نظمت وزارة الشباب والرياضة هذا العام مسابقة «إبداع 3» للعام الثالث على التوالى لطلاب جامعات مصر والمعاهد والكليات الخاصة فى عدة مجالات ثقافية مختلفة وبجوائز مالية لحثهم على الإبداع والتقدم. وكان من ضمن فروع المسابقة فرع شعر الفصحى والعامية حيث تقدم لمسابقة الشعر 300 طالب وطالبة من مختلف محافظات مصر، وضمت لجنة التحكيم الشعراء يسرى حسان وماجد يوسف ومسعود شومان، وسوف يتم الإعلان عن الفائزين العشرة فى شهر أبريل المقبل حيث سيتم اختيار خمسة شعراء من شعراء العامية وخمسة من شعراء الفصحى.
• هدية ثقافية الدكتورة أمل جمال سليمان وكيل وزارة الشباب والرياضة أكدت أن إبداع 3 مسابقة ثقافية للجامعات والمعاهد العليا كانت العام الأول لشباب الجامعات فقط، وشاركت فيها 16 جامعة وفى العام الثانى وصل عدد الجامعات والمعاهد الخاصة المشاركة ل 35 جامعة وفى هذا العام وصل العدد ل 60 جامعة خاصة وحكومية ومعاهد عليا وأكاديميات، والمسابقة تحت مسمى جائزة الشارقة الثقافية, فهى هدية ثقافية من قبل حاكم الشارقة حيث أهدى مليون دولار لصالح تنظيم مسابقة ثقافية كبيرة والوزارة تصرف على لجنة التحكيم والإعاشة وقيمة الجوائز منها. وقد أدخلنا هذا العام كثيرا من الأنشطة الثقافية الجديدة كالكوميكس والاستريبس على فرع الفنون التشكيلية، وفى مجال الشعر فصلنا شعر الفصحى عن العامية واستحدثنا المراسل التليفزيونى والإنشاد الدينى، بالإضافة إلى باقى الأنشطة من الأعوام السابقة وهى المقال والقصص القصيرة ولدينا هذا العام 30 عرضا مسرحيا للمعاهد العليا والجامعات، فالأفلام القصيرة هذا العام على أعلى مستوى وتناقش قضايا التحرش والإدمان والأمية والاهتمام بالبيئة والقرى الأكثر احتياجا. فالمسابقة وسيلة وليست غاية لأنها تكتشف المواهب وتتبناها الوزارة، فكما أعلنا عن تأسيس منتخب الكورال والموسيقى الخاص بوزارة الشباب وأخضعناهم لورش عمل وصقل وتدريب ستكون هذه السياسة على كل المواهب وفروع المسابقة وسيكون لدينا منتخب من كل فرع من فروع الفن يمثل مصر فى كل المجالات. • من الدلتا للصعيد أمل أضافت إن المواهب تختلف من محافظة لأخرى، فنجد محافظات الدلتا مشهورة بالصوت الجميل والموسيقى والغناء بينما تتفوق محافظات الصعيد فى الشعر والأدب والرواية. • التحكيم يسرى حسان الشاعر عضو لجنة التحكيم يقول: شرفت بالمشاركة فى لجنة تحكيم مسابقة الشعر العام الماضى وهذا العام فى الدورة الثالثة لإبداع شاركت أيضا فى لجنة التحكيم وخرجت بعدة ملاحظات أهمها زيادة عدد المشاركين فى المسابقة بشكل ملحوظ، مما يؤكد أن المسابقة عبر دورتيها السابقتين اكتسبت مصداقية بين شباب الجامعات الذين أقبلوا على المشاركة فى دورتها الثالثة بكثافة ملحوظة، إذ وصل عدد المشاركين فى شعر العامية أو شعر الفصحى إلى حوالى 300 طالب وطالبة فضلا عن ارتفاع مستوى المشاركين وتقدمهم بتجارب مدهشة حتى إنى أعلنت فى المناقشات التى دارت فى لجنة التحكيم والمشاركين أنى كشاعر لم أكتب بهذه الجودة التى كتبوا بها عندما كنت فى سنهم. حسان أوضح أن المواهب الشعرية لم تقتصر على الأولاد فقط بل أيضا ظهرت أكثر من شاعرة متميزة فى مجال الفصحى والعامية، فالمنافسة كانت شديدة والدرجات كانت متقاربة جدا ومهمتنا كانت صعبة فالفروق لم تتعد ال 1% بين المتسابقين وبعضهم، وكنا مطالبين باختيار خمسة شعراء للعامية وخمسة شعراء للفصحى فقط ولو كان متاحا لكنت اخترت 15 شاعرا عاميا و15 من شعراء الفصحى. • ثقافة فيسبوك حسان أكد أنه لاحظ أن أغلب الشباب لا يقرءون ويستمدون معلوماتهم من فيس بوك والإنترنت لذلك طالبناهم بالتعرف على مزيد من الشعراء عبر كتبهم وليس عن طريق الفيس. وأكد أنه طالب وزارة