تتواجد على الساحة الفنية المصرية منذ سنوات قليلة إلا أنها استطاعت الاشتراك فى العديد من الأعمال المختلفة، لفتت لها الأنظار عندما قامت ببطولة فيلم روج ورشحت بعده لأعمال جديدة، الفنانة التونسية فاطمة ناصر يعرض لها حاليا مسلسل «اختيار إجبارى» ونال دورها استحسان الجمهور، فى حوارنا معها تحدثت عن الدور وعن سبب اعتذارها عن مسلسلى «الأسطورة وطريقى» وعن محاولة حصرها فى الأدوار الجريئة، وكيف تغلبت على ذلك وخطتها للفترة القادمة، هل ستركز فى الأعمال المصرية على حساب التونسية أم لا. اختيار إجبارى أؤدى شخصية راندا وهى متحررة ومتمردة على العادات والتقاليد التى تحيط بها، تحاول طوال الحلقات مساعدة كريم فهمى لكى يخرج من الأزمة التى تحاصره، لا أستطيع وصف سعادتى بهذا العمل المختلف وبردود الأفعال التى تلقيتها بعد إذاعته على شاشة التليفزيون، وسعيدة بالعمل مع المخرج مجدى سميرى إلى جانب تعاونى الثانى مع شركة أروما بعد تعاوننا فى العمل الأول «الخروج» فى رمضان الماضى الذى كنت ضيفة شرف وحقق ردود فعل أسعدتنى للغاية. روج تحمست للغاية لهذا العمل عندما عرض على بسبب بساطته، فهو يبتعد عن القضايا المعقدة وأحداث الميلودراما والتراجيديا، وقد جسدت دور فتاة تدعى وفاء، وعلى الرغم من أنها لا تشبهنى لكن مشاعرها وأحاسيسها جذبتنى، فهى شخصية بسيطة وحالمة ومعطاءة. خوف لا أخفى الرعب الذى أحاط بى بعد عرض فيلم «روج» وقيامى بالبطولة النسائية فيه، وكنت مترددة للغاية فى الإقدام على خطوة البطولة وأنا لسه فى بدايتى الفنية ولكن إعجابى بالقصة وأنها مختلفة شجعنى وقررت خوض التجربة، ومن خلاله ظهرت إمكانياتى التمثيلية وقدراتى، وبالتالى عرضت على أعمال أخرى وبالفعل الفيلم عرض ولم يكتب عنى بشكل سلبى فى الصحف، وهذا الفيلم تطلّب منى جلسات عمل مكثفة مع المخرج جون إكرام للاتفاق على كل التفاصيل الخاصة بالشخصية. قرأت السيناريو أكثر من مرة، ورغم بساطة القصة فإنها شخصية مركبة. تشابه شخصيتى فى فيلم «روج» تختلف عنى فى الظروف الحياتية الشخصية لكنها تشبهنى كثيراً فى حبها للحياة وتفاؤلها بالمستقبل، وطموحها وأحلامها. ندم لو كنت تقصدين بالندم بسبب اعتذارى عن مجموعة من المسلسلات التى نجحت وحققت نسبة مشاهدة كبيرة أولها مسلسل الأسطورة، وعلى الرغم من النجاح الذى حققه العمل فإننى لا أشعر بالندم لأن الاعتذار جاء بسبب عدم إرسال السيناريو، واعتذارى عنه جاء لعدم إرسال السيناريو كاملا لى، فأنا لا أحب المشاركة فى عمل دون أن أعرف جميع تفاصيل دورى. أما المسلسل الثانى فكان هو مسلسل «طريقى» وكان اعتذراى لنفس السبب وهو عدم اكتمال السيناريو والخسارة الوحيدة لعدم مشاركتى هى حرمانى من التعاون مع شيرين وباسل الخياط، اللذين أتمنى أن يجمعنى أى عمل فنى بهما. مولانا العاشق هناك شائعات كتبت عن ندمى عن المشاركة فى مسلسل «مولانا العاشق»، وهذا غير صحيح، فقد تشرفت بالعمل مع الفنان مصطفى شعبان. اللهجة المصرية أعمل فى مصر منذ سنوات قليلة واستطعت إتقان اللهجة المصرية بسرعة شديدة لدرجة أن بعض المخرجين يعتقدون أننى مصرية ويفاجئون عندما يكتشفون أننى تونسية، والذى ساعدنى فى إتقانها مشاهدتى للأعمال المصرية منذ طفولتى، بالإضافة إلى أن لدى صداقات مع بعض المصريين قبل دخولى مجال الفن، لكن لا أنكر أن الأمر يحتاج إلى جرأة، فالخوف من نطق بعض الكلمات بشكل خطأ يربك الفنان. قسمتى ونصيبك شاركت الفنان هانى سلامة ونخبة كبيرة من الفنانين فى مسلسل «نصيبى وقسمتى» كان السبب الرئيسى وراء تعاقدى على هذا المسلسل، الذى لا أظهر إلا فى حلقة واحدة منه، فحلقات هذا العمل متصلة منفصلة، وكل فنانة تشارك فى بطولة حلقة أو حلقتين وتقدم قصة مستقلة بها، وأتمنى أن ينال هذا العمل إعجاب الجمهور، وأنا لعبت بطولة قصتين هما «هناء وشريف» و«قال جانى بعد يومين.» نجاح تونسى هناك العديد من الفنانين التونسيين نجحوا نجاحا باهرا منهم هند صبرى، فهى من أهم نجمات الوطن العربى، وتمتلك الآن رصيداً فنياً ضخماً، وتحظى أعمالها دائماً بنسبة مشاهدة عالية، ورغم أن ظافر العابدين بدأ فى اتخاذ خطوات فنية فى مصر منذ سنوات قليلة، فإنه حقق نجاحاً كبيراً وأنا فخورة به، وأتمنى أن يجمعنى به عمل فنى قريبا، ودرة بالطبع حققت نجاحا كبيرا هى الأخرى. خطوات فنية الآن أفكر فى العمل الجيد فقط سواء مصرياً أو تونسياً، وقد شاركت فى بطولة عملين تليفزيونيين فى تونس، وبالطبع أحب التواجد فى السينما التونسية، وأخيراً قدّمت فيلمين، هما: «حرة» الذى عرض منذ فترة، و«أمواج متلاطمة» الذى تدور أحداثه فى حقبة الخمسينيات من القرن الماضى، ويتحدث عن الاحتلال الفرنسى لتونس، وما حدث للضباط التونسيين الذين أجبرتهم الظروف على خدمة الاحتلال، رغم ولائهم لوطنهم، والدور الذى قاموا به فى الخفاء لطرد الفرنسيين من تونس. اللوك والأناقة أهتم للغاية باللوك والتجديد فى الشكل من عمل لآخر، فالجمهور لا يهتم فقط بموهبة الممثلة أو بالأدوار التى تقدمها، لكن يشغله أيضاً ماكياجها وملابسها، ويحرص على متابعة جلسات التصوير التى تخضع لها ليرصد أى تغيير يحدث فى شكلها. الأدوار الجريئة يزعجنى للغاية محاولة حصرى من قبل المنتجين والمخرجين فى الأدوار الجريئة، فخلال السنوات الماضية رفضت العديد من الأدوار التى تتضمن مشاهد جريئة، لأن السيناريوهات الخاصة بهذه الأعمال لم تقنعنى من الأساس، لكننى وافقت على تقديم عملين احتويا على مشاهد جريئة، وهما فيلما «حرة» و«سكر مر» لأننى كنت على اقتناع تام بالدور، وبأن هذه المشاهد لها ضرورة درامية، لكن يجب أن أعترف بشىء مهم، وهو أن الفنانات اللاتى قدمن أدواراً جريئة ومثيرة فى بداية مشوارهن الفنى، حققن نجاحاً كبيراً ووصلن إلى النجومية بشكل سريع. •