فاجأ الجميع بتغيير جلده، كان يظنه الجميع سيظل أسيراً وسجينا داخل شخصية اللمبى، ولكن بعد مطالبة الجمهور له مرارا وتكراراً البعد عن تقمص «الكاراكترز» وتقديم نوعية مختلفة من الأعمال، لكى لا يبدد موهبته، الذى لا يستطيع أى شخص إنكارها، جاءت المفاجأة غير المتوقعة من خلال فيلم الكنز للمخرج شريف عرفة، وتقديم محمد سعد دورا من أفضل أدواره. ورغم تباين الآراء حول العمل، فدور بشر الكتاتنى رئيس البوليس السياسى لاقى استحسانا كبيرا سواء من الجمهور أو النقاد، وتحدث الجميع عن موهبته الكبيرة وإتقانه للدور، فى حوارنا معه أكد خروج اللمبى وأطاطا وحناوى من داخله، علاقته بالمخرج شريف عرفة مكتشف شخصية اللمبى وصاحب خروجه أيضا منها، واشتراكه فى عمل بطولة جماعية بعد تقديمه للعديد من الأفلام التى تحمل اسمه، وعن الخطوة القادمة بعد الكنز. • لماذا تفاجأ الجمهور بدورك فى الكنز؟ - لأنهم تعودوا أن أغلب الأعمال التى أقدمها تعتمد على تقمص الشخصيات، فى هذا العمل جاء عكس ما كان يتوقعه الجميع، فقد قدمت شخصية تدعى بشر بيه رئيس البوليس السياسى فى فترة الأربعينيات، وجمهورى طالبنى كثيرا بالتغيير وكنت أنتظر عملاً مثل ذلك لكى أقدمه، وأنا شخصيا تفاجأت بردود الأفعال عن هذا الدور على الرغم من مذاكرتى الجيدة وثقتى أن هذا العمل سيظهر بشكل مختلف، فتتوافر كل عوامل التميز بداية من سيناريو أكثر من رائع للكاتب عبدالرحيم كمال، وإنتاج لوليد صبرى، ومخرج أكثر من رائع مثل شريف عرفة. • من صاحب قرار خروج محمد سعد من سجن اللمبى هذا العام؟ - القرار موجود منذ عدة سنوات، وكنت منتظرا الفرصة المناسبة، والسيناريو الجيد الذى يجعلنى أقدم على هذه الخطوة دون تفكير أو تردد، لأنها خطوة ليست سهلة بالنسبة لى، ويجب الحساب لها، ووجدت فى الكنز وشخصية بشر بالتحديد هى التى كنت أبحث عنها، لذلك أخذت القرار وأنا مطمئن، ووجود المخرج الكبير شريف عرفة جعلنى أقبل على العمل وأنا «مغمى عنيا»، لأنه واع جدا ومؤمن بالعمل الذى يقدمه ويهتم بجميع تفاصيله. • شخصية بشر بيه شخصية جادة لكنها أيضا بداخلها حس كوميدى، هل كان الدور بهذا الشكل، أم أضفت عليه تفاصيلك كممثل؟ - شريف عرفة كان «ينكشنى» دائما فى اللوكيشن لكى يخرج أفضل ما لدى، فأنا ذاكرت الشخصية جيدا، وأثناء جلسات التحضير والبروفات كان دائم التوجيه لى فى اختيار شكل الشخصية وطبقة الصوت، فهو معه «دوزان» الفيلم وموضوعه ويعرف جيدا ماذا يريد. • شريف عرفة هو الذى اخترع شخصية اللمبى، هو أيضا صاحب النقلة التى حدثت فى الكنز، حدثنا عن هذه العلاقة؟ - شريف عرفة أستاذ كبير، ويجب على كل فنان يعمل معه لكى يستفيد منه، بدأت حكاية اللمبى بمكالمة هاتفية من السيناريست أحمد عبدالله بلغنى أن المخرج شريف عرفة رشحنى لدور شخصية اللمبى فى فيلم الناظر بطولة النجم الراحل علاء ولى الدين، وكانت هذه المكالمة وهذا الدور «فاتحة الخير على»، وذاكرت الشخصية جيدا، وأثناء البروفات وصلت إلى طبقة الصوت التى ظهر بها اللمبى وأعجب بها أستاذ شريف، وأثناء العرض الخاص فوجئت بتتر الفيلم مكتوب عليه مع النجم الصاعد محمد سعد وحدث ذلك من غير ما أطلب أى شىء، وجاء من هنا انطلاق شخصية اللمبى. • يتحدث الكنز عن أربعة عصور الفرعونى والعثمانى وفترتى الأربعينيات والسبيعنيات، ومنذ بطولاتك المطلقة تقدم الأعمال اللايت كوميدى.. لم تشعر بالخوف من هذه النقلة المختلفة؟ - لى وجهة نظر خاصة بى أن الأشياء المصيرية تحمل دائما «بركة من ربنا»، لم يحدث الخوف لفرحتى أن التغيير والنقلة التى كنت أحضر لها وأتمناها جاءت على يد مخرج كبير مثل شريف عرفة، فهو مصدر الأمان لى فى موافقتى وتحمسى لفيلم الكنز، إلى جانب أن الشخصية التى أجسدها هى المفجرة لجميع العصور الأربعة، وهو الحكاء، والفيلم مشوق، ولم يقدم مثله من قبل وبه عدد كبير من النجوم المتميزين، وهناك سمات مشتركة تجمع بين المراحل الأربع الحب والسلطة، فالأولى تجمع دائما، والثانية تفرق الناس فى جميع العصور. • الكنز بطولة مشتركة بها عدد كبير من نجوم الصف الأول، وقلما يحدث ذلك، بصراحة شديدة ألم تتردد فى الموافقة؟ - جميع النجوم أبطال فى الكنز، ولو هناك تمييز فهذا يرجع إلى السيناريو الجيد أولا، ثم بعد ذلك مذاكرة وشطارة الممثل، ولم أتردد بالفعل لأنى أثق تماما فى مخرج العمل وطريقة تعامله مع النجوم، واهتمامه الكبير به، والعمل ظهر بشكل مشرف لجميع الأبطال. • لم تلعب الأنا الخاصة بمحمد سعد أى دور فى ذلك؟ - إطلاقا، لأننى بالفعل محقق ذاتى فى جزئية البطولة المطلقة، وقدمت العديد من الأفلام التى تحمل اسمى، وفى الكنز بالتحديد أنا لى وضعى، ودورى مميز، وتم توظيف الأنا الخاصة بى دون أن أتحدث أو أعلق على هذا الأمر. • آخر أعمالك الدرامية كان فيفا أطاطا وحصل على نسبة مشاهدة كبيرة، لماذا ابتعدت عن شاشة التليفزيون؟ - لم أبتعد عن الدراما، وأفكر جيدا أن يكون لى عمل، فى رمضان المقبل، وأبحث حاليا عن سيناريو جيد لكى أقدمه على الشاشة الصغيرة.•