هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية. وليد: بابا.. يا بابا. الأب: خير يا وليد مالك منفعل ليه؟! وليد: أنا خلاص هنزل اضرب الواد أحمد الأهلاوى اللى تحت ده. الأب: ليه.. عملك حاجة؟ وليد: يا ريته عمل لى أنا! الأب: اتكلم على أختك!! ده أنا أنزل أطيّن عيشته. وليد: يا ريت عمل كده بس. الأب: يا نهار أسود.. جاب سيرة والدتك ولا إيه؟! قول انطق. وليد: يا بابا لأ.. الخسيس ده بيشتم الزمالك.. وبيقول إننا كسبنا بالحكام.. مع إن هم اللى طول عمرهم خسرانين. الأب: ايه ده.. كل ده عشان الكورة؟! أنت اتجننت!! ده أنا كنت خلاص هلبس وانزل ادمدمه!! وليد: هو ده قليل يا بابا.. ده بيقول ملهمش فى الكورة.
الأب: يا ابنى الرياضة أخلاقها مش كده. وليد: يا بابا ده فيه خناقات على كل القنوات ومواقع التواصل ورؤساء النوادى وكله. الأب: يا ابنى كل ده غلط.. الكورة غالب ومغلوب.. وتنافس شريف وأخلاق عالية.. مش خناقات وشتايم وضرب.. عيب.. اخس على أيامكم. وليد: بابا.. شكلك أهلاوى. الأب: أنا بحب اللعبة الحلوة.. ثم حتى لو أهلاوى.. إيه هتقاطعنى؟! ولا هتضربنى؟! وليد: لا أنت أبويا! للأسف! الأب: آسف!! ده أنا اللى آسف على تربيتك وعلى أخلاقك وعلى إنى خلفتك أساسا!! هو أنا نسيت أربيك ولا إيه؟! وليد: عشان إنت مش زملكاوى.
الأب: لا يا شيخ.. اعقل يا ابنى عيب. وليد: أنا نازل. الأب: تعالى هنا.. مفيش نزول.. اترزع. وليد: يا بابا نازل اتفرج على الماتش.. أصل احنا زى ما حضرتك عارف.. غلبناكم وكسبناكم. الأب: أنتم مين؟ هو أنت أصلا بتفهم فى الكورة.. هو أنت أصلا عمرك لعبت كرة قدم.. ده انت كنت مهزءة الشارع وتريقتهم.. كنت بدل ما تشوط الكرة بتشوط الهوا وتطير تقع على ظهرك.. كنت بنزل ألحقك بين العيال.. جاى عامل لى فيها أحمد شوبير. وليد: قصدك حسن شحاتة. الأب: اختفى من وشى وادخل أوضتك. وليد: يا بابا. الأب: لعلمك.. كل اللى بيتكلموا فى الكورة بالشكل ده وبالأخلاق الوحشة دى.. لا بيفهموا فى الكورة ولا فى الرياضة كمان.. اختفى.