رحل مجلس (حسن حمدى) عن النادى الأهلى، بعد أن اكتسحت قائمة (محمود طاهر) انتخابات مجلس الإدارة الجديد لينتهى عهد الذى يعتبر نفسه امتدادا طبيعيا لصالح سليم، ولكن جاء خروج الفريق الأول لكرة القدم بالنادى من مسابقة دورى أبطال أفريقيا التى يحمل لقبها لتضع الجماهير يدها على قلبها بشأن المرحلة المقبلة للنادى الأهلى. خدمت الظروف قائمة طاهر بعد إعلان القبض على (حسن حمدى) فى قضية فساد تتبع مؤسسة الأهرام، ليزداد الضغط على قائمة (إبراهيم المعلم) التى يدعمها المجلس السابق للنادى، وسط تشكيك من المعلم بأن توقيت إلقاء القبض على حسن حمدى كان معدا له مسبقا لإحراج قائمته أمام الجمعية العمومية للنادى.
واستغل طاهر (الكتلة الحرجة) داخل النادى والتى لم تحدد مسبقا أيا من القائمتين ستمنح صوتها كى يلعب بقوة عليها، من خلال حشد أكبر عدد من الشخصيات العامة الداعمة له، بداية من المطرب (هشام عباس) الذى حضر لدعم (طاهر الشيخ) بوجه خاص ثم قائمة طاهر كذلك، وكان واضحا ميول المهندس (خالد مرتجى) نحو زوج شقيقته (عماد وحيد) الذى نجح فى قائمة طاهر كذلك دعم الدرندلى بقوة المهندس (كامل زاهر) أمين الصندوق فى قائمة طاهر وظهر ذلك من خلال الأوراق الدعائية التى كان يحملانها معا..
وكان طاهر قد استغل الاستخدام الممنهج ل(صالح سليم) فى الانتخابات وقام بضم هشام صالح سليم ابن المايسترو لقائمة داعميه ليخرس بذلك أى أصوات حول استغلال اسم صالح سليم لأنه لا يوجد أقرب للمايسترو من عائلته بالآخرين خاصة أن الفنان (هشام سليم) حضر إلى سرادق الانتخابات وليس له أى صوت انتخابى نظرا لعدم منح مجلس حمدى له كارنيه عضوية عاملة، وظهر عليه بعض التعب وارتداؤه لواقى الرقبة وهى رسالة رغب فى أن تصل إلى الجمعية العمومية مفادها أنه حتى ولو كان مريضا فإن ذلك لن يمنعه من الحضور إلى النادى ودعم طاهر طالما أنه قادر على المشى.
وكان لعائلة مختار (التيتش) مفعول السحر فى حشد الأصوات لصالح (محمود طاهر)، حيث دعمته بقوة فى الانتخابات مثلها مثل أسرة صالح سليم.
وبالنسبة لأهل الفن فقد دعم كل من (هشام عباس) و(مصطفى شعبان) محمود طاهر فيما وقف الفنان الكبير (صلاح السعدنى) والممثل الشاب (حسن الرداد) إلى جوار قائمة المعلم التى حظيت بدعم الثنائى (حسن حمدى) و(محمود الخطيب)..
وفى المقابل كانت زوجة محرم (الراغب) المرشح لمنصب نائب الرئيس فى قائمة المعلم والذى كان يشغل منصب مدير عام النادى من قبل تتحرك باستمرار من أجل دعم زوجها ولم يمنع ذلك من التقاط الصور مع الثنائى خالد (مرتجى) وخالد (الدرندلى) للتأكيد على عدم وجود أى خلاف يشق صف القوائم بالنادى الأهلى.
ووقفت جبهة (العامرى فاروق) وزير الرياضة السابق وعضو مجلس الإدارة فى مجلس حسن حمدى والذى دعم بقوة جبهة (محمود طاهر) فى الانتخابات ودفع بشقيقه هشام العامرى فى جبهته من أجل دعمه فى الانتخابات.
وقل نفس الشىء عندما وقف (طاهر أبوزيد) وزير الرياضة السابق مؤيدا لمحمود طاهر وقائمته على العلن ونكاية فى مجلس حمدى الذى افتعل معه الأزمات وكانت تلك المؤشرات بمثابة الضربة القاضية لصالحه (محمود طاهر) وقائمته لدرجة أن الكثير من أعضاء الأهلى أدركوا بضراوة المعركة التى شنها (حسن حمدى) ضده وقت أن كان يشغل منصب وزير الرياضة وكان ظهوره مع طاهر دفع الكثير للتعاطف مع طاهر ومنحه الكثير من الأصوات وكان ذلك واضحا من خلال الكلام داخل السرادق مع الكثير من الأعضاء الذين عبروا عن استيائهم من تعامل مجلس حمدى مع طاهر.
ولعب طاهر بقوة على أصوات الرياضيين الذين ليس لهم أى دور فى النادى والذين كانوا مهمشين فى عهد (حسن حمدى) كما كان للعاملين فى النادى دور فى نجاح قائمة طاهر بعد أن توقفوا عن التظاهر ضد مجلس حمدى بعد حوار محمود طاهر معهم بحل جميع مشاكلهم لاسيما أن القدرات المالية للنادى ستظهر من جديد من خلال تنشثيط الاستثمار.
وكان لرغبة كثير من الأعضاء بالتغيير دوره فى منح الكثير من الأصوات لقائمة (محمود طاهر) والتى ضمت الكثير من الشخصيات الناجحة التى لم تأخذ فرصتها داخل النادى الأهلى من قبل..
وكان ل(محمد عبدالوهاب) دوره البارز فى الحشد لقائمة طاهر، حيث كان دائم الخدمة للنادى ولم تحاول قائمة المعلم استمالته نحوها فى حين نجح فى ذلك (محمود طاهر) ليستفيد بدعمه القوى ووجود أرضية له داخل النادى، خاصة أنه لعب دورا بارزا فى كثير من صفقات النادى. فى الوقت الذى حصل فيه عبدالوهاب على أعلى أصوات الجمعية العمومية منفردا عن باقى الأعضاء.
على جانب آخر يبدو فريق الكرة بمثابة الرهان الذى يحاول (محمود طاهر) الفوز به ولكن المؤشرات أوضحت أنه بحاجة إلى الكثير من الوقت كى يتم مقارنته بالإنجازات التى حققها الفريق مع حسن حمدى..
وكانت هزيمة الفريق الأول أمام أهلى بنى غازى الليبى فى دور الستة عشر من مسابقة دورى أبطال أفريقيا بمثابة صدمة لمجلس طاهر والذى اعتبر أن المهمة صعبة للغاية منذ البداية.