صوت خاص يشرفنى أن أبعث برسالة محبة لشاعر الشعب سيد حجاب مثلما يشرف أى مصرى مخلص لوطنه. ف«حجاب» موهبة شعرية متميزة وصوت خاص. ارتبط شعره بالناس وخاصة البسطاء منهم، واهتم حتى بالأطفال. واختار عدا كتابة الأشعار أن يصل للناس عبر الأغانى والدراما الإذاعية والتليفزيونية. وقد أحب الناس فأحبوه. وعبر عنهم فدخل قلوبهم. وأنا واثق أنه سينتصر فى معركة مرضه الحالى بحب محبيه وبشخصيته الرائعة.
الكاتب والناقد سمير غريب
صاحب السعادة عشرون ألف تحية لك يا «عم سيد»، يا كاتب «ديباجة الدستور المصري» العظيم، عام 2014. عشرون ألف تحية لشعرك ومواقفك ورهاناتك، أنت الذى تعلمنا منه، أن حب الوطن ليس عادةً يوميّة سيئة، بل ممارسة وجهاد وصلاة، قد تطول إلى آخر العمر، وكان من حسن حظنا أننا الأجيال التى غنت لجروحها الغائرة من خلالك يا عمنا، وبشجن مصرى أصيل: «.. وليل تباريحنا جارحنا، نضيع وتضيع ملامحنا.. نتوه فى زحمة العالم منلقاش وشنا ما لم لروحنا نعود ونبقى إحنا». منذ عقدين طويلين لم نلتق يا «صاحب السعادة»، عند محمد هاشم فى دار «ميريت»، لتقول عن مجموعة من أبناء جيل التسعينيات «العيال دى ميتلبسش عليها هدوم»، وتمضى السهرة كلها فى تفسير ذلك، وأنت تضحك وتبكى وتحكى، بروح طائر صغير يغرد فى الليل، إلى جوار «بحيرة المنزلة». ألف سلامة لقلبك الطيب يا عم سيد.. الكاتب والشاعر محمود خير الله القعدة الملاكي
الصيف جه وجت معاه فرحة رجوعك بالسلامة وهلت روايح المانجة العويسى عشقنا المشترك.. على طول بفتكر قعدتنا قدام التلاجة وإحنا نازلين أكل هههههههههههه وحشنى أسمع الشغل الجديد ولمتنا حواليك وأنت بتقولنا جهزوا السكاكين عشان أصحابك معندهمش رحمة فى النقد، وكل مرة تتحدى وتفاجئنا بكلام جديد منحوت بأزميل شاعر فرعون بيبنى صروح من الشعر المصرى الخالص عشان يعيش فى كيانا ووجدانا من أول ما اتعرفنا بيك أيام فرقة الأصدقاء ومسلسل الأيام لغاية قبل الطوفان إللى جاى وما بعده وزى ما تعودنا إن شاء الله نعمل قعدة حلوة ونسمع فيها كل الشغل اللى كتبته للسينما والمسرح والتليفزيون ونختمها بالقعدة الملاكى بتاعة الشعر اللى أنت كاتبه للشعر وعشوة حلوة ونتسلطن ونسعد بصحبتك أحلى ليل فى القاهرة معاك ياشاعر ودايما مجمعنا على الفن والجمال.
المخرج والفنان وحيد مخيمر عمى وحبيبى الغالي واحشنى جدا أيها الطفل الجميل عندما كلفنى صندوق التنمية الثقافية بعمل صالون أدبى شهرى اتصلت بعدد من الأصدقاء الشعراء أبناء جيلى ومعظمهم انشغل أو تشاغل عن المشاركة.. وكنت أنت الضيف الأول لصالون بهجة الروح.. وقفت إلى جانبى مساندا وداعما كعادتك.. والآن أفكر فى تطوير شكل الندوات ومحتواها لتكون متخصصة فى رصد وتقديم إبداعات الطفولة.. وأحب أن أبدأ بتجربتك الرائعة مع الجميلة عفاف راضى والعبقرى الراحل عمار الشريعى لأننا نحتاجها بشدة لتربية جيل على التأمل وتذوق الجمال والتفكير الخلاق والانتماء للأسرة والوطن والإنسانية. «قومى يا دنيا واصحى يا دنيا واسمعى ديك الفجر صديقك خدى م الكسرولة الألامونيا لبن الصبح وغيّرى ريقك اصحى ورشى علينا كلونيا وخدينا معاكى فى طريقك» وحتى نلتقى على خير إن شاء الله أعرف أنك لن ترفض طلبا لابنك وتلميذك.
