الحلوة تعلم يقينا أنها «حلوة».. تمثل نادية أرسلان عندما قالت للزعيم عادل إمام فى رائعة «حتى لا يطير الدخان» «ما أنا عارفة إنى حلوة»- كانت حلوة فعلاً- وعليه اسطوانة إن «مفيش بنت حلوة بس فى بنت بتعرف تحلى نفسها وبنت لا.. ده كلام فارغ سيبك منه وقصر ديل من البنات الوحشة - اللى عارفة نفسها برضه». البنت الحلوة تعرف منذ نعومة أظفارها أنها حلوة.. وهى تستيقظ من النوم حلوة.. وهى تتأهب للنوم حلوة.. وهى تأكل.. وهى واقفة.. وهى قاعدة.. وهى تمشى وهى تضحك.. حتى وهى زعلانة ومقموصة «تحس إنك عاوز تقوم تبوسها من كتر ما هى حلوة». البنت الحلوة وشها مورد لا يشوبه نتوءات الحزن والمرار والحنظل الخاصة بالبنت الوحشة «اللى بتشيلك الطين دائما».. ولأنها حلوة دايما «تلاقى فيها حتة أنوثة زيادة شوية».. «يعنى وشها يبقى بيضحك على طول.. صوتها فيه بحة لذيذة وهى بتتكلم زى إليسا كده.. فيها حاجة حلوة فعلاً». وطبعا من حق أى راجل أن يحلم بأن يتزوج «الحلوة» التى تقر عينه.. وإذا كنت من هذا الصنف فلا بد أن تعى بعض الحقائق، فحتى تخطف «بنوتة» حلوة لا بد أن تعرف أن هناك مليون شاب «حاطط عينه عليها.. حتى لو كانت اتخطبت بدل المرة عشرة».. ستظل حلوة ومرغوبة.. وعليه لا بد أن تدخل صراعا حتى تفوز بيها -ولأنها مرغوبة- ستشعر أنها معززة بزيادة وستتدلل عليك حتى لو قالت لك «بحبك».. فى النهاية هى تريدك أن تحبها أكثر منها ولن تقبل بغير ذلك. ومن أجل أن تفوز بالحلوة لا بد أن تعلم أنك لن «تتسيد» أبداً فهناك العديد من المواقف التى يجب أن تخضع لها فيها حتى لا تخسرها. - عندما تتشنج عليك لا بد أن تتحملها «مهما كنت بتولع من جوه» حتى تشعر بالأمان معك. - لما «تنفض» لك لا بد أن تبلع ذلك «عشان المركب تمشى». - عندما تصرخ فى وجهك حاول أن تحتويها «حاول يا أخى». - عندما تكذب عليك ولا تخبرك الحقيقة اكذب أنت على نفسك وصدقها. - عندما تتدلل عليك فى الرد لا تطل غيبتك حتى لا تمل منك. - عندما تتأخر عن موعدها بالساعات قابلها بابتسامة ولا تسألها «اتأخرتى ليه».. اكتفى بالقول «مش مهم اللى عدى المهم إننا مع بعض». - عندما تعرفك على «أنتيمتها» الوحشة- عاملها برفق لأنها ستكون الوسواس الخناس الخاص بها. - عندما تظل تحكى عن روعة «أمها» حاول أن ترسم ابتسامة صفراء وكأنها تحكى عن بطولات المرأة الحديدية. - عندما لا تستطيع أن تأخذ قرارا إياك -كالعادة- حاول ألا تشعرها أنها تافهة «ولو كانت حقيقة». - عندما تكون بجوارك وتنظر من شباك السيارة طوال الطريق «عديها ومتعلقش عشان هتشوف من ده كتير». يعنى ببساطة «هتشرب المر عشان تشوفلك يومين دلع.. وترى وجها كالقمر تستيقظ عليه يوميًا، وملمسا طريا عندما تقترب منها، وشفايف كريز لما تدوقها وعيونا واسعة تغرق فيهاب.. وطالما غاوى لا بد أن تتأهل للانسحاق الكامل أمام جمالها وأن تغسل المتاعب عن قدميها.. لأن تلك النوعية لا تحب سوى نفسها، والخيار الأسهل عند الخلاف «الانفصال» لأنها ببساطة «مش بتيجى على نفسها ولا هتيجي».. وأنت دائما ستكون الخيار الذى يمكن التضحية به حتى لو كان بينكما أطفال. حواء الجميلة فى الغالب الأعم لا تتنازل إلا عندما تشعر أن بها نقصان، لا تنجب، أقل منك فى المستوى المادى أو الاجتماعى، جسدها به حرق أو ما شابه، أو بها إعاقات... ما دون ذلك «انسى يا عمرو». •