الإصابة بالأنيميا تبدأ مع الحمل أحيانًا

يوضح الدكتور محمد الشرقاوي، أستاذ مساعد أمراض النساء والتوليد طب قصر العينى جامعة القاهرة أن نسبة الهيموجلوبين الطبيعية فى الدم للسيدات تقع بين 12 – 15 جرام/ديسليتر، ولكن إذا وصلت نسبته إلى أقل من 10 جرام/ديسليتر يعتبر مؤشرًا على ضرورة اتباعها لنظام غذائى غنى بالحديد والفيتامينات، وذلك لأن الأنيميا تسبب الإجهاد والغثيان، وتؤثر سلبًا على حدوث الحمل.
ومتابعة الحامل لمعدل الأنيميا يحميها ويحمى الطفل من الإصابة بالأنيميا، وإذا كانت نسبة الأنيميا من 9 – 10 جرام/ديسليتر ستحتاج إلى تناول الحديد على الأقل مرة فى اليوم، أما عن النسبة من 7 – 9 جرام/ديسليتر ستحتاج إلى حقن تحتوى على عنصر الحديد من خلال محلول داخل مستشفى، مع اتباع نظام غذائى سليم يحتوى على الفيتامينات والحديد والكالسيوم.. وأشار الشرقاوى إلى أنه يمكن أن يرث الطفل الأنيميا من والديه، إذا كانت وراثية، مثل إذا كان الوالدان يعانيان من أنيميا الفول فتنتقل إلى الطفل، ودور الطب فى هذه الحالة هو منع حدوث مضاعفات للطفل المولود بحمايته من تناول أطعمة تسبب لهم تكسيرًا فى كرات الدم، حساسية، أو دماء فى البول وغيرها من أعراض أنيميا الفول.
حمض الفوليك للوقاية من تشوهات الجنين
وأوضحت دكتور منى المكباتي، استشارى التغذية العلاجية وعضو الجمعية الأمريكية لدراسة السمنة، أنه فى الشهور الأولى من الحمل فى حالة إصابة الأم بالأنيميا يجب أن تحصل على حمض الفوليك اسيد لمنع تشوهات الجنين، و«فيتامين ب» المفيد لكرات الدم الحمراء وبالطبع الحديد. واستطردت أنه من الشهر السابع فى الحمل وحتى التاسع تزداد خطورة الأنيميا على المرأة الحامل بسبب زيادة البلازما ونقص كرات الدم الحمراء مما قد يسبب ثقبًا فى القلب أو تشوهات للجنين ونقصًا فى الأكسجين الواصل إليه، لذا يتم دعم الأم بفيتامين سى الذى يساعد على امتصاص الحديد فى الدم سواء عبر الفواكه الحمضية كالليمون والبرتقال أو الحبوب الفوارة بالإضافة إلى النظام الغذائى السليم الذى يساعد على تقليل نسبة الأنيميا فى الدم.. وأشارت المكباتى إلى ضرورة تناول الأم غذاءً يحتوى على البروتينات خاصة تلك الموجودة فى اللحوم الحمراء، والحديد الموجود فى الكبدة، وتكثر من الخضروات الورقية مثل السبانخ والملوخية والفواكه مثل التين، وذلك حتى لا تقل نسبة الأنيميا فى الدم عن 11 ونصف عند الولادة، ويجب العلم أن نسبة الهيموجلوبين فى الدم تزداد خلال ثلاثة أشهر.
وأضافت قائلة: «فتيات هذه الأيام يعتمد نظامهن الغذائى على الأكل السريع وغير الصحى على الإطلاق، لذا معظمهن يعانين من الأنيميا، ولكنهن واعيات بشكل كافٍ ليتابعن مع طبيب مختص فى التغذية بجانب طبيب أمراض النساء».