الممثل، المذيع والطبيب ثلاث مهن يجيدها جميعا، حقق النجاح فى كل منها ومازالت أحلامه كبيرة فى كل منها. محمد كريم لمع فى الموسمين الأول والثانى من برنامج the voice ورغم ابتعاده عن السينما والدراما العربية لعامين يرى أنه لم يظلم نفسه كفنان لأن لديه رصيده من الأفلام العالمية التى أخذت من وقته بجانب البرنامج، عن تجربته فى التقديم والرصيد الذى أضافته هذه التجربة وعن أحلامه فى هوليوود وكيف يوجه اتهامه بالغرور تحدثنا معه. ∎ بدايتك ليست من فترة قصيرة ولكن بالتأكيد The Voice أحدث تغييرا فى مشوارك، هلى توافقنى الرأى؟
- بالتأكيد وتأثير البرنامج ليس معى أنا فقط، بل علينا نحن الخمسة أنا وصابر وكاظم وشيرين وعاصى، فالناس عرفتنا جميعا من خلال أعمالنا، فعاصى وكاظم عرفا للجمهور من خلال أغانى وكليبات شاهدها الجمهور فقط وأنا من خلال أفلام أو مسلسلات قدمتها، ولكن جميعنا من خلال the voiceشاهدونا على طبيعتنا وشاهدوا الجانب الحقيقى فى شخصية كل منا على طبيعتها وهذا ما ارتفع بجماهيرية البرنامج وقرب الجمهور إلينا لأننا كنا على طبيعتنا، فأى تصنع أو تكلف فى أدائنا كان سيكون نتيجته سلبية ويقلل من جماهيرية البرنامج وشعبية الحكام وأنا معهم، وأنا حاولت قدر المستطاع أن أكون أنا وأبعد عن التصنع، فنتيجة أى فيلم أو مسلسل كنت سأقدمه كانت ستكون مختلفة حتى لو كانت الشخصية قريبة من شخصيتى الحقيقية فسأظل أمام الجمهور أمثل، وهذا ميزة نجاحى فى the voice أنه قرب الناس لشخصى.
∎ وكيف استفدت من البرنامج على المستوى العملى؟
- هناك جدار من الثقة حاولت بناءه مع الجمهور فى الموسم الأول وتعبت فيه والحمد لله أصبحت العلاقة بينى وبينهم وطيدة جدا على مستوى العالم العربى وتطور هذا مع الموسم الثانى، فحوالى 20 دولة عربية كانت تشاهد البرنامج، وهذه هى المرة الأولى فى العالم العربى أن يحقق برنامج هذه النسبة من المشاهدة التى بلغت حوالى مائة مليون مشاهد وهذه نتيجة قد لا يحققها فيلم أو مسلسل أو أى عمل آخر قد يقوم به الفنان، لذلك كانت التجربة مفيدة جدا بالنسبة لى، وكما أضاف لى البرنامج أنا أضفت له وهذا بشهادة الجمهور والصحافة العربية وهذا ما أسعدنى من ردود الأفعال.
∎ وما الذى أضفته للبرنامج؟
- أنا قد صرحت أكثر من مرة أننى لست مذيعاً ولن أكون مذيعاً وأى برنامج سأقدمه مع the voic سأقدمه بطريقتى، وسعدت عندما أجمع الكل أن محمد كريم صنع بصمة خاصة به فى تقديم البرنامج خاصة فى طريقتى فى التعامل مع المتسابقين وكلامى مع كل متسابق بلغته ومحاولتى للتقرب من كل واحد فيهم، وعلاقتى بالحكام الوطيدة جدا والتى انعكست على أجواء البرنامج وأكثر ما أسعدنى فى جولاتى مؤخرا فى الدول العربية تعلق الجمهور بجملتى فى البرنامج «انتوا لسة ماسمعتوش حاجة» وردود الأفعال هذه تسعدنى جدا.
∎ هل اختلفت وقفتك على المسرح عن العام الماضى بحكم الخبرة التى اكتسبتها؟
- لا يوجد شك أننى فى الموسم الأول كنت أتمنى تقديم أشياء كثيرة، ولكنى تخوفت ولم أفعل هذا وقمت بتغييرات كثيرة هذا الموسم أولها إطلالتى وستايل ملابسى الذى كان ينتظر البعض الحلقة لمشاهدته، وطريقتى فى التعامل مع المتسابقين وتفاعلى معهم، ففى الموسم الأول كان هناك حاجز وهو أن الجمهور يعرفون أن هذا هو محمد كريم الممثل، خاصة أن هناك ممثلين حاولوا الخوض فى تجربة التقديم وفشلوا، ولم أستطع تقديم كل ما عندى لأن الناس لم تعتد على بعد فقررت أن أبدأ بشكل بسيط وأحاول أن أنجح مع الناس وفعلا هذا ما حدث ونجحت فيه وكنت أكثر مرونة فى الموسم الثانى، ورغم أننى ممثل فى أعمالى الفنية إلا أننى عندما وافقت على تقديم the voiceكنت أعلم ماذا أريد منه وإلى أين سأصل معه، وعلى المستوى الشخصى ثقة كبيرة جدا اكتسبتها فالاختلاط المباشر مع الجمهور كان اختباراً كبيراً جدا كانت له رهبة فى الموسم الأول وبالتأكيد تخطيتها مع الموسم الثانى.
