رحل الأستاذ رفاعى آخر الفرسان الثلاثة فوزى الهوارى رؤوف عياد ومحمد رفاعى الأصدقاء الثلاثة داخل صباح الخير، جيلنا كان محظوظًا لأنه عاش آخر الزمن الجميل، تعلمت من أستاذ رفاعى كتابة السيناريو، ومن أستاذ رؤوف أن النجاح يأتى بتراكم العمل. وفاة آخر الفرسان أثار لديَّ ذكريات الزمن الجميل فى الصبوحة.. فنجان القهوة فى الصباح مع الفنان العملاق هبة عنايات وحكاياته التى لا تنتهى يسردها علينا وأنا متشوقة للدخول لعالم. كنت أسمع عن نجومه فى الراديو وأقرأ أسماءهم فى الصحف. وقفشات رمسيس فنان الكاريكاتير الذى لم نكن نراه إلا مرة شهريا يأتى ليبحث عن الصحفيين الجدد، (تحت التمرين) ليسألهم سؤالاً واحدًا من أرسلك إلى الصبوحة وكان لديه قناعة أن الصحفيين الجدد كانوا ماشيين بالصدفة يبحثون عن عمل أمام روزاليوسف. وبعد المرمطة والتعب أصبحوا صحفيين كويسين، وخلال الساعة التى يمضيها رمسيس لا تسمع سوى ضحكات وجو من الود والمرح يسود المكان. لا أنسى يوم إجراء عملية القلب للأستاذ فوزى الهواري، وطلبت منا الأستاذة نجلاء بدير الدعاء والصلاة من أجله، منا من قرأ القرآن ومنا من تشفع للعذراء مريم وبعد أسبوع من موت فوزى الهوارى لحق به رؤوف عياد.. وها هو آخر الفرسان الثلاثة ينتقل إليهم. الفرسان الثلاثة فى ذمة الله لكن مهما تبدلت الأزمان وتغيرت الصحبة. الصبوحة ستظل تتذكركم. رحمة الله عليكم.