جدل كبير أثاره موقع بيع المنازل الشهير Sotheby's International Realty، بعد إعلانه طرح فيلا فاخرة للبيع بمنطقة الزمالك، تعود ملكيتها السابقة للموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب بسعر 7 ملايين دولار (أي ما يعادل نحو 210 ملايين جنيه)، وهو ما واجه انتقادات وهجومًا كبيرًا من أسرة موسيقار الأجيال، بل وصل حد اللجوء للقضاء. مواصفات الفيلا تقع الفيلا المشار إليها بالإعلان فى الزمالك أحد أرقى أحياء القاهرة، وتظهر فى الصور مكسوة بالرخام، بتصميم داخلى مميز، على مساحة بنحو 1250 مترا مربعا، وثلاثة طوابق. ولفتت الصور المنشورة إلى جمالية المنزل وألواحه الخشبية المزخرفة، فأول شىء يجذب الأنظار عند الدخول هى الأسقف العالية والألواح الخشبية الحديثة، والتى خلقت هذا الاتجاه الكلاسيكى للتصميم الداخلى فى مصر القديمة، وتم الحفاظ عليه خلال التصميمات الحديثة. ويوضح الإعلان أن الفيلا صممت على الطراز الكلاسيكى القديم، من حيث التصميم الخارجى للمبنى، من ناحية الأسقف العالية والغرف المليئة بالضوء، فى منظر يعيد إلى الأذهان «أناقة العصر الذهبى لمصر»، وهو ما جعل هذا المنزل غاليًا. بالإضافة إلى، ألواح جدارية معقدة، وسقوف عالية، فضلا عن السلالم الخشبية الفخمة، والمساحات الكبيرة جيدة التهوية. بالإضافة إلى أن غرف المطبخ تشمل ركنا منفصلا لوجبات الإفطار العائلية، وحمامًا مجاورًا للمطبخ للضيوف، تظهر عراقة الفيلا فى ألواح الجدران على الدرج الخشبى المؤدى إلى الطابق العلوى، حيث توجد ثلاث غرف نوم واسعة بحمامات داخلية منفصلة، بالإضافة إلى مطبخ صغير. ويطل التراس الكبير فى هذا الطابق على الحى المحيط كما يطل جزئيًا على النيل، وتحيط المساحات الخضراء المورقة بالفيلا من جميع الجوانب، كما تحتوى على مسبح فى الفناء الخلفي. ويمكن الوصول إلى أماكن الموظفين من خلال الطابق الأرضى للفيلا التى تشمل 5 غرف منفصلة، ويمكن أيضًا استخدام بعضها كمناطق تخزين.
أملاك موسيقار الأجيال وأثار عرض الفيلا للبيع تساؤلات عديدة حول حقيقة ملكيتها للموسيقار الراحل، وهو ما نفاه نجله محمد محمد عبد الوهاب، حيث أكد عدم صحة ما تردد عن بيع فيلا لوالده فى مزاد، مضيفا أن والده كان يملك فيلا فى منطقة الهرم وقام ببيعها منذ 52 عاما، بالإضافة لفيلا أخرى بمدينة الإسكندرية، وقد باعها أيضا فى أواخر الستينيات. وأوضح نجل موسيقار الأجيال عبر عدد من البرامج التلفزيونية، أن والده كان يمتلك شقة فى الزمالك وانتقلوا للعيش فيها عام 1953، واستمر فيها حتى وفاته فى بداية التسعينيات، مؤكدا أن ما يتم تداوله عن بيع فيلا فى الزمالك لوالده أمر «غريب» للغاية. وتابع أنه تواصل مع موقع المزادات الذى ادعى بيع فيلا لمحمد عبد الوهاب، وطلب منهم معلومات عنها، خاصة أن صور الفيلا المعروضة كل ديكوراتها حديثة جدا، مشيرا إلى تعجبه الشديد من قيام شركة عالمية كبيرة بنقل هذه المعلومات الخاطئة، موضحا أنه فور توفر معلومات عن الموضوع سيتم إرسال الملف للمستشار القانونى وبدوره سيتخذ الإجراءات اللازمة. إجراءات قانونية ابنة محمد عبد الوهاب نفت الأمر كذلك، حيث أكدت «عفت» أنها لا تعرف شيئا عن الفيلا المعروضة للبيع باعتبارها ملك والدها، إذ لم يدخلها أبوها الراحل أو يملكها يومًا، نافية وجود فيلا من الأساس تعود ملكيتها لوالدها فى منطقة الزمالك، قائلة: «لا أعرف شيئًا عن مالكها ولا مبرر لربط اسم العقار باسم محمد عبد الوهاب؛ ربما يريد صاحبها زيادة ثمنها ومضاعفته فقرر ادعاء هذا الأمر». وأشارت فى تصريحات تلفزيونية، إلى أن والدها كان يمتلك فيلا قديمًا فى منطقة الهرم لكنه باعها وهم صغار، ثم عاشوا معه فى شقة بشارع محمد مظهر فى الزمالك، وظل فى هذه الشقة حتى رحيله، ومن بعده عاشت فيها زوجته نهلة القدسى، لكنها باعتها منذ 25 عامًا عند مرضها، وسافرت إلى الأردن لتعيش بجانب ابنها.
فى السياق نفسه، لفتت ابنة الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب إلى أن ما يحدث يعد بمثابة استغلال لاسم والدها وتاريخه الفنى الكبير، وبالتالى سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة للوصول للقائمين على أمر هذه الفيلا المطروحة للبيع باسمه، ولمن روّج الشائعات حول ملكية والدها لها.