∎ من الموسم الأول وحتى الثانى كيف كان إعدادك وكيف «اشتغلت على نفسك»؟
- أسافر كثيرا وأتابع ما هو الجديد فى كل شىء وليس فقط الملابس والأزياء وهى كانت مهمة جدا بالمناسبة حتى للرجل ولا تقتصر فقط على الممثلات أو المذيعات بل للرجال أيضا، وسمعت تعليقات كثيرة على إطلالاتى فى الحلقات، بالإضافة إلى مشاهدة برامج عالمية مختلفة ومتابعة مضمونها، فأنا العام الماضى تقابلت معcarson daly مقدم the voiceالنسخة الأمريكية وتقابلنا فى هوليوود وتفاجأ من نسبة مشاهدة the voiceفى الشرق الأوسط.
∎ وما هى ردود الفعل التى لمستها أثناء عرض البرنامج؟
- ردود الفعل جاءتنى كثيرة جدا من معظم نجوم وفنانى الوطن العربى وحضر معنا الحلقات نجوم كثيرون، وكلمنى الكثير من المنتجين والكتاب وأنا أريد أن أشكرهم كثيراً ومن أكثر المجاملات التى أسعدتنى كانت من كاظم الساهر عندما أخبرنى أننى جان السينما المصرية، وأيضا تحية شيرين لى فى آخر حلقة عندما قالت إننى من أحد أسباب نجاح البرنامج.
∎ هل اختصرت مشواراً كبيراً بخوضك هذه التجربة؟
- لم أختصر بقدر ما سرعت الإيقاع وكان له تأثير أكبر لأنه كما أخبرتك المشاركة فى فيلم أو مسلسل لن تضمن هذه الجماهيرية لأنك تدخلين للجمهور فى بيوتهم، فمثلا من أكبر الأعمال التى شاركت فيها وأكثرها تأثيرا كان دكان شحاتة، ولكن حتى الآن هناك من لم يشاهدوه.
∎ خلال عامين لم يعرض لك عمل فنى واحد، هل بعملك كمذيع ظلمت نفسك كممثل؟
- أحاول دائما أن أصل لحل معادلة بين عملى فى مصر والوطن العربى وبين عملى فى أمريكا وأن أحافظ على خطواتى التى قدمتها هناك، خاصة بعد عرض فيلمى facebook romance فى مهرجان كان وفى مهرجان موناكو السينمائى الدولى وحصولى على جائزة أحسن ممثل، والحمد لله أحلامى التى كنت أشتغل عليها لسنوات بدأت تظهر، لذلك فأنا لم أظلم نفسى تماما فأنا عرض لى فيلم فى أمريكا وشارك فى المسابقة الرسمية وسرت على الريد كاربت كمشارك بفيلم وليس لمجرد التصوير كما يفعل البعض، وتسلمت جائزة وأهديت الجائزة لبلدى، وأمضيت أربعة شهور فى أمريكا لإعداد مشروع لم أتحدث عنه بعد فى الإعلام، وعدت على الموسم الثانى من THE VOICE ، لذلك لا أعتقد أننى ظلمت نفسى أو ضيعت وقتى وكنت أعد لعمل آخر، ولعل البعض أعتقد أننى مقصر أو بعيد عن الساحة لأن العمل الذى قدمته لم يكن مصريا ولعل التقصير هنا يعود للإعلام والصحافة العربية التى لم تهتم بأخبار هذا العمل، فأنا كفنان انتهت مهمتى بتصوير العمل وتقديمه على أكمل وجه، وغيرى أنا محمد كريم هناك فنانون كثيرون يحاولون الاجتهاد والوصول للعالمية ولكنهم مظلومون إعلاميا.
والسبب فى انطباع أننى مقل فيما أقدمه بسبب ظروف البلد العامين الماضيين وتأثيرها على الإنتاج ترتب عليها توقف أعمال كنت مضيت عقودها مثل الظابط والجلاد. وبعدها تعاقدت على مسلسل «مولد وصاحبه غايب» بطولة هيفاء وهبى. وبدأنا تصويره ولكنه لم يعرض فى رمضان ورفضت قبول أى عمل آخر لكى لا تتعارض مع ما قمت بتصويره من أعمال.
وكانت النتيجة عدم عرض أى منهما وهذا تسبب فى بعدى عن الشاشة عامين متتاليين وعطلنى كثيرا. ولكنى تعلمت درساً جيداً جداً وهو أننى لن اعتذر عن عمل مقتنع به ولن أضع فى اعتبارى توقيت عرضه وفى حسابات أخرى غير نوعية الدور. ولكن الحمد لله البرنامج عوضنى عن هذا الغياب بشكل كبير.
∎ وماذا عن الطب ومساحته فى حياتك الآن؟
- مازلت أمارسه وأهتم بكل ماهو جديد فى عالم التغذية ولدى المركز الخاص بى لأنه عملى الأساسى وأركز فيه فى الفترات التى أكون متفرغاً فيها من البرنامج أو التصوير. ولن أتركها فهى مهنتى التى أحبها وتعبت فيها.
∎ هل مجالك فى الطب ساعدك كفنان؟
- بالتأكيد خاصة أن جزءاً كبيراً من عملك كفنان مرتبط بشكلك ومظهرك الخارجى ويصدر صورتك للآخرين. وعملى فى التغذية ساعدنى كثيرا فى هذه المنطقة.
∎ اتهام موجه إليك بالغرور.. ما تعليقك؟
- أعوذ بالله وأنا أذكى من هذا بكثير، فالغرور سيجعلنى أخسر الناس وأنا لا أريد أن أخسر أحداً لأن هذا لن يفيدنى فى مشوارى الفنى. والاتهامات والشائعات أصبحت من أسهل ما يكون وأعتقد أن النجاح وارتفاع أسهم الإنسان فى مجاله هو ما يدفع الآخرين لمهاجمته طوال الوقت. ومادام هنالك لغط حولك طوال الوقت فهذا دليل على نجاحك. يجب ألا تأخذ من وقتك ولا تفكيرك.