تظاهرات 03 يونيو تلقى بظلالها على الكرة المصرية

لا حديث فى الأوساط الرياضية إلا عن الأحداث الساخنة التى ينتظرها الشارع المصرى فى نهاية الشهر الجارى وانعكاس ذلك على الرياضة بصفة عامة، وتحديدا لعبة كرة القدم وما هو مصير الدورة الرباعية التى سيتحدد على إثرها بطل الدورى الممتاز لما ستسفر عنه الأحداث لتدخل الكرة المصرية فى النفق المظلم من جديد الذى بدأ عقب مذبحة بورسعيد.


وتتخوف أسرة كرة القدم المصرية من تكرار ما حدث فى ثورة يناير 1102 وتأجيل المباريات لفترة طويلة لاسيما أن الخسائر التى تعرضت لها الأندية فادحة للغاية، ومازالت تعانى منها حتى الآن.
من جانبه أكد «حلمى طولان» المدير الفنى لنادى حرس الحدود أن تظاهرات03 يونيو هى محاولة من الشعب لوضع نهاية لحقبة ساهمت فى تراجع مصر اقتصاديا وأمنيا وفكريا وأدت للكثير من الانقسامات والاضطرابات السياسية ومن ثم يجب أن نستعيد مصر من جديد والتى سرقت منا فى غفوة ولن يتحقق ذلك إلا بعزيمة الشعب المصرى الأصيل.
وأشار طولان إلى أن قرار تأجيل مباريات الدورى الممتاز لما بعد 03 يونيو جاء صائبا، حيث تم بحث الأمور من مختلف جوانبها وإمكانية حدوث خلل أمنى قد يؤدى إلى مثل هذا القرار، مشيرا إلى أن الروح البشرية يجب المحافظة عليها والنظر إليها قبل إجراء أى مباراة.
واعتبر طولان أن فكرة إلغاء الدورة الرباعية أو السداسية مستبعد بعض الشىء، لكن لا أحد يمكن أن يجزم بما يحدث فى هذا اليوم.
وفى نفس السياق تحدث «طارق العشرى» المدير الفنى لنادى إنبى قائلا إن قرار تأجيل المباريات المهمة فى مسابقة الدورى الممتاز فيه الكثير من الصواب بسبب التظاهرات المنتظرة فى نهاية يونيو الجارى.
واستبعد العشرى أن يتم إلغاء مباريات دورة الترقى أو تحديد بطل الدورى لأنه من الممكن إقامتها خارج المدن المهمة والاتجاه إلى الأماكن السياحية مثل الغردقة أو منطقة الجونة أو أسوان على سبيل المثال ولكن الأمر يتوقف على ما ستسفر عنه الأحداث السياسية المرتقبة.
وتمنى العشرى أن تنتهى الأزمة سريعا وألا تراق الدماء المصرية من أجل عودة الاستقرار إلى أرض الكنانة واستعادة الأمن من جديد.
وحاول اتحاد الكرة بث الطمأنينة للأندية من خلال بيان أكد فيه أنه لا ينوى إلغاء مسابقة الدورى الممتاز ولكن كل المؤشرات توضح أن التظاهرات القادمة يتوقف عليها الكثير.
وحاول عدد كبير من اللاعبين تحديد وجهتهم المستقبلية قبل نهاية يونيو الجارى، حيث أكد حسام غالى- قائد النادى الأهلى- أنه سيحدد مصيره مع الفريق، سواء بالبقاء أو الاحتراف الخارجى فى 03 يونيو، والذى على ضوئه سيتم تحديد الكثير من الأمور وأبلغ اتحاد الكرة بهذا القرار.
كما قام «عمرو زكى» بالتوقيع للسالمية الكويتى والابتعاد عن أجواء الدورى المصرى المشحونة بالتوتر المستمر باستمرار وغير المستقرة ويحاول خلال الفترة المقبلة إقناع حسنى عبدربه لاعب وسط النصر السعودى بالانضمام إلى فريقه السالمية.
ومن جهته قال «حمادة المصرى» عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة : إن قرار إلغاء مباريات الدورى الممتاز غير مطروح داخل اتحاد الكرة، نظرا لأن هناك اجتماعات مكثفة مع الجهات الأمنية وهناك شعور بالاطمئنان لاستئناف مسابقة الدورى الممتاز فى المواعيد المقررة من جانب لجنة المسابقات.
وأشار المصرى إلى أن الوقت الحالى يحتاج تضافر جميع عناصر اللعبة من أجل تجاوز أى أزمة من الممكن أن تطرأ على الكرة المصرية فى المستقبل، متمنيا أن تمر التظاهرات فى سلام فى نهاية يونيو ولا تراق الدماء فى الشوارع.
ومنحت الأحداث التى شهدتها مباراة الجونة والأهلى وكذلك الزمالك والإسماعيلى بعض التخوفات، بسبب اقتحام الجماهير المدرجات برغم وجود قرار من اتحاد الكرة والجهات الأمنية بإقامة مباريات الدورى بدون جمهور كذلك التهديدات التى أطلقتها جماهير الألتراس بحضور المباريات رغما عن أنف الأمن تسبب حالة من القلق بسبب عودة مشاكل الجماهير وظهورها على سطح الأحداث مجددا.
وطغت أحداث التظاهرات المنتظرة على نادى الزمالك، حيث رفض عدد من اللاعبين التوقيع فى الوقت الحالى انتظارا لما ستسفر عنه الأوضاع فى المستقبل مع إمكانية بحثهم عن عروض أوروبية أو خليجية، خاصة أن أغلب الأسباب التى يستند لها هولاء اللاعبون مادية وقد يصعب تحقيقها إذا انتشرت حالات الفوضى والاضطراب داخل البلاد، وفى مقدمتهم إبراهيم صلاح وأحمد جعفر وأحمد حسن والأخير هو المنشغل الأكبر بالأحداث السياسية التى تعيشها مصر منذ ثورة يناير.
وتسببت تلك الأحداث فى حالة من الهدوء الحذر داخل النادى الأهلى والمنشغل بإعداد مرشحيه لقوائمهم الانتخابية والصراع بين القائمة الموالية لجبهة حسن حمدى والمعارضة التى يتزعمها طاهر أبوزيد.