ما بين رافضاً لفكرة توقف النشاط الرياضى فى مصر، وبين مؤكداً أن مصلحة البلاد تعلو فى تلك الأيام الحديث عن كرة القدم، حاول العديد من الخبراء إيجاد سبيل للخروج من النفق المظلم.. الأهرام العربى التقت عدداً منهم لتتعرف على رؤيتهم لتلك الأزمة والحلول التى يرونها لتجاوزها. يرى اللواء حرب الدهشورى، الرئيس الأسبق للاتحاد المصرى لكرة القدم أن الحديث عن عودة النشاط الرياضى فى الوقت الحالى غير مقبول، نظرا للأحداث السياسية التى تشهدها البلاد والانشقاق الموجود فى الشارع المصرى بعد ثورة يونيو، مؤكدا أن هناك أولويات كثيرة يجب تنفيذها قبل الحديث عن كرة القدم، وبعد الانتهاء من هذه الأحداث ستتكشف لنا متى يعود الدورى المصرى ، وعلى أهل الرياضة أن يقدروا خطورة الموقف وأن يعملوا لمصلحة البلاد وليس كرة القدم فقط، لأن السعى لعودة النشاط دون دراسة وفى ظل غياب الاتزان لجهاز الشرطة لانشغاله بالأحداث الراهنة، قد يضعنا أمام حدث كبير مثل مأساة بورسعيد. وعلى العكس يقول فاروق جعفر المدير الفنى السابق لنادى طلائع الجيش إنه لابد من استئناف النشاط فى الوقت الراهن، لأن توقف النشاط فى الوقت الحالى ليس الحل المثالى، فيحب أن يسيطر علينا التفاؤل خلال الفترة الحالية بعد نجاح ثورة يونيو، وأن نعمل دائما من أجل دوران عجلة الإنتاج فى جميع المجالات منها الرياضة وتحديدا كرة القدم التى تعتبر مصدر دخل رئيسيا لكثير من ملايين الشعب المصرى، وكذلك الاستفادة الكبيرة للمنتخب المصرى الذى أصبح على بعد خطوة واحدة من الوصول لكاس العالم، مؤكدا ضرورة استمرار الغياب الجماهيرى عن المدرجات نظرا لتشابك الأحداث. وأضاف جعفر أنه لابد من إلغاء الهبوط هذا الموسم نظرا لعدم توفير فرص التكافؤ هذا الموسم لكثير من أندية الدورى. أما أيمن يونس، عضو لجنة الكرة بنادى الزمالك وعضو اتحاد كرة القدم الأسبق فيرى أنه يجب ألا نتسرع فى اتخاذ القرارات تجاه الرياضة وتحديدا فى مجال كرة القدم بعد 30 يونيو، فيجب أن تدرس جميع الاحتمالات جيدا قبل خروج أى قرار للنور، مؤكدا أن استكمال المسابقة خارج مصر وتحديدا إقامة الدورة الرباعية لتحديد بطل الدورى هو الحل الأمثل فى الوقت الحالى، نظرا لانشغال الدولة بأحداث كثيرة فى الوقت الحالى، واللعب خارج مصر ليس بدعة أو إهانة كما يعتقد البعض، فالدول الأوروبية دائما ما تقوم ببيع مباريات السوبر للدول الأخرى للاستفادة من ربح هذه المباريات وإقامة الدورة الرباعية فى إحدى الدول العربية قد يعود بالاستفادة على الاتحاد المصرى لكرة القدم ماديا. وأضاف يونس أنه حان الوقت لتغير بعد نجاح ثورة 30 يونيو فيجب أن نعمل بشكل احترافى فى الكرة المصرية وأن تتحرر الأندية من فرض الآراء عليها قبل وزارة الرياضة، وأن تحدد جمعيتها العمومية الأسلوب المتبع فى الانتخابات بنفسها وبالشكل المناسب لمصلحة ناديها دون فرض سيطرة وزير الرياضة على الأندية. فيما يؤكد أسامة خليل نجم النادى الاسماعيلى والمنتخب المصرى لكرة القدم الأسبق أن إلغاء مسابقة الدورى أمر ضرورى وحتمى، لأن مصر تعيش أوقاتا حرجة، ويجب علينا أن ننظر للأحداث بشكل موضوعى وأن نعمل جميعا من اجل المصلحة العامة بعيدا عن المصالح الشخصية التى أثرت علينا كثيرا، لأن استئناف المسابقة فى الوقت الحالى، سيكون عبئا كبيرا على رجال الأمن وهذا الدورى لم يقدم جديدا منذ بدايته لكى نتمسك به فهو فاشل بكل المقاييس وإلغاؤه لم يؤثر على أحد، أما بخصوص الفرق الصاعدة فتلعب فى الموسم المقبل، ومن السهل أن تلعب البطولة ب22 فريقاً.