حالمة، لا ترى مستحيلًا، أحلامها نصب عينيها دائمًا، بذكاء شديد تسعى لتحقيقها، ملامحها البريئة لم تكن يومًا عائقًا، يحيل بينها وبين أصعب الأدوار فى عالم التليفزيون والسينما، التمرد، شعار مشوارها رغم قصره، حافل بأهم الأدوار التمثيلية. دافع رومانسى • فى البداية عن أبرز دوافع رحمة لخوض تجربتها فى « نص جوازة»؟ - أنا بحب هذه النوعية من الأفلام، خط رومانسى وياسلام لو هذا الخط فى إطار لايت كوميدى، لا مجال للتردد برأيى لتقديم عمل بهذا المضمون أو المحتوى الدرامى، لذلك أعتقد أن هذا من أبرز دوافعى لخوض تجربتى مع فيلم «نص جوازة». دور رئيسى • وماذا عن دورك فى نص جوازة والسر وراء تحمسك لتجسيده؟ - الدور نفسه مختلف، ليلى فتاة رومانسية، حبيبة، رغم صغر مساحته، فإننى سعيدة به، لأنه دور رئيسى ومؤثر فى أحداث الفيلم وحدوتة. عاشقة الحب • إلى أى مدى كانت أوجه الشبه بينك وبين ليلى فى «نص جوازة»؟ - ليلى منى وأنا منها، لدينا الكثير من أوجه الشبه، خاصة رومانسية كل منا، أنا فى الواقع رومانسية جدًا وأعشق الحب، وأعتقد أن الرومانسية هى من أبرز سمات برج القوس الذى أنتمى له. حالة فنية • هناك حماس ألمسه فى حديثك عن الفيلم ودورك من خلاله، وكأنه لأول مرة يُعرض عليك دور وعمل فى هذا الإطار أو إن عرض لم تنل هذا القدر من الحماس الذى ناله «نص جوازة»؟ - بالتأكيد هناك أعمال فى الإطار نفسه عرضت علىّ، ولكن بالفعل لم تنجح فى تحريك ما حركه فيّ فيلم «نص جوازة»، ورغم أن البعض منها أعمال جيدة فإننى لم أتحمس على الإطلاق لتقديم أى منها، على عكس «نص جوازة»، فمنذ الوهلة الأولى، قررت خوض تجربتى معه، خاصة لأنه فيلم رومانسى فى إطار لايت كوميدى، بالتعاون مع فريق عمل رائع بلا مبالغة سواء مخرجًا أو جهة إنتاجية أو أبطالاً للفيلم، فقد كانت هناك حالة فنية رائعة سادت بين الجميع، عنوانها التفاهم والحب. فيلم رومانسيت • «نص جوازة» بطولة جماعية، حدثينا عن أجواء العمل من خلالها؟ - نص جوازة فيلم بسيط للغاية، رومانسى، دمه خفيف، كل هذا يدفع به عمل سينمائى يحبذ أن يكون من بطولة مجموعة من الشباب وليس من بطولة شخص بعينه، لأن هذا يجعل من أحداث الفيلم أكثر تأثيرًا فى المشاهد بتنوع شخصياتها وتفاصيلها. اكتشاف.. مفاجأة • مخرج الفيلم سيف الساحر صرح أنك فاجأته بأدائك؟ - كان من المقرر أن يقوم بإخراج «نص جوازة» مخرج آخر قبل أن يتولى إخراجه سيف الساحر، الذى لأول مرة ألتقيه، وبما أننى بطبعى قليلة الكلام أثناء التصوير، فقد كان تركيزى بشكل تام فى التصوير، لذلك لم تتح لى الفرصة للحديث مع اسيفب خارج نطاق العمل، عليه ظلت علاقتنا مقتصرة على ليلى عبر الكاميرا، التى من خلالها قد يكتشف اسيفب رحمة من خلال كل مشهد يقوم بمشاهدته عقب تصويره، وبالفعل أثناء المونتاج نجح فى اكتشاف شخصيتى من خلال ربطه بين أحداث الفيلم وبينى، حتى أدرك أننى شخص لا يختلف كثيرًا عن شخصية «ليلى»، التى أجسد دورها من خلالها الفيلم، وأثناء الدوبلاج فوجئت به حاببنى جدًا وكأننا صديقان منذ سنوات، وفوجئناتبأن هناك تفاهمًا واستيعابًا لشخصيتى من قبله، هذا الأمر بصراحة أسعدنى للغاية، خاصة عقب تعبيره لى عن إعجابه الشديد بأدائى حتى إننى فاجأته على حسب كلامه. أنبل علاقة • يتزامن عرض الفيلم مع الاحتفال بعيد الحب، لذلك أود أن أسألك: إلى أى مدى يستهويك كمشاهدة متابعة الأفلام التى تدور فى إطار رومانسى؟ - أنا شخصيًا من عشاق متابعة الأفلام الرومانسية، أجلس أمامها لأسافر معها بعيدًا عن الواقع، أعيش واقع أبطالها وأرى من خلالهم أصدق المشاعر وأنبل العلاقات الإنسانية. مشاعر متبادلة • الحب مصطلح، نشاهده على الشاشة، نفتقده فى الواقع، تعليقك؟ - على الإطلاق، فأنا من مؤيدى وجود الحب فى كل ما يحيط بنا فى الحياة، ولدىّ إيمان به، فعلى الرغم من أى ضغوط أو صعاب، لا يزال هناك عشاق، بشر يحبون ويضحون من أجل من يحبون، فالحب برأيى مشاعر متبادلة بين طرفين، على كل منهما أن يضحى من أجل أن تدوم وتعيش هذه المشاعر للأبد. إشباع رغبة • أخيرًا هل ملامحك تؤثر فى اختيار أدوارك؟ - بالفعل، وهذا الأمر أعجز حتى الآن عن تفسيره، أنا تمثل أى فتاة مصرية، ملامحى لا تختلف عنها فى شىء، وإن كنت شقراء، فهناك الكثير من الفتيات شقراوات اللون، هل لأن عينيّ خضراوان وشعرى أشقر؟! هل بسبب ذلك يحق لأحد أن يحصرنى فى قالب محدد، أو لفئة محددة من البشر؟! أعتقد أنه لا يجوز، ورغم رومانسيتى التى أيضًا تشبه رومانسية ملايين الفتيات، رغم ذلك أسعى لتجسيد مختلف الشخصيات، أخوض عالم فتيات مختلفة فى الخلفية الاجتماعية والشخصية، فأنا من قدمت هالة فى سابع جار وقدمت أيضًا نوران فى لأعلى سعر، وهدفى الوحيد أن أثبت أننى شخص عادى جدًا، ممثلة من حقها أن تقدم مختلف الأدوار وتشبع رغبتها التمثيلية.•