هذا الأسبوع تلقيت دعوة من زملائى وأصدقائى بكلية الفنون الجميلة بالزمالك لحضور يوم الوفاء والتقدير لأستاذى الفنان الدكتور (حسين الجبالى) والذى أقامته أسرة الفرسان بالكلية مع قسم الجرافيك الذى كان رئيسا له، وحضر أ.د.حازم فتح الله وأ.د أحمد نوار، وأ.د سيد قنديل وحضرت أيضا أسرة الفنان وعدد من أساتذة الكلية والطلاب. فى مبنى القصر كان قسم الحفر (الجرافيك) بالكلية وأثناء دراستى كان الدكتور حسين الجبالى رئيسا للقسم وكان محبوبا من الكل لتواضعه الشديد وحسن خلقه ومعاملته للكل من أساتذة وطلاب وحتى العاملين بكل احترام وإنسانية.. وكان أقرب واحد لطلابه، وباب حجرته مفتوح للكل ويعطى الخبرة والنصيحة بكل حب وتواضع فتعلم منه العشرات من الفنانين التشكيليين الذين يملأون الساحة الفنية بأعمالهم المتميزة والذين رشحوه نقيبا لهم لعدة سنوات.
تخرج فى كلية الفنون الجميلة القاهرة - قسم حفر 1958- ثم حصل على دبلوم المعهد العالى للتربية الفنية 1959.
وحصل على دبلوم التخصص فى الليثوجراف (الطباعة الحجرية) من المعهد الحكومى للفنون الجميلة ورسوم الكتاب أوربينو- إيطاليا.
وقد استلهم الفنان حسين الجبالى فى أعماله المفردات والرموز التراثية متخذا من الخط العربى عنصرا تشكيليا رئيسيا فى أعماله من خلال خلق أبعاد جمالية تحوله إلى قيمة تعبيرية تخرج به من الشكل النمطى المقروء إلى حالة خاصة على مسطح العمل اعتمد فيها على التنوع فى علاقات الخطوط بالأشكال التى عبر من خلالها عن الحضارات المصرية باستخدام الهرم أيضا كرمز سيطر على معظم أعماله وظل مجددا متنوعا محافظا فى نفس الوقت على علاقته الوطيدة بالتراث من خلال التوظيف الواعى لمفرداته، مما جعل الدكتورة (نعمات فؤاد) تقف طويلا أمام إحدى لوحاته فى معرض له بالمركز الثقافى الإيطالى فى التسعينيات ثم تقول معلقة: «كأننى فى محراب.. الهرم يسكننى وأسكنه».
وقد حصل الفنان حسين الجبالى على العديد من الجوائز الدولية والمحلية ومنها جائزة الدولة التشجيعية 1979 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1979
- الميدالية الفضية لهيئة تنشيط السياحة بانكونا إيطاليا 1976 .