فى شارع الموسكى، حيث الزحام الشديد الذى لا مكان فيه لموضع قدم، التف المارة حول أحدث فوانيس رمضان لهذا العام وهو «فانوس السيسى»، الذى سماه تجار الموسكى والمستوردون ب«قلب الأسد» ويباع ب45 جنيهاً. «بخمسة وأربعين جنيه ليه يا أخويا؟» قالتها سيدة تحمل ابنها على كتفها، بعد أن سألت البائع «محمد حماصة» عن سعر «فانوس السيسى»، البائع حاول إقناعها بالشراء بقوله: «ده لسه نازل يا مدام منه لعبة وكمان بيقول وحوى يا حوى وأهلا رمضان». زبون آخر لفت انتباهه «فانوس السيسى» سأل عن سعره ودفع 45 جنيهاً دون اعتراض. الفاترينة المرصوص عليها «فوانيس السيسى» التى تشهد يومياً الكثير من النقاشات السياسية تحوى أشكالاً مختلفة من فوانيس للسيسى، أحدها يظهر فيها راكباً دبابة ويرتدى زى القوات المسلحة، وهناك فوانيس أخرى للسيسى، وهو واقف يرتدى زى الجيش، يغنى أغانى وأناشيد رمضان: «مش أى حد بيشترى طبعاً الفانوس يعتبر غالى شوية على الناس، هو مش من النوع الشعبى، لكنه له زبونه طبعاً الطبقة المتوسطة فيما فوق» قالها بائع بالمتجر، مؤكداً أن الفترة الحالية موسم مهم بالنسبة لهم بسبب قرب شهر رمضان والانتخابات الرئاسية. المصانع بالصين دائماً على اتصال بالتجار والمستوردين فى مصر، حسب «محمد حماصة» بائع بالمحل: «إحنا طلبنا تصنيع فانوس السيسى عشان هو واكل مع الناس اليومين دول، لكن لو حمدين نجح فى الانتخابات، طبعاً هنعمله فانوس ولعبة ونظبطه آخر تظبيط». «من الآخر التجارة دى شطارة، لا تعرف تحب ولا تكره، يعنى لا مع حمدين ولا سيسى، إحنا بنشوف السوق عايز إيه، ونمشى وراه» قالها العاملون بالمتجر، مؤكدين أنه بعد نفاد الكمية، سيبحثون، وينتظرون ماذا سيحدث فى الشارع السياسى، لتتحدد الرؤية، فى طلبياتهم من مصانع الصين المرة المقبلة.