مع ازدياد عدد الطلاب والمجموعات فى مختلف «سناتر» القاهرة فقد المدرس القدرة على اختبار تحصيل الطالب أو مراجعة الواجب الأسبوعى وحتى الرد على أسئلتهم فى الأجزاء الصعبة فى المنهج، فظهرت وظيفة جديدة تسمى «مساعد المستر». وظيفة «مساعد المستر» هى مهنة الشباب المتفوقين دراسيًّا، وعلى من يقوم بها أن يكون متمكنا من المادة حتى يستطيع الإجابة عن أسئلة الطالب، وتصحيح الواجب والامتحان. يحكى محمود أشرف، مساعد مستر الفيزياء، بأحد مراكز الدروس الخصوصية، 21 سنة طالب فى كلية الهندسة، أنه بدأ فى هذا العمل منذ عامين تقريباً، بعد رسوبه العام الأول فى الكلية بسبب ظروف عائلية منعته من دخول امتحانات التيرم الثانى، فقرر أن يعمل ويصبح له دخل مستقل يعتمد به على نفسه. يلخص أشرف وظيفته قائلاً: «لازم أكون فى السنتر قبل ميعاد الحصة بساعتين على الأقل، أمتحن الطلاب، وأُجيب عن أسئلتهم فى الأجزاء الصعبة من المنهج، وفى الفترة اللى المستر بيشرح بكون بصحح ورق الامتحان والواجب، وفى مساعدين بيساعدونى عشان نلحق نلخص ورق 400 طالب خلال ساعتين». لا ينتهى دور مساعد المستر عند تصحيح الواجب والرد على الأسئلة، بل يتواصل مع أولياء الأمور لإخبارهم بنتيجة الطالب فى الامتحان حتى يكونوا على دراية بيوم ابنهم الدراسى، أما عن راتبه الشهرى فيصل إلى 1500 جنيه بجانب هاتف خاص به للاتصال بأولياء الأمور يقوم المدرس بدفع فاتورته. لا تختلف وظيفة مساعد مستر الفيزياء عن غيره من مساعدى المواد الأخرى فتقول آمال محمد 26 سنة، حاصلة على ليسانس آداب إعلام، «بعد الثانوية العامة ظل والدى فى دوامة الدروس الخصوصية مع أشقائى الذين مازالوا فى الإعدادية والثانوية فقررت أن أعتمد على نفسى وأخفف هذا الحمل واستثمرت قدراتى فى اللغة الإنجليزية وبدأت فى العمل مع مدرسى فى الثانوية العامة». سهولة الدراسة وشغفها باللغة الإنجليزية جعلا آمال لا تجد مشقة فى الاستمرار فى العمل حتى أيام الامتحانات، حتى بعد التخرج قررت ألا تترك مجال عملها الذى استمرت به طوال سنوات الجامعة، وبدأت فى العمل كمدرسة لغة إنجليزية بعيداً عن أستاذها أشرف حلمي. لم تصل آمال لنفس مستوى المدرس المحترف الذى يمكنها من التواجد فى المركز وأمامها مئات الطلاب فمازالت تتعامل مع طلاب المرحلة الإعدادية فقط. •