حبيبى أنت الحب!! أتعرف كم أحبك، كم أعشق حبك لى الذى علمنى المعنى الحقيقى لكلمة حب.. أتعرف كم أشتاق إلى همسك فى أذنى أننى أميرة قلبك، كم أشعرنى اهتمامك بى بأننى ما زلت من لحم ودم، كم جعلت نظرة عينيك المتلهفة قلبى ينبض بالحياة؟! مغرورة أنا بنفسى عندما تتغزل بجمالى، بأنوثتى، بخفة ظلى، بشقاوتى، ببراءتى، برقتي؛ بسحرى الأخاذ الذى لا تستطيع أن تقاومه فتغوص فى كل تفاصيله فأزداد أنوثة ونعومة. أتعلم كم تسعدنى لمسة يديك، كم أذوب فى تشابك أصابعنا ونحن نسير فى الشوارع والطرقات.. كم يحسدنى الناس على ثقتى بنفسى وأنا بجانبك وكم يحسدوننى على الأمان الذى تمنحنى إياه فى كل خطوة نخطوها معا.. أتعلم كم تصد عنى أسهم وعيون الرجال التى تستبيحنى، فأسير أنا كالخيلاء واثقة الخطوات، فتزداد طلتى روعة فيصطف المعجبون على اليمن واليسار ويُمهد لنا الطريق وكأننا نجوم السجادة الحمراء الذين يخطفون كل الأضواء ولا يستطيع أحد الاقتراب منهم فيحترق.. سعيدة أنا بك يا من جعلت بحنانك وعذوبتك الدماء تتدفق فى عروق شققتها سنون من الوحدة والحرمان.. أتعرف حاجة الأشجار للماء والزهور للارتواء بقطرات الندى الصباحية، فكنت أنت الماء الذى روى قلبى الظمآن للحب وأصبحت أنت الحب وكل الحب. كنت وما زلت تقولها أننى «الحاجة الحلوة اللى فى دنيتك»، وأننى أمنحك الرغبة والقدرة على تحمل مصاعب الحياة اليومية.. تقولها لى فى كل لحظة: «صوتى الحنون دافعك للأمام.. نظرة عيناى تقرأ فيها أرق كلمة بحبَك.. قُبلة شفتاى تملك بها الدنيا ومن عليها»، كلمات تعبر عنها بطرفة عين أو لمسة يد وتنهيدة حب ولكنك لم تقل لى إننى بدونك لا شىء مجرد أنثى فى خانة البطاقة تجردت من صفة التأنيث..!! حبيبى دعنى استمتع بوجودك فى حياتى واعلم دائما أننى على وعدنا ما حييت: شخص واحد، كيان واحد؛ قلب واحد.. فلتعلم الأجيال القادمة كيف تحب لأنك باختصار «أنت الحب». • ف. م حبيبتى حبيبتى سعاد كتبت اسمك على شاطئ البحر «سعاد حبيبتى» وأمنته على حبى سألني/ البحر: هل تحبها، فأجبته: هى روحى ولا روح فى صدرى غيرها فقال لى: والجميلات من حولك قلت كل جميل، فى حياتى صورة عنها، فقال والعشق، قلت عشقى لها صورة عن قلبى الذى ينبض بحبها سكت البحر مستغرباً وقال: لماذا هى من دون النساء أجمعهن؟ قلت: كل النساء اجتمعن فيها الأم والأخت والحبيبة المعشوقة قال: وأى شىء لا تملكه حبيبتك، قلت: هى لا تملك إلا أن تكون حبيبتى وحدها، قال: ستغير رأيك الأيام وربما لا يعجبك التغيير قلت: فلتفعل الأيام ما يحلو لها فإنها ستعجز عن أن تعرف كنهها فارتفع موج البحر غاضباً، ثم قال: ما الذى يجعلك واثقاً قلت: لأنها أعطتنى كل شىء، حتى إنى بت لا أحتاج إلى شىء، قال أنا البحر أحتاج إلى من يمدنى بالحياة، قلت: أنا فى غنى عن احتياجاتك هى من تمدنى بالحب وجهها المبتسم دائماً هو أمل جديد يطل على حياتى نبض قلبها يخفق فى قلبى فلا حاجة لقلبى إذا أراد يوماً أن يبتعد عنها، حبى لها ليس له حدود وحدود ما تشرق عليه الشمس لا يقاس إلا بحدودها هى لى كما الروح فى الجسد فلا معنى للجسد وروحه بعيدة عنه أعطتنى كل شىء وقدمتنى على كل أولوياتها فكيف يسكن يوماً فى قلبى غير حبها فما انجلت الريح إلا والبحر يهز رأسه وكأنه استسلم بعد أن أعياه السؤال ولم يجد عندى غير التمسك بوصالها.• محمد عصام