الكاتب والشاعر محمد بهجت إهداء نعيش فى مصر تحت ضوء شموسها وبريق نجومها شمس الحضارة الخالدة وشمس التعاليم السمحة وشمس الفنون الراقية ومن النجوم التى لمعت فى سماء فنها وآدابها الشاعر الكبير سيد حجاب لك كل تحياتى. الشيخ مظهر شاهين لون السماء الطيب صباح الفل يا عم سيد.. كيف حالك وكيف مودك ؟..أعلم أنك ستتجاوز هذه الفترة لأنى عرفتك كما عرفت الليل بقوته.. أقول لك انى عرفت البحر ووجوه المارة والبنايات التى تحمل تجاعيد الزمن عرفت لون السماء الطيب.. تعلمت منك أن أتصالح مع أى شيء فى كل وقت.. عرفت تاريخا لم يكتبه المؤرخون.. أردت أن أقول.. إنك جزء من وجدان خريطة هذا الوطن.. عم سيد.. صباح الخير يا كبير.. ابنك .. باسم شرف الكاتب الشاب باسم شرف أحبك أيها المبدع «أحبك يا مرسى القلوب الحزينة يا مينا تضمى القلوع الوحيدة يا نسمة هوا فى الهوا طايرة بينا وبتصحى فينا الأمانى السعيدة يا إسكندرية يا إسكندرية بحبك وروحى لقيتها ف هواكي وطايرة بحبك فى دنيا بريئة بحبك وقلبى ف قلبه طواكي وموجك طوانى ف بحوره الغريقة يا إسكندرية يا إسكندرية هكذا غنيت لمعشوقتى ومدينتى الإسكندرية من كلمات المبدع القدير الشاعر سيد حجاب، فما أجمل أشعاره المكتوبة والمغناة التى تمس القلب والوجدان لقدرها وصدقها وارتباطها بالواقع المصري! وبالنسبة إلى ف «تيتر» مسلسل «ليالى الحلمية» هو من أجمل ما سمعت فى حياتى، فلا أحد من جيلى لم يردد كلماته البديعة: «ما تسرسبيش يا سنيننا من بين إيدينا وما تنتهيش دا احنا يا دوب ابتدينا ألف سلامة لشاعرنا الوطنى القدير، وتمنياتى الخالصة لك بالشفاء العاجل والعودة السالمة إلى إبداعك. الفنانة عزة بلبع
عاشق الوطن الصديق.. والأخ والمعلم.. التقيتك فى سبعينيات القرن الماضى بأحد مدرجات آداب القاهرة.. ومن يومها.. وأنا صديق أشعارك.. ومن يومها.. تبهرنى أشعارك. وأحببتك كشاعر وإنسان صاحب مواقف تعبر دائما عن عشق الوطن. أمد الله فى عمرك.. ودمت لنا صديقا ومعلما وشاعرا عاشقا لتراب الوطن.
محمد العدل
شاعر المدينة هو سيد حجاب الذى لا يمكنك تعريفه إلا باسمه، ولا تستطيع وصفه إلا بذاته. شاعر المدينة وحكيمها الذى تشربت مسامه رائحة البحر وعذوبة النيل، واختزن بقلبه لغة الكفور والنجوع من مشارف بحرى حتى أقاصى الصعيد، فجاء شعره مصريا صميما صادقا فى كل لهجة أبدع بها دون افتعال أو ادعاء. هو شاعر المدينة الذى نهل تراث الوطن والأمة، وأعاد إنتاجه فى صورة جديدة لا تشبه التراث، بل تشبه سيد حجاب أمهر صناع أرابيسك اللغة، وأكبر مبتكر لوحداته ومنظوماته فى أطر لم نعرفها قبله، دون أن تفوته روعة الصورة ورهافة الإحساس. وهو حكيم المدينة الذى لم يتخل عن دوره التنويرى منذ اختياره العامية سبيلا للبسطاء، حتى انجرافه فى تيار الأغنية التى تصل إلى الأمى قبل المثقف، حاملة مشاعلها السامقة التى ترتقى بالفكر والمشاعر دون تنازل أو مباشرة، كلاعب سيرك ماهر يجيد السير مغمض العينين على حبل الإبداع ولا يهتز، مادام يعرف طريقه ببصيرته، ويملك زمام موهبته، ولا يحيد عن مبادئه ومعتقداته. ولا أظن أن مستمعا حصيفا يحتاج لأن يستمع لأكثر من جملة واحدة من شعره كى يصرخ هاتفا: إنه سيد حجاب، سيد حجاب وكفى، سيد حجاب فحسب.
