«اسمح لى أسألك»، جملة شهيرة كان المحاور الكبير الأستاذ مفيد فوزى يستهل بها كل حواراته.. وهى الجملة ذاتها التى كان ومازال يلقيها بطريقته المعهودة على من يحاوره فيكون لها مفعول السحر على الضيف فيستسلم دون مقاومة ليجيب بكل صراحة على أسئلة المحاور.. واليوم هذه الجملة هى عنوان أحدث إصدارات الكاتب الكبير مفيد فوزى عن دار العين للنشر وهو الكتاب الذى يضم سلسلة حوارات مع عدد كبير من السياسيين والمثقفين والفنانين ورجال الدين والمجتمع المدنى منهم الفنانة فاتن حمامة والفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب والفنان رشوان توفيق والمطربة اللبنانية ماجدة الرومى والإعلامية بثينة كامل.. والدكتور مجدى يعقوب والبابا تواضروس والشيخ محمد متولى الشعراوى والمفكر الدكتور على السمان وغيرهم. «صباح الخير» احتفلت مع الكاتب الكبير بحفل توقيع كتابه الجديد الذى حضره لفيف من المثقفين والإعلاميين والسياسيين، ولاسيما المهندس أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق والدكتور زاهى حواس وزير الدولة لشئون الآثار الأسبق اللذان جاءا سويا وأصرا على مشاركة الكاتب الكبير هذه المناسبة المميزة . • فكرة الكتاب الدكتورة فاطمة البودى صاحبة دار العين الناشرة لكتاب «اسمح لى أسألك» تقول: «أستاذ مفيد من أهم المحاورين على الساحة الإعلامية منذ زمن طويل وهو أستاذ من أساتذة فن الحوار.. كما أنه فى برنامج «اسمح لى أسألك» استضاف مجموعة كبيرة جدا من الشخصيات المؤثرة فى مصر ومن مختلف الأطياف فنانين وسياسيين ورجال أعمال وطنيين ورجال دين فلا يمكن بأى حال من الأحوال أن تظل هذه الحوارات تحت رحمة أن يعاد عرضها فى التليفزيون مرة أخرى ومن هنا جاءت الفكرة وطلبت أن ننشر هذا الكتاب بعنوان «اسمح لى أسألك». والحمد لله الكتاب حقق صدى طيبا جدا وحقق مبيعات جيدة فى معظم المكتبات.. • ابنى البكرى الكاتبة الصحفية والإعلامية حنان مفيد فوزى التى حضرت ليس بصفتها الابنة الوحيدة للكاتب مفيد فوزى فحسب وإنما بصفتها الإعلامية أيضا، حيث أجرت معه حوارا لبرنامجها «عسل أبيض» على قناة «تن» تقول: «أشعر أننى كنت أحضر لحفلة ابنى وليس أبى لأن أبى دائما ما أتعامل معه على أساس أنه ابنى الكبير البكرى وكنت أحاول أن يسير كل شىء بشكل مضبوط لأن هذه هى المرة الأولى التى يقوم والدى بحفلة توقيع عادة أنا التى أعد لحفلات توقيع لكتبى ولكنه دائما ما يرفض معللا أن الكتاب لا يحتاج إلى حفل توقيع ولكن الحمد لله الأستاذة فاطمة البودى أقنعته وعندما وجدنى أدعو الناس اقتنع وأشعر بسعادة بوجود كل هذا الجمع من سياسيين ووزراء سابقين وحاليين وفنانين وكتاب وإعلاميين، والكتاب الحقيقة يستحق لأنه يضم أهم حوارات أجراها والدى. • درس مفيد «كان من حظى أن أقرأ الكتاب قبل طباعته»، هكذا قال الكاتب والشاعر الكبير فاروق شوشة ويستطرد: «الكتاب عبارة عن مجموعة حوارات استوقفنى بعضها كان آخرها حوار أجراه مفيد فوزى مع الفنانة فاتن حمامة قبل أن ترحل وتصادف أن تقابلنا وقلت له إن مثل هذه الحوارات ينبغى أن تجمع لأن الصحيفة أو الجورنال مهما كان يطوى خبره فى اليوم التالى.. فصمت وسألنى: هل كتاب يحمل هذه الحوارات من الممكن أن يقرأ قلت له هناك أمران: الأمر الأول أن مجموع هذه الشخصيات: فنانين ومفكرين وأدباء وسياسيين جزء من تاريخ مصر فهذه إطلالة على مصر فى عصر معين، الأمر الثانى هو الآن بالنسبة لى نعلم شباب الإعلاميين كيف يسألون لأن مصر ليس فيها مكان لتعليم السؤال.. ونوعية الحوار هل هو حوار رأى أو قضية أم حوار شخصية برسم صورة أو لوحة لهذا الإنسان.. وعندما اقتنع قال لى أن جمع بعض الحوارات وبما أنك صاحب الفكرة اكتب لى مقدمة الكتاب فلم أتردد وقلت فى المقدمة إن هذا الكتاب يقدم درسا للإعلاميين وحبذا لو درسنا الحوار فى شكل تطبيقى موجود داخل الكتاب. •