تحتاج مسابقة إبداع.. مسابقة الشارقة لشباب الجامعات والمعاهد المصرية التي يقدم جوائزها الشيخ د. سلطان القاسمي حاكم الشارقة وتنظمها وزارة الشباب والرياضة تحت رعاية المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب . وإشراف د. أمل جمال رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الثقافية. إلي المزيد من الضوء الإعلامي . فباستثناء قنوات النيل المتخصصة التي تتابع جميع أحداث المسابقة وتسجلها وتذيعها . لانكاد نلمح خبراً أو تقريراً عن هذه المسابقة المهمة. ولاأدري لماذا تقصر وسائل الإعلام في متابعة هذا الحدث المهم. وفي ظني أن هذه المسابقة التي تابعت دورتيها الثانية العام الماضي والثالثة التي انتهت مؤخراً. هي أهم وأكبر مسابقة لاكتشاف مواهب شباب الجامعات والمعاهد المصرية في مجالات الشعر والقصة والرواية والنص المسرحي والعرض المسرحي والفن التشكيلي والفنون الشعبية والإنشاد الديني والموسيقي العربية وغيرها من الفنون والآداب. حيث تتسع المشاركة فيها لشباب الجامعات والمعاهد المصرية سواء الحكومية أو الخاصة . وتتيح الفرصة لمئات المواهب للتسابق والوصول إلي الجوائز القيمة التي تمنحها. الملاحظة الأهم التي خرجت بها من متابعتي لمسابقة الشعر التي شرفت بأن أكون عضواً في لجنة تحكيمها مع الشاعرين الكبيرين ماجد يوسف ومسعود شومان. هو هذا الكم الكبير من الشعراء الذين تقدموا للمسابقة حيث بلغ عدد الشعراء سواء في الفصحي أو العامية حوالي300شاعر وشاعرة. ومن بين هذه الأعداد الكبيرة ظهرت عشرات المواهب المبشرة بالفعل والتي تؤكد أن الشعر في مصر بخير. فقد كانت المنافسة شديدة بين هؤلاء الشعراء الذين يكتب أغلبهم قصائد طازجة وجديدة ومتسقة مع الظرف التاريخي الذي نعيشه . وظهر أن هناك وعياً فائقاً بين هؤلاء الشعراء بماهية الشعر . وقدرة طيبة علي الكتابة في أشكاله كافة سواء العمودي أو التفعيلي أو قصيدة النثر. كما ظهرت أصوات نسائية جيدة وواعية. ولأن عدد الفائزين في الفصحي خمسة فقط وكذلك في العامية . فقد وقعت لجنة التحكيم في حيرة شديدة نظراً لتقارب مستويات المرشحين للفوز . لكنها طبيعة المسابقات الأدبية الجادة التي يمكن أن يخرج المتسابق منها بفارق واحد علي عشرة في المائة مثلاً. وأياً كان الأمرفقد جرت المسابقة في أجواء حيادية تماماً دون تفرقة بين شكل أو آخر أو نوع أو آخر حتي أن أعضاء اللجنة لا يكادون يعرفون حتي الآن أسماء الفائزين فقد اكتفي كل منهم بوضع درجات لكل متسابق وتكفل القائمون علي المسابقة بحساب متوسطات الدرجات التي يتوصلون من خلالها إلي أسماء الفائزين الخمسة في كل مجال. ولأن المسابقة كانت علي هذه الدرجة من القوة والحيادية والشفافية فقد أوصت اللجنة بضرورة الاهتمام بالشعراء الفائزين ونشر أعمالهم في كتاب يصدر عن المسابقة ويضم كذلك قصائد العشرة الآخرين التاليين لهم في الدرجات ولم يحافهم الحظ بالفوز. فضلاً عن وضع شرط في المسابقة القادمة يقضي بضرورة مرور عامين علي الأقل لكل طالب سبق له الفوز بإحدي جوائز المسابقة ويريد المشاركة في المسابقة الجديدة . وذلك لاتاحة الفرصة لاكتشاف شعراء آخرين لم يفوزوا من قبل . وذلك بعد أن لاحظت اللجنة ارتفاع مستوي المشاركين في المسابقة. الجهد الذي قامت به وزارة الشباب والرياضة في تنظيم المسابقة. هو جهد احترافي بالفعل جعل الأمور تجري بشكل دقيق ومنظم وحيادي . ولعل ذلك يرجع إلي الدور الإشرافي المهم للدكتورة أمل جمال التي اعتبرها دينامو المسابقة وعمودها الفقري. وكذلك خيري أرميا مدير عام إدارة النشاط الثقافي ومعاونوه من الشباب المجتهد والمتحمس .ومنهم محمود جبر. وسامح عفيفي وغيرهما .فقد بذل الجميع جهداً يستحق الحفاوة والتقدير. وقد علمت أن وزارة الشباب والرياضة تستعدالآن لإقامة حفل أوائل أبريل القادم لإعلان أسماء الفائزين وتكريمهم وتسليمهم الجوائز . ربما في حضور الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة هذا الرجل المثقف والمبدع والداعم للعديد من الأنشطة الثقافية في مصر والعاشق لمصر التي تخرج في جامعتها وارتبط بها وبمثقفيهاالذين يقدرون إبداعه ومواقفه الداعمة لبلادهم دائماً.