دفع قرار الحكومة المصرية الخاص بوقف استيراد فانوس رمضان الصينى، الكثير من المستوردين إلى إعادة حساباتهم وتغيير توجهاتهم وقراراتهم الشرائية تجاه استيراد الفانوس الصينى ليحل مكانه الفانوس المصرى الخشبى الذى دخل على خط المواجهة والمنافسة بقوة فى رمضان هذا العام، بعد تجاوزه الكثير من العيوب والأخطاء التى كانت تقلل من الإقبال عليه. فى البداية أعرب بائع فانوس رمضان الخشبى - شعبان سيد مراد - عن سعادته بعودة الفانوس الخشبى للسوق المصرية واستحواذه على نسبة كبيرة من مبيعات الفوانيس حتى الآن، قائلاً: «الفانوس الخشبى صناعة مصرية 100%، ومصنوع بخامات بسيطة عبارة عن خشب الأبلكاش الفنلندى، وال(MDF) الإندونيسى، بالإضافة إلى الخشب الملصوق بالقشرة، بالإضافة إلى لمبات صغيرة مختلفة الألوان للزينة، وجهاز صغير لإطلاق الأغانى الرمضانية التى تميز الشهر الكريم. وأضاف أن الفانوس الخشبى يظهر من خلال العديد من التصميمات والأحجام، التى لا تخلو من لمسات الفن الإسلامى، وكتابات «لفظ الجلالة الله»، و«محمد رسول الله»، و«رمضان كريم»، و«كن مع الله». وأشار مراد إلى أن الفانوس الخشبى يتميز فى رمضان هذا العام - بعد أن ظهر على استحياء العام الماضى - بجودة الخامات التى يُصنّع منها، والاتقان فى تصنيعه، مما انعكس بشكل إيجابى تجاه الإقبال عليه، وبالتالى زيادة مبيعاته فى السوق، لافتًا الانتباه إلى أن كثيراً من الزبائن الذين يشيدون بالفانوس لا يصدقون أنه صناعة مصرية 100% حتى بعد شرائه. وأوضح أن أسعار الفانوس تختلف من حجم إلى آخر لكنها فى متناول الجميع، فالفانوس اليدوى الذى يستخدم كميدالية سعره حوالى 2.5 جنيه، والفانوس الميدالية الوسط ب 5 جنيهات، فيما يباع الفانوس الأكبر حجمًا بأسعار ما بين 23 جنيهًا و35 جنيهًا، والفانوس الوسط الذى يعلق كزينة فى المنازل والبالكونات يتفاوت سعره ما بين 40 جنيهًا و50 جنيهًا أما الفانوس الكبير الذى يعلق فى مداخل الشوارع والحارات فيصل سعره إلى 75 جنيهًا. ونوه بائع فانوس رمضان الخشبى إلى أن هذا الفانوس أعاد إلى ذاكرة الناس فانوس رمضان «بتاع زمان» الذى لا يزال عالقًا فى الذاكرة بشكله الجميل الجذاب، لافتًا الانتباه إلى أن تصنيع الفانوس الخشبى فى مصر ساعد كثيرًا فى زيادة الإقبال على المنتج المحلى من ناحية، وتشغيل الشباب الذى يعانون من البطالة وقلة فرص العمل من ناحية أخرى.•