تحت شعار «لفها تعرفها.! ليه تروح بره.!! هو إنت شوفت جوه..؟!» انطلقت مبادرة «هنا المحروسة» فى أغسطس عام 2010 وهى مبادرة شبابية غير هادفة للربح.. تسعى لتنشيط السياحة وازدياد الوعى بالآثار المصرية التى لا يعرف عنها المصريون كثيرا. عن المبادرة يقول معتز زكريا (24 عاما) مهندس معمارى ومؤسس المبادرة: بدأت الفكرة من شارع المعز الذى كنت مولعا به وازداد عشقى له بعدما تعمقت فى دراسته فى الكلية، فكنت عندما أنزل إلى هذا الشارع مع أصدقائى أشرح لهم كل ما يتعلق بمبانى هذا الشارع من الناحية المعمارية، ولكن كان ينقصنى معرفة الشق التاريخى وهو ما لاحظته أيضا بالنسبة لأصدقائى فجميعهم يعرفون شكل الآثار ولا يعرفون المعلومات التاريخية عنها. ومن هنا جاء القرار بأن أدرس كل أثر بكل تفاصيله المعمارية والتاريخية وشجعنى على ذلك أننى كنت أكتب فى إحدى المجلات الشبابية الخاصة وتحمست للكتابة عن هذه الآثار وتعمدت أن يكون أسلوبى فى الكتابة قائما على البساطة والوضوح حتى إننى كنت أكتب فى بعض الأحيان باللغة العامية حتى أوصل للقارئ المعلومات التاريخية بصورة مهضومة وسهلة، والحمد لله وجدت تفاعلا كبيرا، ومن ثم جاء القرار بتأسيس مبادرة «هنا المحروسة» لتنشيط السياحة الداخلية وزيادة الوعى الأثرى. وبالفعل دشنت المبادرة بمفردى وكانت أولى الجولات هى زيارة مسجد السلطان حسن والرفاعى بحى القلعة وسبيل قايتباى وأهرامات سقارة وبعدها توالت الجولات لتشمل القاهرة الفاطمية ومصر القديمة وزيارة مجمع الأديان وقلعة قايتباى فى الإسكندرية وأستطيع أن أقول: إننا طفنا مصر كلها فذهبنا إلى الإسماعيلية والسويس والفيوم والعين السخنة وشرم الشيخ والغردقة. وإذا كنا نقوم برحلات ترفيهية فإنه كان لزاما أن تنطوى على جزء ثقافى للتذكرة بالتاريخ, فمثلا عندما سافرنا إلى شرم الشيخ توقفنا عند عيون موسى وتحدثنا عن الشق التاريخى لهذه المنطقة الأثرية. ويستطرد معتز : نهدف حاليا من خلال «هنا المحروسة» لتحقيق تنمية مجتمعية تأتى بثمارها على البلاد، كذلك نشارك فى العديد من المبادرات الإنسانية هذا إلى جانب الشق الخيرى الذى تتبناه «هنا المحروسة» طوال أيام السنة يكون لنا كل شهر نشاط خيرى انطلاقا من شعورنا بأننا جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع ولا سيما فى شهر رمضان الكريم الذى نغتنم الفرصة فيه ليكون الشهر بأكمله مخصصا لأعمال الخير, كما أننا بصدد التحضير لحفلة لمرضى المعهد القومى للأورام أما بالنسبة للعيد فنعمل على توفير ملابس العيد ل 40 طفلا، سيذهب كل طفل بنفسه لاختيار ملابسه ولعبته.. أما الآن فنشارك منظمة اليونيسيف فى صفحتها على موقع مصراوى بعنوان «فى الشارع» والتى من شأنها الترويج لكل ما يتعلق بالمبادرات الشبابية التى تؤثر فى المجتمع من خلال نشر جميع الأخبار عن كل مبادرة ومواعيد فعالياتها •