الشباب بطبع القصائد الشعرية للشعراء الذين نجحوا والذين ستعلن أسماؤهم فى شهر أبريل المقبل فى كتيبات وزارة الشباب. الشاعر ماجد يوسف كان له رأى مختلف فقال إنه تقدم 300 شاب من الجامعات المصرية نصفهم على الأقل دون المستوى، معظمهم كان يكتب شعرا أشبه بالبوح الشخصى والعاطفى دون معرفة سابقة للشعر وللشعراء، مجرد خبرات ذاتية دون علم ببحور الشعر ونسبة قليلة ممن تقدموا هم شعراء جيدون ونسبة أقل على معرفة بحركة الشعر العربى والمصرى ومهتمون بها ويتابعونها، أى نستطيع أن نقول هم شعراء فى أول الطريق. وعلى الرغم من ذلك فقد أكد يوسف أن نسبة منهم شعراء جيدون وإذا استمر نصف هؤلاء فى المستقبل فسيكون لدينا جيل جديد من الشعراء. لذلك فإن الجهة المسئولة عن استكمال مسيرة نجاح الطلاب فى الشعر هى الجامعة من خلال الجماعات الثقافية والأدبية والأنشطة الفنية المختلفة. • المتسابقون شباب الجامعات المشاركون فى مسابقة إبداع 3 أكدوا أهمية التجربة التى أعطت لهم فرصة حقيقية للاندماج مع نظرائهم من طلبة الجامعات الأخرى والاستفادة من خبرة لجان التحكيم والاستماع لنصائحهم ونقدهم. محمد خلف عزوز من جامعة سوهاج -كلية التجارة- الفرقة الأولى شارك فى المسابقة بقصيدة اسمها مربعات فى فن الواو فى قسم شعر الفصحى. عزوز أكد أنه سعيد بمشاركته وأنه استفاد من تواجده وسط الشعراء الشباب من جميع المحافظات وأنه لو قضى عدة شهور فى محافظته فى عقد ندوات لن يحقق الاستفادة التى حصل عليها من خلال مشاركته فى مسابقة إبداع. • يقول مطلع قصيدته: بالبسملة إحنا بدينا.. وبدون بسملة ما نقول كتبنا الكلام بيدينا.. ولا نقدر نقول منقول • لا شىء أنت عاصم أحمد جامعة الفيوم دار العلوم يقول: هذه هى ثانى مرة أشارك فيها فى مسابقة إبداع فقد شاركت فى إبداع2 وهذا العام فى إبداع 3 . عاصم مشارك بقصيدة بعنوان (لاشىء أنت) يقولها مطلعها: لا شىء أنتَ، اللاوجود الرائِى عدم على مرآتها العمياء ضيف على هذ الحياة مطوف بالموت بين ضلوعها الجوفاء يرمى إليه البحر - وهو منكس- قيثارة دمعية الأصداء فى اليم معتزل سرت أوراده فتكشف المصلوب فوق الماء عاصم يرى أن هذا العام توجد نسبة مشاركة أكبر من العام الماضى. • صوتى رئة محمد إسماعيل عبدربه دار العلوم جامعهةالقاهرة تقدم بقصيدة اسمها صوتى رئة للريح تقول بدايتها: لا شىء اكبر من شىء ولا أحد أطل منى كظل ثم ابتعد مشيت فى جهة والريح تتبعنى وتهت فى جهة والأرض ترتعد محمد أول مرة يشارك فى إبداع ويرى أن المسابقة تسمح للمشاركين بالاستفادة من تجارب الخبراء والمتخصصين والطلبة، فهى فرصة جيدة لكل شاعر شاب فى بداية حياته، المأخذ الوحيد لى على كان لجنة التحكيم فتعليقاتهم كلها انصبت على الشكل وليس المضمون فانتقدونا لأننا نكتب شعرا عموديا وسألونا لماذا لا تكتبون نثرا أو شعرا تفعيليا ولأننا فى البداية كان لابد أن نبدأ مما بدأ منه الشعراء فى الكتابة بالشكل العمودى فأنا سنى عشرون عاما فهل سأبدأ التجربة من الآخر، فضلا عن أنى لا أرى أن الفن لا يتقيد بقالب معين وكان الأجدر مناقشتنا فى المضمون. • ربان حزين حسن فريد عيسى طرابية من كلية الهندسة جامعة بورسعيد أحد المشاركين فى مسابقة شعر العامية بقصيدة عنوانها ربان حزين مسافر تقول بعض كلماتها: مسافر مسافر لآخر الطريق مسافر ى أبويا ومن غير صديق بعيش جوا مني حياتى لكني مسافر باغني غناوى الغريق يقول حسين شاركت للعام الثانى على التوالى وقد أخذت طريقى كى أكون شاعرا، وأشكر وزارة الشباب على منحى الفرصة ولا يشغلنى الفوز فى المسابقة لكن ما يشغلنى هو تحصيل الخبرات والاستفادة من كل ما حولى, وقد تعلمت من هذه التجربة كيف أبنى خيال الشاعر وكيف أبنى القصيدة.•