمل كده.
واستطرد الرئيس: أنا على علم بحاجات كتيرة بتتعمل، الهدف منها نخفف على الناس فى مصر خلال الأيام الكريمة.. أنا مش عارف أشكركم ازاى وأشكر مين ولا مين أنا تقديرى وشكرى للجميع وسلامى للجميع ودعواتى لكم جميعًا بالخير والسلام، ومن الحاجات المهمة إدخال السرور والبهجة على الناس وأتصور باللى إحنا بنعمله ده بوجودكم بصرف النظر أن إنت بتقدم ايه ولكن كفاية إنك بتخبط على بيت وبتقوله أنا شايفك واحنا معاك وحاسين بيك وبنحاول نخفف عنك.. أنا بشكركم وبقولكم كل سنة وأنتم طيبين ودايما المصريين كده.
وشاهد الرئيس فيلمًا تسجيليًا عن المبادرة، حيث سلط الفيلم الضوء على جهود التحالف الوطنى الأهلى للعمل التنموى، واستعرض تجارب ونماذج من المتطوعين من فئات عمرية مختلفة.
واستعرض مجموعة من الشباب المتطوعين فى المبادرة أمام الرئيس طبيعة عملها بداية من بدايتها كفكرة وحتى توزيع 4 ملايين كرتونة مواد غذائية ب27 محافظة.
تحية المتطوعين
وقدم الرئيس الشكر للمتطوعين، قائلًا: متشكرين جدًا، من خلالكم بنشكر كل الجمعيات، وكل المشاركين فى التحالف الوطنى، وكل اللى بيقوم بدور مجتمعى رائع، وبالعرض اللى قدمتوه دلوقتى، بتدوا مثال فاخر وجميل ورائع، شباب وشابات، حتى أنا قلت بالذات نشكر الشابات الصغيرات، اللى كانوا موجودين، عشان نقول شوفوا المعنى الجميل، فى فرق بنعمل إيه كتحالف وطنى، وغيرنا كان بيعمل إيه قبل كده.
وأضاف الرئيس: شوفوا الفرق الكبير بين الإيد اللى بتطبطب والإيد اللى بتدمر، متشكرين متشكرين متشكرين، كل سنة وأنتم طيبين.
كما شهد الرئيس خلال الاحتفالية بثًا مباشرًا عبر الفيديو كونفرانس لانطلاق فعاليات المبادرة بمشاركة متطوعى التحالف الوطنى فى عمليات التجهيز وتعبئة كراتين المواد الغذائية ضمن أكبر مبادرة للحماية الاجتماعية «كتف فى كتف» وذلك فى عدد من المحافظات منها: (الجيزة - الفيوم - الدقهلية - البحيرة - أسيوط - أسوان - الإسكندرية - دمياط - مرسى مطروح - السويس).
وشاهد الرئيس عددًا من الفقرات الفنية، وسط أجواء احتفالية من المتطوعين الذين تخطى عددهم 60 ألف مشارك.
وتنوعت الفقرات الفنية فى الاحتفالية لتشمل عرضًا فنيًا لعدد من نجوم برنامج الدوم لاكتشاف المواهب، ومشاركة الفنان أحمد سعد فى فقرة غنائية وسط تفاعل كبير من من المتطوعين والحضور باستاد القاهرة.
ومجددًا وجَّه الرئيس الشكر للمشاركين فى الاحتفالية: فعلًا يوم جميل النهاردة جدًا، وكل سنة وأنتم طيبين، ودايمًا يا رب متجمعين يا أهل مصر على الخير. وخلال كلمته قال الرئيس: أوجه كل معانى التحية والإعزاز والتقدير للشعب المصرى العظيم ومهنئًا الأمتين العربية والإسلامية، بشهر رمضان المعظم، داعيًا أن يرزقنا الله «عز وجل» فى هذه الأيام المباركة، الخير والسلام، وأن تحاط الإنسانية بنفحات من البركة والمحبة.
أضاف: أقف متحدثًا إليكم، فى لحظة يختلط فى نفسى، مزيج من الاعتزاز والفخر.. الاعتزاز، بوجودى وسط أبناء الوطن، من جميع فئات الشعب المصرى.. والفخر، بما نحتفى به اليوم من انتصار جديد، وتمثيل حقيقى للشعب.
ورد الرئيس على تحية المتطوعين له قائلًا: «والله بحب مصر جدًا وبحبكم جدًا، وهو محدش بيحب أهله ولا إيه، ومصر دى أهلى».
وتابع: اليوم نحتفى بتمثيل حقيقى لمعانى الإنسانية والتضامن والتكافل المجتمعى والذى لطالما كان المصريون فيه، هم القدوة والمثل والملهم، وخصوصًا وقت الأزمات والشدائد.
وأضاف الرئيس: ما نشهده، ما هو إلا تأكيد لإرادة هذا الشعب الباسل، وإظهار لقدرته فى تحويل المحن إلى منح، والأزمة إلى نجاح وإنجاز مشهد إنسانى، ظاهره «التضامن والتكافل»، وباطنه «الإخلاص والاستعانة بالله» فجزيل الشكر لكل من شارك فى هذا النجاح، من متطوعين ومؤسسات وجهات فاعلة تحت مظلة «التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى».
