هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.
الأم: أبو وليد.. أنا عايزة أسافر.. عايزة أشوف بحر هموت يا راجل من الحر! الأب: بحر إيه.. احنا لسه خارجين من مصاريف الثانوية العامة والعيد واللحمة.. هو أنا مكنة فلوس.. أنا إنسان. الأم: وأنا مش إنسان.. مش بتعب مع ولادك والبيت وأكل وتنضيف وكنس ومسح وخناق معاك؟! مش حقى أرتاح؟! الأب: تقدرى ترتاحى من الخناق عادى.. أنا مش معايا فلوس وده آخرى.. روحى اتمشى على النيل الأم: هروح أرمى نفسى فى النيل. الأب: ما يجراش حاجة.. أهو طراوة. الأم: والله لو روحت منكم لتندموا. الأب: احنا ندمانين من دلوقت. الأم: طيب.. أنا هتصرف. الأب: إزاى؟! الأم: هبيع شبكتى خلاص بقى. الأب: هتبيعى دهبك بدل ما تسيبيه لبنتك؟!
الأم: أسيبه! قصدك لما أموت.. صح؟! حرام عليك يا أخى.. أنا مش بفكر فى الموت.. أنا عايزة أعيش هو أنا متجوزة حانوتى.. كل ما أكلمك تقولى نسيب للولاد؟! الأب: حانوتى! أنا بفكر بالعقل.. إحنا خلاص. الأم: لأ.. أنت بقى من هنا ورايح تتكلم عن نفسك.. يا راجل يا نكدى أقولك أنا هبيع الشبكة وهسافر لوحدى.. أنت خليك بقى مستنى عزرائيل أنتيمك. الأب: أنتيمى! عزرائيل أصلا بيصيف خدى بالك. الأم: منك لله يا أخى.. يا ولاد.. يلا شوفوا عايزين تروحوا فين. وليد: إيه ده؟! طيب مراسى بقى. الابنة: لأ لأ مرسى علم. الأب: طيب أنا هاجى عشان أقابل عزرائيل.. انتهى. 4