الضرب تحت الحزام.. شعار الانتخابات داخل النادى الأهلى، كلما اقترب موعد انعقاد الجمعية العمومية، زادت الشائعات والروايات عن تحركات القائمتين وبعض المستقلين حتى أصبح الضجيج يحيط بكل المرشحين المؤثرين ولم تترك الشائعات أحدا حتى نالت منه، على أمل التأثير على أعضاء الجمعية العمومية. بدأ الهجوم مبكرا من قائمة «المعلم» على «محمود طاهر» بعد أن أكدوا أن الإعلام الأحمر لا يحبذه وأن «إبراهيم المعلم» هو الأقرب لفكر صالح سليم وكان مقربا منه، وهو أمر يؤثر على تواجد طاهر على طاولة مجلس الإدارة لأن أحباء صالح سليم فى النادى يمكنهم ترجيح كفة أى قائمة، ولعبت بورقة مدير الحملة الإعلامية لمحمود طاهر وهو صحفى زملكاوى، وكان مادة دسمة لمجلة النادى وكان بسبب هجومه على النادى فى برامجه وعلى صفحات مجلته حتى غضبت منه الجماهير، واستعرضت تطاول صفحاته على رموز النادى وأبرزهم ثابت البطل ذ رحمه الله- لتدلل أن طاهر سيأتى ويمحو الكثير من تاريخ الرموز الذين رحلوا وأن سياساته لاحت فى الأفق مبكرا.
أيضًا اشتعل الصراع بعد اعتراف «حسن حمدى» و«محمود الخطيب» بدعمهما لقائمة المعلم بالكامل فى الوقت الذى وجه فيه طاهر انتقادا لتصرفات رئيس النادى الحالى ونائبه معتبرا دعم المعلم فى هذا التوقيت بمثابة خروج عن التقاليد المتعارف عليها والعمل على ضرورة الحياد من مجلس الإدارة الحالى طالما ليست له أى توجهات أو مصالح فى هذه الانتخابات وطالب بضرورة تفسير هذا الموقف بالتحديد.
على جانب آخر شنت جبهة «محمود طاهر» هجمات مضادة ضد قائمة «المعلم» من خلال التأكيد على أن المعلم لن يفعل شيئا للنادى الأهلى سوى تنفيذ سياسات «حسن حمدى» بعد خروجه من مجلس الإدارة، ودلت على ذلك بأن تصريحات المعلم بشأن الفريق الأول لكرة القدم بالنادى تعبر عن موقف حسن حمدى بضرورة الإبقاء على الجهاز الفنى بقيادة «محمد يوسف»، أى أن من يحلمون بالتغيير داخل النادى الأهلى واهمون ولن يتحقق أى تطور داخل الجدران الحمراء.
وأكد الثلاثى «خالد بيبو» و«شادى محمد» و«مصطفى يونس» دعمهم لقائمة «محمود طاهر» فى الانتخابات، وهو ما استغلته قائمة المعلم فى شن هجوم مفاده أن «مصطفى يونس» يدعم القائمة المضادة لحمدى لأنه حصل على وعد من طاهر بتولى قطاع الناشئين، خاصة أن الخلافات بين يونس ومجلس حمدى على أشدها منذ أن كان يقدم برنامجاً على إحدى القنوات الفضائية الخاصة ينتقد فيه مجلس الإدارة بالكامل والمدير الفنى البرتغالى مانويل جوزيه، وتم رفع دعوى قضائية عليه لتضرر النادى من برنامجه.
وتردد أن «خالد الدرندلى» و«خالد مرتجى» يدعمان «محمود طاهر» بقوة، ولكن مرتجى شدد أنه لا يدعم سوى «عماد وحيد» زوج شقيقته والمرشح على قائمة طاهر، ولكن محبى قائمة المعلم أرادوا نشر الشائعة بين الأعضاء من أجل إثارة مرتجى، وإظهار موقفه من البداية حتى يبدأ التعامل مع الموقف مبكرا.
ورددت قائمة «المعلم» أن رجال «صالح سليم» يدعمون موقفها بقوة وتوليها مقعد مجلس الإدارة، ولكن على الفور تحركت قائمة طاهر وضمت أبناء صالح سليم هشام وخالد، وحرص الثنائى على دعمهما لطاهر فى الانتخابات وتأكيدهما أنه كان شخصية محببة من صالح ليزيد ذلك من التوتر فى القلعة الحمراء لأن حكايات أبناء صالح لا تنقطع عن الموقف الذى تعرضا له من مجلس حمدى وعدم إصدار كارنيهات العضوية لهما دون أى اعتبار لتاريخ والدهما فى النادى.
ويؤكد المقربون من قائمة «طاهر» أنهم يعلمون تماما أن «المعلم» قادم من النظام السابق حيث كان مقربا من «سوزان مبارك» زوجة الرئيس المخلوع ثم تقرب من «الإخوان» وأصدر لعدد منهم الكثير من الكتب فى دار النشر الخاصة به، ثم انضم إلى محبى المشير عبد الفتاح السيسى عقب ثورة يونيو ونفيه الدائم وجود أى صلة بجماعة الإخوان الموضوعة على قوائم الإرهاب.
ونالت قائمة طاهر هجوما شرسا من بعض عضوات النادى واللاتى أكدن أن القائمة المرشحة لرئاسة النادى الأهلى لا يوجد بها أى عنصر نسائى بعكس قائمة المعلم التى تضم بين صفوفها شيرين منصور، وهو انتقاص لدور المرأة فى العصر الحديث ويمثل إهانة لعضوات النادى خاصة أن الأنشطة النسائية متعددة داخل الأهلى من خلال نظام الأسر والندوات واللجان الذى يتم العمل به فى النادى الاجتماعى، وهو ما يزيد من الضغوط على قائمة طاهر لعدم الاستعانة بالمرأة فى القائمة وهى ورقة ضغط يلعب بها المعلم بقوة لاستمالة الأصوات نحوه، فى حين تحاول قائمة طاهر التأكيد على دور المرأة ومنحها الأولوية فى العمل داخل القلعة الحمراء.