بعد أسبوع حافل من الفعاليات المتنوعة انتهت الدورة العشرين لمهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة، برئاسة الناقد الفنى عصام زكريا، عرضت الدورة 62 فيلما من 48 دولة من دول العالم، من خلال أربع مسابقات رسمية ومسابقة للطلبة وبرنامجين موازيين، وكرم المهرجان فى حفل افتتاحه الناقد الراحل على أبو شادى والمخرج العراقى سمير جمال، وعرض المهرجان فيلم «الإسماعيلى حبى جيل ورا جيل»، وفى سابقة تحدث للمرة الأولى احتفى المهرجان بالأفلام الفائزة فى الدورات السابقة. تعاون مصرى مغربي وقع الدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومى للسينما والسيد صارم الفاسى الفهرى رئيس المركز السينمائى المغربى برتوكول تعاون سينمائى مشترك بين مصر والمغرب وتعتبر الاتفاقية تنفيذا للاتفاق بشأن الإنتاج المشترك والتبادل السينمائى والعمل على تنسيق سبل ربط الاتصال بين المسئولين والمهنيين من القطاع السينمائى فى كلا البلدين، كما اتفقا على تشجيع تبادل التجارب وإقامة أسابيع سينمائية بصفة دورية، والتفكير فى اعتماد إجراءات تشجيعية لتصوير الأفلام المصرية بالمغرب والأفلام المغربية بمصر. على أبو شادى أقام المهرجان ندوة خاصة بتكريم الناقد الراحل على أبو شادى أدارها رئيس المهرجان عصام زكريا والدكتور خالد عبد الجليل مستشار وزارة الثقافة لشئون السينما، وتحدث الأول عن ذكرياته معه قائلا: أول مرة أنشر مقالًا كانت فى مجلة الثقافة الجديدة وقتها كان على أبو شادى رئيس تحريرها ونشر المقال فكان يساعد الشباب فى بداية مشوارهم، إلى جانب أنه كان رئيسا لمهرجان الإسماعيلية لعدة دورات وكان له الفضل فى التصدى لعدد كبير من الأزمات ولفترات عصيبة. ندوة بحثية عن سمير فريد على مدار يومين متتاليين عقد المهرجان ورشة بحثية حول الناقد الراحل سمير فريد حضرها عدد كبير من ضيوف المهرجان وحضرت زوجته منى غويبة وأدار الندوة الناقد محسن ويكفي. وتولى الدكتور ناجى فورى مناقشة الباحثين وتحدث فيها عدد كبير عن ذكرياتهم معه، وأهم الكتب التى قدمها الناقد الراحل الكبير سمير فريد، وتم توزيع مجلد مجلة «السينما والتاريخ» التى كان يصدرها سمير فريد فى بداية التسعينيات، ووصفة الناقد كمال رمزى خلال جلسة النقاش بأنه مؤسسة باقية وأن من أحد مشاريع الراحل هو النقد والأرشفة وأنه لديه استيعاب كبير لتاريخ الرواية مستشهدا بمقال كتبه عن فيلم مأخوذ عن رواية باسم الجلد وهو واحد من أهم المقالات التى تضاهى المقالات النقدية العالمية. وأضاف دكتور ناجى خلال الجلسة قائلا: أنه حتى منتصف الستينيات لم يكن هناك ناقد سينمائى بالمعنى المتعارف عليه، لكن سمير فريد أسس مفهوم النقد السينمائى وهو صاحب فكرة إصدار الكتب السينمائية، خصوصا الكتب النقدية. الورش أقيم خلال فترة المهرجان العديد من الورش الفنية بدأتها بورشة « أ- ب سينما» لصناعة الفيلم القصير والتعرف على أساسيات صناعة الفيلم السينمائى وطرق تصويره، وتم الحديث فيها عن كيفية الإنتاج وخوض تجربة كتابة السيناريو وطرق التصوير الجيد والحث على تنمية الخيال من أجل الإبداع، وعرضت الورشة المقامة تحت إشراف المركز القومى للسينما وحاضر فيها السيناريست محمود خليل ومدير التصوير مصطفى نبيل والمخرج مختار على، على تشجيع الحاضرين على ابتكار المشاريع المختلفة وإعدادها وتصويرها داخل قصر الثقافة ليتم إنتاج فيلم أو اثنين أثناء مدة الورشة. ورشة المخرج سمير سيف عن صناعة السينما وناقش أعضاء الورشة عدة نقاط عن كيفية تحسين جودة الأفلام القصيرة ورفع كفاءتها وأسباب انخفاض أداء المشاركين وطرق تحسينها. كما عقد أيضا على هامش المهرجان ورشة ديكور سينمائى تحت إشراف المونتيرة منار حسنى ومهندس الديكور شادى العنانى ووجهت لكل صناع السينما من إخراج وتصوير وديكور ومونتاج ورسوم متحركة وهدفت الورشة إلى إتاحة الفرصة للتعرف على المناحى الإبداعية المختلفة التى تصاحب تحويل النص الدرامى إلى عناصر مرئيّة. ومن الورش الهامة أيضا التى أقيمت على هامش المهرجان ورشة مدير التصوير الكبير سعيد شيمى والتى حضرها عدد كبير من جمهور الإسماعيلية.