ماذا حدث للمصريين.. شىء عجيب من أين أتوا بكل هذه من القسوة.. والانفلات الأخلاقى والبلطجة.. مما جعل الأطباء النفسيين يطالبون بوقفة قوية لإصلاح ما حدث من تغيرات فى سلوك كثير من المصريين بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو قبل اصلاح التعليم والصحة فالأخلاق السليمة هى الطريق للتقدم وتهذيب الأخلاق.. بداية مشوار الإصلاح الذى لا يتم إلا بفرض القانون العادل على الجميع.. وللأسف العدالة البطيئة تزيد من عمليات العنف والانفلات الأخلاقى الذى يشاهده الشارع المصرى ولا تمر فترة قصيرة علينا إلا ونسمع عن عمل مخز وعنيف يصدمنا جميعا ولكن يبدو أننا سنتعود على ذلك وننسى معانى جميلة اتسم بها المصريين وهى: السماحة والنخوة والشهامة وطيبة القلب.. يا خسارة وألف خسارة.. معقول أهل الصعيد أهل الرجولة والشهامة يسمحوا بما حدث للسيدة المسنة أن تتعرى ويُعتدى عليها وسط الطريق.. يا وجع قلبى وحسرتى عليكِ يا بلدى عار وأى عار أصابنا جميعا كيف نستطيع أن نردد هتاف ارفع رأسك فوق أنت مصرى.. وسيدة عجوز مننا أهينت كل هذه الإهانة وسقطت رأسها على الأرض ولن تقدر على رفعها مدى الحياة وللأسف سقطت رءوسنا جميعا معها.. أين الحق والعدل والحرية التى خرج ملايين المصريين فى يناير مطالبين بها أين العدل الذى لم يشف غليلنا بعد من قتلة شباب النادى الأهلى فى استاد بورسعيد، أين نتائج الحكم فى من سحلوا وقتلوا المواطن المصرى بتهمة أنه (شيعى !!) فى الجيزة.. أين نتائج الحكم فى حارقى الكنائس.. أين الحكم لقاتل جنودنا الأبرياء ال«25» وهم فى طريقهم لإنهاء خدمتهم العسكرية؟ أين الحكم على من سقوا ضباط كرداسة ماء النار وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة.. وغيرهم.. وغيرهم من بثوا بذور الشر والغل والبلطجة وقسوة القلب فى نفوس وقلوب المصريين.. لا بد من محاكمات عادلة وناجزة.. للمتهمين بهذه الجريمة البشعة.. والقانون يأخذ مجراه.. ونضم صوتنا لمطرانية المنيا.. برفض تحويل القضية (لجلسات الصلح العرفى !!) قبل قيام أجهزة الأمن والقضاء بمحاسبة المتسببين فى الأحداث.. ومحاسبة كل من قصر فى واجبة من أجهزة الأمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من إضرار للضعفاء من أبناء شعبنا المغلوب على أمره.. وحقك على رأسنا من فوق يا ست سعاد ونعتذر لكِ سيدة الصعيد الشجاعة. •