الإسكندرية : مرشدي عبدالنبي حالة من الكساد تسود أسواق بيع فانوس رمضان سواء الجملة أو التجزئة تأثراً بموسم الامتحانات ويضع جميع التجار آمالهم قادم الأيام مع اقتراب شهر رمضان لترتفع نسبة المبيعات إلا أن ارتفاع أسعار الفوانيس هذا العام يشكك في تحقيق هذه الأمنيات بعد تأثر الفانوس المستورد بارتفاع أسعار الدولار ومن الملاحظ هذا العام أنه لأول مرة يغزو الفانوس الدمياطي الخشبي الأسواق ليغطي علي الفانوس المعدني ذو الشمعة الشهير.. وحرص صناع الفانوس الدمياطي علي ابتكار أساليب لتسويقه منها وضع أسماء الأندية الرياضية مثل الأهلي والزمالك والاتحاد حتي يقبل الأطفال علي شراء الفانوس الذي يحمل اسم ناديهم المفضل كما تمت زخرفته بالأشكال الإسلامية خاصة الفوانيس ذات الحجم الكبير ولتسويقه بالمساجد والخيم الرمضانية وينافس الفانوس المصري هذا العام فوانيس "والت ديزني" وهي التي يعشقها الأطفال مثل "باز يطير وسبونج بوب" وغيرهم ولعل من المفاجآت طرح فانوس بالوني يتم نفخه بحجم كبير لأول مرة لوضعه علي واجهة المحال التجارية مزود بلمبة وسلك ويباع بسعر 120 جنيهاً ينافس الفانوس النحاسي الكبير لكونه أقل في السعر وأسهل في التركيب. في البداية يقول "سامح كشك" "تاجر جملة" مازالت هناك حالة من الركود تسود الأسواق بالرغم أن هذا العام يضم تشكيلة جديدة من الفوانيس فلأول مرة تضم التشكيلة بوجي وطمطم بشكل حديث والعرائس الشهيرة بسعر 50 جنيهاً للفانوس وغالباً ما يحرص الأطفال علي شراء الفانوسين معا ليغني أحدهما "رمضان جانا" والآخر "وحوي يا وحوي" وهو ينافس الفوانيس ذات الشخصيات الكرتونية. يضيف "فارس عوض" "تاجر" أنه لأول مرة تقوم محافظة دمياط بتوريد فوانيس خشبية لنا مزدوة بلمبة تعمل بالبطارية بأحجام مختلفة بأسعار تبدأ من 25 إلي 125 جنيهاً حسب الحجم ومنها ألوان البيج والبينك وتدريجات البيج. مشيراً إلي أن هناك فوانيس مرسوماً عليها "رمضان صبحي" لاعب الأهلي وهو يقف علي الكرة وذلك لإرضاء عشاق الأهلي وتحقيق أكبر مبيعات والفانوس المصري نسبة مبيعاته ضعيفة حتي الآن لكون الأطفال يقبلون علي فوانيس شخصيات الرسوم الكرتونية والمقبلين علي شرائه هم أبناء الطبقة الوسطي لرخص ثمنه. يقول "سامح سمير": أثر ارتفاع أسعار الدولار علي أسعار الفوانيس المستوردة هذا العام فسبونج بوب يباع ب 50 جنيهاً بارتفاع 10 جنيهات عن العام الماضي. موضحاً أن نسبة الاستيراد هذا العام قليلة وأن ما يتم عرضه بالأسواق هي تعاقدات سابقة قام بها التجار قبل ارتفاع أسعار الدولار ولم يتمكنوا من إلغاء تعاقداتهم ومع قلة المطروح من المستورد فتح الباب للفانوس المصري. يقول "محمود السيد": مازالت هناك حالة من الكساد بالأسواق بصورة عامة خاصة مع ارتفاع أسعار الياميش الذي أثر علي قدرة الأسر علي الشراء وهو ما اضطرنا للاستعانة بالباعة الجائلين لاستقطاب المارة من الشوارع. خاصة أن لدينا كميات كبيرة متبقية من العام الماضي للفوانيس الصيني التي تكون علي شكل لعب أطفال مثل العرائس. وأخيراً يقول "محمد فتح الله" إن أحدث فانوس يشهده السوق هذا العام لكون فكرته مبتكرة هو الفانوس "الصابوني" الذي يتم تزويده بالماء والصابون السائل فيطلق فقاعات هواء أو رغاوي وهو يباع ب 35 جنيهاً ويشهد إقبالاً من الأطفال وبصفة عامة فإن عملية الإقبال علي الفوانيس يمكن أن تزيد