احتفاء خاص ببرنامج «رحلة سعيدة» الذى بدأ بثه على قناة سى. بى . سى, البرنامج جاء فى إطار خطة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لإطلاق أكبر محتوى للأطفال فى الإعلام العربى «رحلة سعيدة» تشارك فى تقديمه سماح أبوبكر عزت مع الإعلامية «زهرة رامى ». وحاورت صباح الخير «سماح أبوبكر عزت» بعد إطلاق البرنامج، حيث تحدثت سماح عن مضمون البرنامج ، ومستهدفاته، ومواصفات اختلافه، كما تحدثت عما يفتقده الطفل المصرى من محتوى تعمل الشركة المتحدة على إيجاده فى إطار خطتها. وأطلقت المتحدة للخدمات خطتها تلبية لمبادرة «تنمية الوعى» التى أطلقها الرئيس السيسى والتى تركز على غرس روح التسامح وتعزيز مفهوم الانتماء والمواطنة فى نفوس الأطفال المصريين.
سماح أبو بكر رائدة الكتابة للطفل
وسماح أبوبكر واحدة من رائدات الكتابة لأدب الطفل ولها مؤلفات يصل عددها إلى الأربعين وحازت على العديد من الجوائز المحلية والعالمية. وعن برنامج رحلة سعيدة قالت: «برنامج موجه ليس فقط للطفل، لكن للأسرة كلها وكل أفراد الأسرة يشاركون فى فقرات البرنامج ويكون بينهم منافسة فى المعلومات والألعاب الحركية التى تحتاج إلى لياقة وقوة ملاحظة». أضافت: «تقوم فكرة البرنامج على جعل الطفل وأسرته يدًا واحدة وهذا ما نحتاجه لنسترجع ونعيد الترابط الأسرى بأن نجعل الأب يلعب مع ابنه والبنت تلعب مع أمها إذ أن ظروف العصر الحالية فرضت على كثير من الأهالى أن يكونوا بعيدين عن أبنائهم، فالبرنامج محاولة للم الشمل وتحقيق السعادة للأسرة كلها».
الكتابة للطفل عشق
ما الذى يفتقده الطفل المصرى ويقدمه له هذا البرنامج ؟ - الطفل المصرى يفتقد ويحتاج لبرنامج يشارك هو فيه ويلعب فيه بنفسه، هناك العديدد من البرامج التى تُقدم للأطفال لا يشارك فيها الطفل ولا يتحرك، لكن فى هذا البرنامج الطفل يتفاعل ويشارك ويتحدث ، ويشاهد فقرات لطيفة، وفى الوقت نفسه يكتسب معلومات جديدة» بماذا تصفين المحتوى المقدم فى البرنامج؟ - «محتوى ترفيهى ومعلوماتى ويعزز الأخلاقيات والمبادئ النبيلة، توجد فقرة فى البرنامج باسم «يحيى وكنوز» وهما عرائس فى الاستديو تتحدث مع الأطفال، هناك فقرة «الحكايات» نحكى فيها للأطفال قصة ونلاحظ ردود أفعالهم ومدى تفاعلهم معها». تكمل :« ميزة البرنامج أنه يحقق معادلة غير موجودة فى برامج عديدة.. يحقق الترفيه والمتعة والجو الأسرى وفى الوقت نفسه يزرع القيم المهمة النبيلة التى نريد إدخالها للطفل». كيف يعمل البرنامج على إعادة أخلاقيات الماضى لأطفال الحاضر؟ -«البرنامج معنى بترسيخ وتعزيز انتماء الطفل لوطنه وتعزيز الهوية المصرية بأن يكون الطفل على دراية بالمعلومات الأساسية عن الوطن الذى يعيش فيه فينمو داخله حبه لوطنه وارتباطه به». سألتها: «ارتباط الطفل بالسوشيال ميديا والمنصات الافتراضية أكثر من ارتباطه بمشاهدة التلفاز هل يعد عائقًا أمام مشروع المتحدة؟ ارتباط الطفل بالسوشيال ميديا لن يكون عائقًا أمام خطة المتحدة ولا أمام برنامج «رحلة سعيدة» نظرًا لاحتواء البرنامج مثلا على ألعاب مثل التى يلعبها الأطفال على الإنترنت، ألعاب لطيفة لا يوجد بها عنف أو خطر، لذلك لن يشعر الطفل أنه بعيد عن الألعاب الإلكترونية، والجديد أن الألعاب لن تكون له وحده بل له ولأسرته مما يحقق للطفل متعة أكبر من التى تحققها له الألعاب على المواقع الافتراضية ومن هنا أيضا يأتى الاختلاف ». هل الكتابة للطفل أصبحت ترهق سماح أبوبكر وسط تحديات العصر الراهنة؟ - الكتابة للطفلل هى عشقى، لكنها بالطبع أصبحت صعبة ومرهقة لأن طفل اليوم مختلف كثيرًا عن طفل الأمس، والقصص البسيطة اللطيفة التى كانت تعجبه بالأمس بالتأكيد لن تعجبه اليوم إذ أنه أصبح من الصعب أن يقتنع الطفل بأى قصة تُقدم له لأنه لابد أن يقبلها عقله وتحرك وتحفز خياله لكى تنجح فى خطف انتباهه لكن لو كانت القصة عادية ولا يوجد بها أى نوع من الدهشة سواء فى المضمون أو العنوان أو الطريقة التى تُطرح ببها فلن يلتفت لها الطفل أبدا. تضيف:« الكتابة للطفل اليوم غدت عملية صعبة وتحتاج لذكاء ومجهود كبيرين، وهى بالنسبة لى رسالة ومهمتى أن أستمر فيها وهذا واجبى أن أقدم أعمالا للأطفال ليس فقط أن أكتب لهم قصصًا بل أقابلهم وأتحدث معهم وأحرص أن يكون بينى وبينهم حوار وتفاهم». كم استغرق إعداد والتحفيز لبرنامج «رحلة سعيدة» - استغرق إعداد وتجهيز البرنامج وضبط الديكورات حوالى 3 أشهر
الهدف أن يستفيد الأطفال مع تحقيق المتعة بطابع مصرى
هل تفضل سماح أبوبكر أن تقدم أعمالها للطفل بصورة أدبية مقروءة أم متلفزة وأيهما يصل أسرع للطفل فى نظرها ؟ - «جربت الاثنين -بدأت عملى للأطفال عن طريق الأعمال الدرامية بإنتاج شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، وقدمت مسلسلات كارتونية وعرائس مع أستاذ محمود إبراهيم وقدمت «خيال ظل» مع الأستاذ حسن عبدالغنى، و«صلصال » مع الدكتورة زينب زمزم، ومسلسلات لايف مثل مسلسل «علاء الدين وكنز جدو أمين» وأخذت عنه الجائزة الذهبية فى السيناريو، وحصلت على الذهبية فى مهرجان الإعلام العربى عن مسلسل بطولة الفنان أحمد خليل، أسامة عباس، نشوى مصطفى وكان إخراج د. عادل يحيى لقد قدمت كل أشكال الدراما وبعدها اتجهت للكتب.. بالنسبة لى أعمالى سواء مقروءة أو متلفزة هما واحد فى النهاية المهم أن تصل الرسالة للطفل بأى وسيلة كانت ». متى بدأت فكرة إنتاج أعمال مصرية بدلا من الاستعانة بأعمال أجنبية مدبلجة وما الغاية من ورائها؟ - الفكرة بدأت بتساؤل وهو كيف نعمق الانتماء والهوية المصرية فى نفوس أطفالنا والأعمال التى تقدم لهم غير مصرية، وخاصة أنه قد يتم بث بعض الأفكار فى هذه الأعمال قد لا تناسب بيئتنا وتربيتنا، من هنا أتت ضرورة أن ننتج نحن أعمالًا تفيد الطفل وتخلق لديه البهجة والمتعة وهى خطوة عظيمة كنا نتمنى من سنوات طويلة أن يتم إنتاج أعمال للطفل فى مصر» هل البرنامج مُقدم بشكل ترفيهى مبسط يستطيع الطفل أن يفهمه بمفرده أم يثير العقل ويطرح التساؤلات ويحتاج تدخل الأسرة لمساعدة الطفل فى فهمه واستيعابه؟ «رحلة سعيدة» مقدم بشكل بسيط ولا يحتاج تدخل الأسرة، الأسرة تكون موجودة فقط كمشارك فى فقرات البرنامج لكن لا يوجد مفاهيم صعبة تتطلب تدخل الأسرة لشرحها للطفل وإنما وجود الأسرة فيه يكون بمثابة رحلة سعيدة يقضيها أفراد الأسرة سويًا وليس بغرض مساعدة الطفل فى فهم فقرات البرنامج.. واخترنا إذاعة البرنامج أيام الجمعة والسبت ليتناسب مع مواعيد إجازة الأطفال الدراسية، ونتمنى أن يكون البرنامج جاذبًا للأطفال ولأسرهم، وحتى العائلات التى لم تشارك فى البرنامج حيث ستشاهده ستشعر بروح وأجواء العائلات المشاركة وستنتقل لهم روح الألفة وبالتبعية ستحفزهم لعمل يوم ترفيهى يخرجون فيه مع أبنائّهم ويعيدون ترابطهم الأسرى من جديد».