بسبب الأحداث الدامية التى أعقبت فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة واتجاه العناصر المسلحة من الخلايا الإرهابية للتعامل مع المواطنين والشرطة والقوات المسلحة الباسلة مما تسبب فى سقوط الكثير من الضحايا والأبرياء فكان لذلك انعكاسه على الكثير من الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية. رصدت«صباح الخير» آراء المسئولين عن المنشآت الرياضية فى مصر حول ما يحدث من أحداث عنف وتأثيرها على الجوانب الرياضية.
أكد اللواء حرب الدهشورى رئيس اتحاد الكرة السابق أن الوضع الحالى الذى تعيشه مصر من أحداث دامية يجعل المسئولين عن الرياضة فى مصر يتريثون فى الحديث عن عودة أى نشاط رياضى أو كروى فى الوقت الحالى.
وأشار الدهشورى إلى أن حالة الاستقطاب السياسى التى نعيشها حاليا وما تبعها من عنف واستخدام للسلاح دفع بالقوات المسلحة ورجال الشرطة للتعامل بحسم مع العناصر الإرهابية التى ظهرت فى الشوارع وقامت بترويع المواطنين واستخدام القوة ضدهم مما ساهم فى نقل صورة سيئة عن الأحداث التى تمر بها مصر فى الوقت الحالى.
وأوضح الدهشورى أن ما يحدث يحتاج تضافر جهود الجميع من أجل الانتهاء من هذه الأزمة الكبيرة التى تعيشها مصر فى الوقت الحالى معربا عن ثقته الكبيرة فى مؤسسات الدولة على إنهاء أعمال العنف والشغب المنظم من جانب جماعة الإخوان المسلمين والمسلحين المجهولين الذين يشهرون أسلحتهم فى وجوه المصريين.
وتابع الدهشورى أن الأندية والمنتخبات ستتأثر بشدة، ولكن ذلك لا يساوى شيئا أمام عودة مصر إلى أحضان أبنائها من جديد والجميع يعلم أن العلاج قد يكون مؤلما لكن فى النهاية فإن الشفاء يكون النتيجة الطبيعية لهذا الالم بأذن الله.
واختتم الدهشورى حديثه بأن القوات المسلحة والشرطة بحاجة لمساعدة من الموطنين بضرورة الالتزام بالتعليمات الخاصة بحظر التجول فى المواعيد التى أقرتها الدولة فى وسائل الإعلام من تسهيل مهمة أصطياد العناصر الارهابية والقضاء عليها فى أرجاء البلاد وأنهاء حالة العنف الممنهج التى تستخدم فى محاربة مصر.
ومن جهته أعرب المهندس خالد مرتجى عضو مجلس إدارة النادى الأهلى وعضو لجنة الأندية بالاتحاد الدولى لكرة القدم عن أسفه بسبب سقوط الضحايا من المصريين الذين أصبحوا هم الخاسر الأول جراء أحداث العنف التى تشهدها البلاد فى الوقت الحالى.
وأشار مرتجى إلى أن الكثير من المصريين يشعرون بالإحباط من الحالة التى وصلت إليها البلاد وتصاعد أحداث العنف إلى الذروة دون وجود لأى حلول جذرية للقضاء على حمامات الدم التى تسيل فى الشوارع.
وأوضح مرتجى أن دوى أصوات الرصاص أصبح أمرا معتادا من خلال الأخبار التى تبثها وسائل الإعلام وهو عامل يساهم فى زيادة حالة الإحباط لدى جموع الشعب المصرى بسبب زيادة أعداد الضحايا من أطراف الأزمة.
وأكد أيمن يونس نجم الزمالك وعضو لجنة الكرة بالنادى أن الشعب المصرى الآن يمنح العالم مفهوما جديدا عن الديموقراطية يرسخ الحريات بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
وأشار يونس إلى أن العالم الخارجى سيأتى عليه يوم ويدرك ما قام به المصريون والقوات المسلحة من حرب ضد الإرهاب الذى ضرب مصر مؤخرا مشددا على أن الله سبحانه وتعالى يقف بجوار المصريين فى شدتهم من أجل الإثبات للعالم أن ما يحدث فى مصر .
وقال يونس إن الحديث عن عودة الرياضة لنشاطها كما فى الماضى أمر سابق لأوانه مشيرا إلى أنه ينسق مع طاهر أبو زيد وزير الرياضة عقب انتهاء الأزمة التى تمر بها مصر من أجل تنظيم روابط الألتراس وتنظيم الدخول والخروج من وإلى الملاعب مشيرا إلى أن الأمر سيكون مفاجأة للجميع.
وفى سياق متصل أوقف مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام الحديث عن أى تفاصيل تتعلق بموعد بدء الدورى الممتاز أو استكمال مسابقة كأس مصر التى توقفت منذ الموسم الماضى لحين وضوح الرؤية بشأن الأحداث السياسية والإرهابية التى تعيشها مصر.
وكان المنتخب المصرى قد تأثر بشدة بسبب الأحداث الحالية وتدخل اتحاد الكرة لعدم إلغاء مباراة أوغندا الودية.
وأثرت التوترات التى تعيشها الشوارع المصرية على الكثير من الفعاليات الرياضية اليومية أبرزها تأجيل حفل تأبين الراحل إبراهيم يوسف عضو مجلس إدارة نادى الزمالك بسبب الأحداث التى تعيشها مصر، كذلك أعلن نادى إنبى عن تأجيل تدريباته لحين استقرار الأوضاع لاسيما أن أغلب اللاعبين يذهبون للتدريبات عن طريق رمسيس والذى تصادف وجود أعداد كبيرة من عناصر الإخوان المسلمين الذين استهدفوا مسجد الفتح للاعتصام به.
وقام المستشار حازم أبو هاشم رئيس نادى الاتحاد السكندرى بتجميد أنشطة النادى الرياضية لحين استقرار الأوضاع السياسية والأمنية خاصة أن مدينة الإسكندرية شهدت الكثير من أحداث العنف.
كما جمد نادى سموحة برئاسة المهندس محمد فرج عامر أنشطته الرياضية لنفس الأسباب من أجل الحفاظ على أرواح اللاعبين والأعضاء.
وقام اتحاد الكرة بتأجيل اجتماعه بسبب الأحداث السياسية لمدة أسبوع نظرا للأحداث السياسية التى تعيشها مصر مؤخرا على أمل تحسن الأوضاع تدريجيا فى المستقبل.