مع بداية الأسبوع الأخير قبل رمضان أو الأيام الأوائل من الشهر الكريم فعادة أبناء الثغر يقبلون علي عملية الشراء مع بداية الزيارات العائلية وحفلات الإفطار المتزايدة حيث يتم أخذه علي أساس أنه هدية للطفل في أي منزل. ورش الإنتاج في دمياط دمياط - مكتب المساء: الفانوس الدمياطي فكرة شبابية بدأت من العام الماضي تحت شعار "صنع في مصر" من مجموعة يعملون في مهنة صناعة التحف والانتيكات لا تتراوح أعمارهم عن ال 30 عاماً ظهر فيهم حب العمل والابتكار وجاءت الفكرة بعد قرار الحكومة وقف استيراد فوانيس رمضان الصينية التي أغرقت الأسواق في السنوات الأخيرة وتطورت هذه الصناعة هذا العام بشكل كبير وأخذت تغزو الدول العربية بجانب السوق المحلي. وبروح التعاون والحب والإخلاص أقاموا ورشة لصناعة الفانوس الدمياطي وبداخلها كل الخامات التي تستخدم في هذه الصناعة من خشب الأبلكاش الفنلندي والأندونيسي والملصوق بالقشرة وقطع من البلاستيك والجلود والإكليريك ومواد لاصقة والتي تعتمد علي الفك والتركيب البسيط وتجد مجموعة من الشباب يجمع ويركب الفانوس مزوداً بماكينة تشغيل أغاني رمضان المعروفة ومنها ما يزود بلمبات صغيرة وأحجار بطارية وبعضها للزينة فقط. يقول أحمد حاشي أحد أصحاب الفكرة إن بداية العمل كانت عبارة عن أعمال أنتيكات وأشكال تضاف للأثاث كشكل جمالي ومنها صور كارتون ولعب أطفال تضع علي حجرات أثاث الأطفال باستخدام ماكينة ليزر وأضاف أن العمل بدأ بماكينة متخصصة في صناعة علب المناديل وبرج إيفل وبرج القاهرة وغيرها من الأشكال الأخري وهي صناعة مرهقة في تصميمها ولكنها تعطي شكلاً جمالياً وزينة ثم كانت بداية التجربة في صناعة فانوس رمضان العام الماضي وهي تجربة لم تكن بالصورة الكاملة فكانت هناك عدة ملاحظات ومقترحات وقال إن هذا العام تم تطوير الصناعة علي نحو أفضل وتم تجهيز عدة تصاميم للفوانيس من خلال برامج تصميم كمبيوترية أشبه ببرامج تصميم الأثاث والبرامج الهندسية وتضاف إليها لمسات من الفن الإسلامي مشيراً إلي أننا نتلقي اتصالات من المعجبين بالفكرة ونهتم بملاحظاتهم للوصول للأفضل متابعاً أن أكثر الدول التي طلبت هذا المنتج هي السعودية وأكثر المحافظات هي القاهرة والسويس وبورسعيد. أضاف محمد وحيد أن فكرة عمل الفانوس قوبلت برضا واستحسان كبير لدي أبناء محافظة دمياطوالمحافظات الأخري وخاصة أنها صناعة مصرية بنسبة 100% علاوة علي أن هذه الصناعة تعتمد علي منتج محلي من جميع الخامات المستخدمة وفتحت فرص لتشغيل الأيدي العاملة. وأكد أن الفانوس الدمياطي تم تصديره بالفعل لعدة دول منها دول السعودية وقطر والأردن وأضاف أن أسعار الفانوس تبدأ من 3 جنيهات وهو فانوس يدوي صغير يستخدم كميدالية ويصل السعر ل 150 جنيهاً للفانوس الكبير الذي يعلق بالمساجد ومدخل الحارات في شهر رمضان ويستخدمه البعض في الدعاية والإعلان. وقال وحيد إن فانوس رمضان في دمياط له اهتمام كبير لدي الصغير والكبير وهو من مظاهر الفرح بحلول رمضان ويحرص كل أب علي شراء الفانوس لأبنائه قبل حلول الشهر الكريم والبعض يعلقه علي مداخل المنازل ونسعي لأن نلبي أذواق كل الناس وأن يتم تطويره عام بعد عام وتابع نهدف إلي التوسع في التصدير لكل دول العالم مؤكداً أنه تم الاتفاق مع عدد من المحلات داخل دمياط وفي بعض المحافظات علي توريد فانوس رمضان خلال الأيام القادمة.