قابل الكثير من الطلاب وأولياء الأمور قرار وزير التربية والتعليم بإلغاء امتحانات الفصل الدراسى الثانى فى شمال سيناء، بارتياح وفرحة، بعدما ساد أغلب الأسر القلق والترقب بعد توقف الدراسة منذ بداية الفصل الدراسى الثانى تقريبا..القرار الذى أصدره وزير التربية والتعليم طارق شوقى، الأسبوع الماضى، جاء مراعاة لظروف إجراءات العملية الشاملة ضد الإرهاب، سيناء 2018 وعدم انتظام الطلاب فى الدراسة بالمدارس قرابة الثلاثة أشهر الأخيرة. لكن بعد لحظات الارتياح وتنفس الصعداء من عدم عقد الامتحانات والاكتفاء بنتائج امتحانات الفصل الدراسى الأول، بدأ أولياء أمور الطلاب فى التفكير فى الطريقة التى يمكن أن تعوض أبناءهم عما كان يفترض أن يدرسوه فى التيرم الثانى، ليكونوا جاهزين لتلقى مناهج السنة التالية، التى يعتمد بعضها على تتابع ما درس فى الصف الذى سبقها. كما أن بعض طلاب الشهادة الإعدادية، الذين لم يحصلوا على درجة النجاح فى بعض المواد فى الفصل الدراسى الأول، وكانوا يعقدون الأمل على أن ترفع درجة امتحان الفصل الدراسى الثانى، الدرجة الكلية للمادة، ليعتبر الطالب ناجحا، بدأوا يسألون عن مصيرهم. وقالت ابتسام محمد عز الدين، والدة الطالب أحمد، بالصف الثانى الثانوى بمدرسة الشهيد أحمد شكرى الثانوية بالعريش، إنها كانت تتمنى أن يخوض ابنها الامتحان، حتى لو كان خلال أغسطس، حتى يضطر لاستذكار دروسه ومعرفة مستواه الحقيقى، خاصة فى المواد التى لم يدرسها فى الفصل الدراسى الأول، وستستكمل فى السنة الثالثة، بحسب قانون الثانوية العامة، مثل الكيمياء والميكانيكا، لأنه أدى الامتحان ودرس الفيزياء فقط فى الفصل الأول. وأكملت ابتسام أن القرار سيضطرها لأن تبدأ الدروس الخصوصية لابنها بعد عيد الفطر مباشرة، بدلا من أغسطس كما كانت تخطط، لكى يستطيع المدرس أن يعطيه الأجزاء التى لم يدرسها فى الكيمياء والتى سيترتب عليها منهج السنة الثالثة، مما يعنى مجهودا إضافيا على الابن فى استيعاب منهجين لنفس المادة فى سنة واحدة، ومن ناحية أخرى عبئا ماديا إضافيا عليها. وقابل عثمان مصطفى، ولى أمر الطالب بالصف الثالث الابتدائى بمدرسة الريسة التجريبية للغات، القرار بارتياح، قائلا: «كنت قلقان من مشوار اللجنة مع إجراءات العملية الشاملة، رغم أن ابنى كان مستعدا للامتحان، لأنى كنت أذاكر له أنا وأمه، كل المواد، خاصة اللغة الإنجليزية، حتى لا ينساها، لطول فترة الإجازة، حتى بداية الدراسة فى سبتمبر القادم. شعرنا أن المدارس لها قيمة وقال أحمد عبدالمجيد، والد الطالبة ليلى بالصف الثالث الابتدائى، بمدرسة الكنانة بالعريش، شعرنا أن المدارس لها قيمة كبيرة عندما توقفت الدراسة، كنا دائما نشكو أنه لا يوجد تعليم بالمدارس، حتى تعطلت الدراسة، وأدركنا أن الدور الأكبر هو للمدرسة، ودور البيت مكمل فقط. وأكمل: لم نكن سعداء لتوقف الدراسة، لكن كنا مقتنعين بضرورة توقفها، مراعاة لسلامة الطلاب والمعلمين فى هذه الظروف، ورغم أنى كنت أذاكر لابنتى ليلى وكذلك كانت تفعل والدتها، استعدادا للامتحان، لكننا تنفسنا الصعداء، بعد إلغاء الامتحان، لأن استعدادنا لم يكن بالقدر الكافى. واقترحت د. سهام جبريل، الأستاذ بجامعة العريش، أن يتم تعويض الطلاب عن توقف الدراسة، بكورس صيفى مكثف فى أغسطس، أو تبدأ الدراسة مبكرة شهرا فى مدارس العريش، ليدرس الطلاب الأجزاء المهمة من المناهج، التى يترتب عليها مناهج السنة التالية، ويطبق هذا أيضا على طلبة الجامعة. جاهزون للسيناريوهات خلال ترتيبها لامتحانات الدبلومات التى تبدأ فى 12 مايو الحالى، قابلت مديرة مديرية التعليم بشمال سيناء، المهندسة ليلى مرتجى، قرار إلغاء امتحانات الفصل الدراسى الثانى لسنوات النقل والشهاد الإعدادية بارتياح، «كان قرارا متوقعا، رغم أننا حاولنا تعويض الطلاب عن انتظام الدراسة، بفيديوهات أون لاين على الإنترنت وبرامج إذاعية تعليمية، ليتابعها الطلاب على أساس إن الدراسة راجعة». وتتابع: مستعدون لكل السيناريوهات، وضعنا مع موجهى المواد، برامج مكثفة لأجزاء المناهج، التى تعتمد على التراكم من صف دراسى لآخر، ليتم تدريسها للطلاب إما خلال برنامج صيفى فى أغسطس، أو خلال الأسابيع الأولى للدراسة، من خلال عدة بدائل مقترحة. ووعدت مرتجى، بأن تبحث مع مسئولى الوزارة، وضع تسهيلات لطلاب الإعدادية، الذين لم يحصلوا على درجة النجاح فى بعض المواد فى التيرم الأول، بالدخول لدور أغسطس، وتسهيلات أخرى للقبول بالثانوى العام، مراعاة للظروف. •