د.أحمد مجاهد
محامى الناس.. الشاعر «الحقيقي» هو محامى الناس.. بيحوش عنهم الظلم بقصيدته وبيفضح الظالم فيفقد هيبته.. يمسخره ويهزأه ويخلى العيال يزفوه .. سيد حجاب لخص دوره كشاعر فى الكلمتين دول: أراجوز أنا وأحمى أرى أرى أرى إيه؟ أحمى قراريط الناس من مين؟ من الناس الأرى أرى إيه أرى إيه؟ من الناس القراميط الملاعين ما هو أصل أنا مش من الأرى أرى إيه مش من القراطيس ولو الحال مال مقعدش أنا علي أرى إيه أرى إيه؟ قرافيصى وأطنش ع الأندال لازم أشك الأندال مهموز وأدوس ع اللى افترى والعنطوظ م أنا أرى إيه أرى إيه؟ أرى أرى أراجوز وهذه سيرة «سيد حجاب» فعلا فى كل أشعاره الصافية النقية المقطرة المعطرة بعطر الصدق والمحبة.. فى حضرة «سيد حجاب» لا نقرأ شعرا ولا نستمع لشاعر وإنما نحن نرى أنفسنا وعيوبنا وقوتنا وضعفنا ونجد كلامه بوصلة لسكة السلامة كما لو كان سيمافور السكة الحديد المكتوبة علينا، ولكنه بفتونة جبارة قادر على تطويع القضبان وتغيير اتجاهنا للأجمل والأروع كما عاش دائما يتمنى أن يرانا حتى فى لحظة «شد ودننا» بيا مصرى ليه دنياك لخابيط كأنه أمسك بأذن ابنه لا ليؤلمه بل لينبهه: يا مصرى ليه دنياك لخابيط والغلب محيط والعنكبوت عشش على الحيط وسرح على الغيط وبعدين يقوله: تستاهل النار تستاهل يا غويط بيحسبك الجاهل ساهل وساهى وغبى وعبيط ويستلم «سلو قلبي» لأمير الشعراء ويعتذر له بأن الدنيا باتت غير الدنيا وأن: أمير الشعر عفوا واعتذارا * لشعرك فيه أجريت انقلابا وما نيل المطالب بالطيابه * دى مش دنيا يا شوقى بيه دى غابه ثم نسمع: وينفلت من بين ايدينا الزمان كأنه سحبة قوس فى أوتار الكمان! هنا «سيد حجاب» وصل لآفاق لم يصلها أحد قبله. العمر كله مجرد قوس كمنجة يبدأ من أوله ويمر فى مراحل العمر على كل وتر بما فيه من متغيرات ويصل لآخر وتر وينتهى العمر وينسلت ويتسرق.. لم يقل «علي» أوتار الكمان، بل قال «في» لأن القوس لا يمر على المراحل بل يعيشها «فيها».. لعلها ورطة كبرى أن أتورط فى الكتابة.. «سيد حجاب» ولا أعتقد أنى سأستطيع أن أفيه ما يستحق من دراسة، لكن مجرد المرور ببساتينه تملأ النفس حبا وحنانا. للأسف لا أذكر الفيلسوف الذى وصف القصيدة بأنها «لديها تلك القدرة التى تُسقط الأسوار بالغناء». أشهد أن لسيد حجاب تلك القدرة. سيد حجاب عبقرية فذة لم تُكتشف بعد. د.أيمن أبو الحسن