وأكمل: التحالف الوطنى الحقيقة.. محدش ينكر دوره إلا إذا كان فى نفسه حاجة مش جيدة.. والتحالف الوطنى دوره عظيم جدًا جدًا جدًا.. واحنا النهاردة موجودين هنا.. واللى بنشوفه ده عمله على مستوى محافظات مصر بالكامل بما يعكس دور التحالف الوطنى.
وأضاف: بالأمس القريب، ومن هذا المكان، شهدنا إطلاق مشروعنا الوطنى الأعظم، لتنمية الريف المصرى «حياة كريمة» والذى نسعى من خلاله إلى رفع مستوى المعيشة، لأكثر من «أربعة آلاف» قرية مستهدفين تحقيق تنمية حقيقية، وتحسين جودة الحياة لحوالى «58» مليون مواطن، بموازنة تقارب ال«700» مليار جنيه أو يزيد.
تريليون جنيه
وتابع الرئيس: أنا قولت الموازنة دى المرة اللى فاتت.. لكن الأرقام اتغيرت خالص.. يعنى إحنا لما أطلقنا المبادرة دى من سنتين تقريبا، كنا بنتكلم فى 700 - 800 مليار جنيه أو تزيد.. أنا عايز أقولكم إن المرحلة الأولى لوحدها، والتى شارفنا على الانتهاء منها.. تكلفتها وصلت لأكثر من 350 مليار جنيه.. المرحلة الثانية والثالثة اللى احنا مُصرين على تنفيذها يمكن تدخل فى أرقام أكثر قد يصل مجموعها إلى تريليون جنيه.
وأكمل: ها نحن اليوم، نشهد نجاحًا جديدًا، كتبته أيادى المصريين المخلصين، فى مجتمع مدنى، يستهدف دعم منظومة الحماية الاجتماعية، بتكامل عمله مع جهود الحكومة والقطاع الخاص فتعمل القطاعات الثلاثة من أجل تحقيق التنمية المجتمعية، والأنشطة الخدمية لصالح المواطنين، على امتداد محافظات مصر مستهدفين فى ذلك، الوصول إلى الأسر والفئات الأولى بالرعاية، وتقديم الخدمات المجتمعية لها، فى مختلف المحاور..
وأشار الرئيس إلى أنه: منذ تسع سنوات واستجابة لندائكم، شرفت بتحمل مسئولية هذا الوطن، مستعينًا على هذه الأمانة بالله ومعتمدًا على ثقتى فى قدرات المصريين، ومتيقنًا بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ساعيًا من أجل رفعة ورقى هذا الوطن، بالعمل الدءوب والنوايا الصادقة.
وأكد أنه على قدر صعوبة التحديات التى واجهتنا، لإعادة مصر لمسارها الصحيح، بقدر ما كان العزم والإصرار، على خوض غمار هذه التحديات، لتحقيق النصر المبين فى معركتى البقاء والنماء، سنوات عديدة، تمسكنا فيها بوطننا، آمنا به وعملنا من أجله سعينا فيها للسلام والأمن والاستقرار، وانتهجنا طريق البناء والتنمية.. واجهنا فيها من المصاعب الكثير ولكن فى كل مرة، كنا قادرين على تجاوزها، والخروج منها أكثر قوة وصلابة وبأسًا.
وقال الرئيس: مجددًا عهدى معكم، وصادقًا فى وعدى لكم، بأن نمضى قدمًا، نحو المزيد من العمل والبناء عازمين على تجاوز الأزمات وتحقيق التنمية داعمين المزيد من المساحات المشتركة، بين أبناء الوطن موفرين جميع السبل لشبابنا، لتحقيق مستقبل يتناسب مع طموحاتهم متسلحين فى ذلك، بالاستعانة بالله، والإيمان بقدرة أبنائه، فى تحقيق أحلام هذا الوطن التى لم تسقط بالتقادم، بل وتحققت بالعمل والإصرار.
استكمل قائلاً: أود أن أعبر عن عظيم امتنانى للشعب المصرى العظيم، على كل ما بذله من جهود، وما قدمه من تضحيات لنقف اليوم مطمئنين، محتفين بالكثير مما تم تحقيقه، وبما سيتم إنجازه لنثبت للعالم مرات ومرات، قدراتنا على اقتحام التحديات، والعبور بالوطن نحو آفاق المستقبل.
واختتم الرئيس كلمته قائلًا: مرة تانية بوجه لكم التحية والشكر والتقدير وكل عام وانتو طيبين، وبلدنا بخير وسلام، وعاوز أقول لكم على حاجة أختم بها كلامى، من فضلكم، اسمحوا لى لو سمحتم، عاوز أقول لكم حاولوا قوى فى الشهور اللى فاتت إنهم يخوفونا ويخوفوا المصريين ويقلقوهم على حياتهم، عايز أقول لكم النهاردة اللى انتو شوفوته ده رد طبيعى وقدرة حقيقية لينا كلنا أن نتحرك للأمام، بالله وبيكم مفيش مشكلة، واسمحولى أوجه لكم الشكر والتحية والتقدير وأتمنى لكم التوفيق، ونردد معا، تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.