كشف إيهاب درياس- رئيس المجلس التصديرى للأثاث- عن تقدم المجلس وغرفة صناعة الأخشاب لوزير الصناعة منير فخرى عبدالنور ولمحافظ دمياط الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه بتفاصيل احتياجات الصناعة لمخطط عام مدينة الأثاث الجديدة بدمياط، والتى يمكنها جذب استثمارات جديدة لمصر بأكثر من 12 مليار جنيه. وقال: إن المخطط المقترح يشمل إنشاء مجمع صناعى يضم نحو 125 مصنعًا كبيرًا ومتوسطًا على قطع أراضٍ تتراوح مساحتها بين 2000 متر و10 آلاف متر، ومجمع للصناعات الصغيرة والمغذية للأثاث يمكن أن يستوعب نحو 2200 مصنع وورشة صغيرة، على أن يخصص لكل منها مساحات تتراوح بين 200 متر وألف متر، متوقعًا أن تضيف هذه المصانع والورش صادرات جديدة للقطاع بنحو 3 مليارات جنيه سنويا مقابل نحو 2.5 مليار جنيه إجمالى صادرات القطاع حاليا. وأضاف: إن المخطط يشمل أيضًا مركزًا للمؤتمرات والمعارض للترويج للأثاث ومولاً تجاريًا متخصصًا لبيع منتجات الأثاث للسوق المحلية وللمستوردين الذين يمكنهم هذا التجمع من زيارته طوال العام لعمل تعاقدات، إلى جانب مكملات الأثاث كوحدات الإضاءة والستائر والمفروشات المنزلية والرخام. بالإضافة إلى مراكز تكنولوجية وأخرى خدمية لتقديم خدمات اللوجيستيات والتسويق للشركات الصغيرة حتى تتمكن من التصدير بجانب مركز بيعى للخامات ومكملات ومدخلات الصناعة من أسفنج وأخشاب ودهانات وإكسسوارات الأثاث، وأكاديمية للتدريب والتعليم لإيجاد جيل جديد من العمالة الفنية اللازمة للصناعة والقادرة على التعامل مع تطوراتها التكنولوجية، حيث نستهدف أن تصبح المدينة كالمراكز الصناعية الكبرى التى نراها فى إيطاليا والصين. وقال: إن المخطط يتضمن أيضا جانبًا ترفيهيًا للمدينة الجديدة التى يمكنها أن تصبح إضافة جديدة للمقاصد السياحية المصرية من خلال إنشاء أول متحف متخصص للأثاث لعرض منتجات الأثاث المصرية عبر العصور، بدءا من العصر الفرعوني، ثم الرومانى والإغريقى والقبطى والإسلامي، ثم عصر النهضة والأثاث الكلاسيكى الذى تشتهر به مدينة دمياط إلى جانب فندق ومركز إدارى ومركز بحوث وتطوير وتصميم ومحطة طاقة متجددة لتغذية المدينة باحتياجاتها من الطاقة. وكشف عبده شولح - وكيل المجلس التصديري- عن انتهاء إحدى الشركات المتخصصة من وضع تصميم مبدئى لمدينة الأثاث طبقا للمخطط العام المقترح من المجلس التصديرى وغرفة الأخشاب، حيث يجرى الآن وضع تصميمات أخرى للمدينة للعرض على القيادة السياسية لاختيار التصميم الأنسب اقتصاديا وفنيا، حيث نأمل فى أن تصبح المدينة نموذجًا للمراكز الصناعية العالمية مثل المطبق فى أوروبا والصين بحيث نزاوج بين الصنعة التى تميز مصانع وورش دمياط والتكنولوجيا الحديثة فى مجال صناعة الأثاث والعلم من خلال صقل مهارات العاملين والفنيين، حيث نخطط لإنشاء أكاديمية للتدريب والتعليم بمجال صناعات الأخشاب بالمدينة الجديدة حتى نحقق النقلة المنشودة فى إنتاج وصادرات القطاع. من ناحية أخري، أشار إلى تلقى المجلس عشرات الاستفسارات حول مشروع مدينة الأثاث، حيث يرغب الكثير من العاملين بالقطاع فى المشاركة والاستثمار بالمدينة التى ستصبح نموذجًا للمدن الصناعية المتخصصة على غرار المدن الصناعية العالمية. •