«كان الخبز فى مصر القديمة يتنوع حسب المنطقة الجغرافية والطبقة الاجتماعية» يفسر محمد شحاتة العمدة، الباحث فى الثقافة الشعبية والأنثربولوجيا، تنوع أشكال الخبز فى مصر القديمة، والتى تختلف فيما بينها بالمادة المكونة للعجين. «فكان دقيق القمح مكونًا للخبز السادة والشعير للطبقة الأقل، ويتنوع شكلًا حسب المنطقة الجغرافية، فمنه الدائرى ونصف الدائرى والبيضاوى وغيرها من الأشكال الهندسية، ويعود تقدير المصريين للخبز عمومًا إلى تقديرهم للرب أوزير». وحاليًا هناك أنواع يشتهر بها الجنوب مثل: «العيش الشمسى أو الرفّان الذى يستخدم لأسبوع أو عشرة أيام.. يصنع من القمح وهو خبز سميك.. وشبيه بما تناوله المصرى القديم، والبتاو وهو أكثر رقة ويستخدم لليوم الواحد.. وفى المناسبات والأعياد يصنع خبز المخمر والكعك.. كما أن هناك الفطير المشلتت والفطير الأبيض أو الرقاق الذى يؤكل مع المرق. يضيف كذلك أن المصرى القديم قدم كل الأنواع كقرابين.. وكما يوجد بجدارية بمعد أوزير نص مفاده: أن من يجد فى الطريق خبزًا فليحمله جانبًا حتى لا تدوسه أقدام المارة.. يفعل المصريون إلى الآن ويقبلون القطعة الملقاة على الأرض سبع مرات ويطرحونها جانبًا لحفظ البركة!. ويشرح لنا كيف تصنع الخميرة بطريقة طبيعية فى الجنوب حتى الآن. خميرة خبز العيش الشمسى تتكون من: «حبتان ثوم وثمرة فلفل حار ولبن وملح ويضاف لهذا كوب دقيق وماء دافئ وبعد ست ساعات فى إناء فخارى يضاف على ماجور دقيق وهو إناء يكفى لصناعة أربعين رغيفًا تقريبًا!. وخميرة خبز المخمر تتكون من: أربع حبات فول أخضر ولبن وتوضع بمكان دافئ لست أو سبع ساعات إلى أن يرتفع اللبن ويختمر يضاف له الدقيق ثم يضاف للمزيج اللبن والسكر والسمن حتى يصبح كالبسكوت!. وهناك من أنواع الخبز فى أنحاء مصر الكثير ومن أسمائها المدهشة : الكابد وهو خبز نوبى، والخمريت بأسوان، والمجردق بمطروح، وعيش القرقوش وعيش البامية الذى يُصنع من طحين البامية المجففة، والمطبق بالصعيد والدلتا، والفايش والخامر، والمحرد.. وربما هناك المزيد!.•