من الواضح أن نتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية ظهرت عند تجار الفوانيس «الصينى» قبل إجرائها فى مصر بشهور، حيث وقع اختيارهم على شخصية «السيسى» لتكون «رجل الموسم»، ولكن فى الأيام الأخيرة بدأ يظهر «حسين الجسمى» منافسًا قويًا ببشرة خير!.. مبيعات «فانوس السيسى» و«فانوس الجسمى» تجاوزت التوقعات وسط جدل كبير بين أغلبية مؤيدة وأقلية معترضة! «صدقى صبحى» وزير الدفاع ظهر أيضًا فى الصورة بالإضافة إلى العسكرى الذى يقود الدبابة، والعسكرى بالبندقية، ودبابة التحرير، وعروسة تمثل مصر ترتدى زى القوات المسلحة.
فانوس السيسى والجسمى يباع ب60 جنيهًا وفانوس صدقى صبحى ب50 جنيهًا وفانوس الجندى على دبابة التحرير ب30 جنيهًا وفانوس الجندى بالبندقية بعشرين جنيهًا، وقبل أيام نزل السوق فانوس جديد يغنى بشرة خير على شكل السيسى والجندى الذى يرتدى زى القوات المسلحة ويباع ب60 جنيهًا وب30 جنيهًا على الترتيب، وأيضًا تم استبدال أغانى رمضان فى العرائس بأغنية «بشرة خير» مما روج بيعها بعد ركودها فى سوق الفوانيس.
«علاء عادل» سكرتير عام شعبة الأدوات الكتابية والخردوات ولعب الأطفال بالغرفة التجارية بالقاهرة قال لنا: أسعار الفوانيس ارتفعت بنسبة لا تقل عن 10٪ مقارنة بالعام الماضى بسبب ارتفاع الدولار والجمارك، موضحًا أن أسعار الفوانيس تبدأ من عشرة جنيهات وحتى 250 جنيهًا حسب الشكل والحجم ووصلت إلى 75 جنيهًا بفرق 15 جنيهًا عن العام الماضى، وتغنى أغنية تسلم الأيادى وتم استبدال وحوى يا وحوى فى معظم الفوانيس بأغنية «تسلم الأيادى» و«بشرة خير» لحسين الجسمى.
«محمد سمير» أحد مستوردى الفوانيس يقول لنا: فانوس السيسى حقق أعلى المبيعات بين الفوانيس، واحتل فانوس صبحى صدقى المركز الثانى بين أشكال الفوانيس للموسم الحالى، وفى المركز الثالث العساكر.
ولم تحتل العرائس هذا العام مركزًا متقدمًا فى البيع لأن البنات أيضًا تريد السيسى والعسكرى الذى يركب على دباباته مغنيًا تسلم الأيادى.
وتتراوح أسعار الفوانيس هذا العام من 10 جنيهات وحتى 70 جنيهًا، وفانوس السيسى ب70 جنيهًا، وأى عروسة من 40 إلى 70 جنيهًا والجندى الذى على دبابته 20 جنيهًا وهذا فانوس الناس الغلابة بنات وبنين لأنه يمثل القوات المسلحة التى يعشقها المصريون.
«أحمد رمضان» بائع فوانيس بالسيدة زينب قال لنا «دبابة التحرير» أحدث أشكال الفوانيس بعد ثورة 25 يناير، والدبابة تغنى حلو يا حلو وتسلم الأيادى، ويجلس فوقها عسكرى من الجيش، وهى التى تلائم فى أسعارها الناس متوسطة الدخل فهو يباع بعشرين جنيهًا، ويؤكد أحمد أن الفوانيس هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة، حيث ظهرت أشكال جديدة، وأشار إلى أن هناك إقبالاً كبيرًا على شراء الفانوس الجديد الخاص بالثورة، خاصة أن الأطفال كانوا يشاهدون الدبابات فى ميدان التحرير وفى الشوارع أثناء الثورة وكانوا يلتقطون الصور الفوتوغرافية بجوارها، لذا فإن معظم الأطفال طلبوا من آبائهم شراء فانوس دبابة التحرير، ومعظم التجار قاموا باستيراد الأشكال الجديدة من الفوانيس التى تعبر عن روح الثورة من الصين بعد أن سافر مندوبون عن التجار إلى هناك واختاروا الأشكال والأغانى المناسبة لهذا العام.
فتحية - بائعة الفوانيس - قالت لنا الزبائن قلت بشكل كبير الآن والزبون بدلاً من أن يشترى لكل عيل من عياله فانوسا دلوقتى بيشترى فانوس واحد بس عشان الظروف اللى إحنا فيها، وتضيف أنها تبيع نوعين من الفوانيس البلاستيكية المعروفة بالصين وكلها عبارة عن القوات المسلحة وزيها من خلالها العسكرى أو العرائس التى ترتدى الزى العسكرى وتغنى تسلم الأيادى ويا حبيبتى يا مصر والأخرى المعدنية وهى صناعة مصرية مائة بالمائة والتى تأتى من سوق الفوانيس تحت الربع والإقبال عليها ضعيف جدًا ويكاد يكون معدومًا.