«أبناء القيادات الإخوانية» !!.. ربما لم نعرف عنهم الكثير من قبل.. ولكن بعد ظهور الإخوان على الساحة السياسية المصرية واستحواذهم على حكم البلاد وإعتلائهم مناصب كبيرة فى كل المجالات .. بدأت تظهر أخلاق وسلوك أبنائهم فى تعاملهم خاصة مع الشعب خلال مواقع التواصل الاجتماعى !! .. وردود أفعالهم العنيفة سواء مع بعضهم البعض !.. أو ضد أى شخص يحاول أن يعارض أو يقول رأيه فى الرئيس أو حتى فى جماعته.. فكانوا دائما يكتبون تغريدات عكس ما يقوله الواقع .. ومن هنا كان يبدأ الشجار بين أبناء القيادات وأبناء الشعب .. فما يكتبوه ما هو إلا انعكاس لما يحدث داخل منازلهم والجو المحيط بهم والتوجيهات التى يأخذونها منذ الصغر!!.. وهذا ما حدث بالفعل مع نجل الرئيس المعزول محمد مرسى .. فمنذ تولى الرئيس مرسى شئون البلاد..تحولت صفحة «نجله علىموقع التواصل الاجتماعى إلى منبر خاص به ينتقد ويهاجم العديد من الشخصيات التى لا تتفق معه أو تتفق مع والده الرئيس، فالإعلاميون والقضاة ورجال الإعمال والمعارضة هم من كان لهم النصيب الاكبر فى الهجوم حيث قال على المستشار أحمد الزند أثناء أزمة النائب العام» إنه يمارس عملا ليس به ثمه اختصاص فنى.. إن دوره يتمكن فى «توفير المصايف ورحلات الحج والعمرة فقط، يا مغير الأحوال يا رب»..!!
كما كان أيضا للنائب العام السابق المستشار عبدالمجيد محمود، نصيب من التهكم فكتب إن النائب العام «اللى بيقولَّك هستشهد الأول.. نسى تاريخه بسرعة كدة''.. وهذا كان بالنسبة للقضاة.. أما الإعلاميون فكان النصيب الأكبر لباسم يوسف وخاصة بعد تخصيص الحلقات الأخيرة للهجوم والانتقاد على أفعال الرئيس، فكتب قائلاً عنه: «إلى باسم سوستة: لموتة فى سبيل الله كموتة عثمان.. خير ألف مرة من حياة أبى جهل''.. أمابالنسبة للمعارضة و المتمثلة فى« جبهة الانقاذ الوطنى وقياداتها».. لم تفلت هى الأخرى من تهكم نجل الرئيس عليها فقال عنهم : «اللهم ابتلِ إسرائيل بجبهة إنقاذ كالتى فى مصر وإعلام كإعلام مصر وسوستة كسوستة باسم يوسف».. وبعد الإعلان عن صحة إجراءات تعيينه ب«القابضة للطائرات» كان رجل الأعمال نجيب ساويرس آخر من نال هجوم وانتقاد نجل الرئيس، فكتب قائلاً: «نجيب ساويرس سارق من قوت الغلابة 61 مليار جنيه .. و يقوم رجال إعلامه بالتكتم على فضيحته اللى بقت بجلاجل، وتلاقى حملة جمال رئيسا تدافع عنه ..، لا وإيه تصفه بحامى مدنية الدولة المصرية،!!.. ديل الكلب عمره ما بيتعدل أبدا..وبعد سيل التهكم التى هاجم به نجل الرئيس العديد من الشخصيات اختتم تعليقه قائلا «بجد شوية خرفان، ربنا ينتقم من سحرة فرعون اللى مضيعين البلد، وجزاؤهم آت فى الدنيا، وفى الآخرة لهم عذاب أليم بإذن الله»
لم تنتهخلافات نجل الرئيس عند هذا الحد.. بل تطاولت إلى أنه قام بسب فتاة عبر موقعه الاجتماعى نعتها « بالسافلة'' عندما قامت بمعارضة والده وجماعته .. و آخرها عندما ذهب إلى ميدان رابعة وظل يخاطب الناس ويحرضهم على العنف و القتال فى سبيل الله ..
وصفحات التواصل الاجتماعى كانت هى الأرض الخصبة لنشر معارك أبناء القيادات الإخوانية .. فمن خلالها وقعت أيضا مشادات كلامية بين ''علا أبو الفتوح'' و«خديجة الشاطر'' حول خلفية تأييد الرئيس محمد مرسى حيث قالت علا :« واضح إن القيادات ناوية تضحى ب «100 أو 200» من شبابها الأيام الجاية، الشباب لسه ما وعيش الدرس يا دولة العواجيز''..
بينما ردت عليها خديجة قائلة :« لا يا حبيبتى، وعى جيداً من يعمل لإعلاء كلمة الله ويبذل فيها الغالى والنفيس.. وعلى الصعيد الآخر من يسعى لدنيا يصيبها أو ولاية لما ضاعت منه فقد صوابه ورشده ومضى يفرق الصف ويغنى علىليلاه، متناسياً «همّ الوطن، وساعتها دولة عواجيز أشرف من أنصاف الرجال»..
و ذلك فى الوقت الذى قالت فيه علا «إذا كان فى التعليقات تجاوز فى حقى، فهذا حقى وأنا أتجاوز عنه، ولكن هناك تعليقات تجاوزت فى حق والدى (أبو الفتوح)وهناك تعليقات تجاوزت فى حق أناس أخرى ممن أختلف كليا معهم (م/خيرت ) أو بناته، ولا أريد أن أتحمل مع صاحب التعليق وزر تعليقه، أرحب بكل التعليقات وأحترم أصحابها حتى أشده تطرفا واختلافا فى الرأى، عشان كده مبحبش البلوك لكى لا أصنع لنفسى عالما وهميا من أصدقائى والموافقين على رأيى بل أريده عالماً واقعيا فيه هذا وذلك.. غير موافقة على أى لفظ خارج وأرجو من صاحبه حذفه وأرجو ممن يعلقون ألا يستخدموا أى تجاوزات و ليكن هذا اتفاق راق بيننا بدون بلوك''..
وكان هذا مجمل المشادة التى حدثت بينهما.. و لكن هناك شاهد عيان على كذبهم وخداعهم الذين ظلوا لسنوات طويلة يخدعونأنفسهم ويصدقون كذبهم.. فكانت «ميرنا الهلباوى» هى من كشفت كذبهم أثناء أحداث الحرس الجمهورى الذين حاولوا أن يخدعوا به العالم كله.. حيث قالت شهادتها بالتفصيل عبر موقعها على الفيس بوك قائلة: «بعد صلاة الفجر سمعت أصوات تخبيط على عواميد النور وهتافات عالية جدا «الله أكبر الله أكبر» .. قمت بسرعة للبلكونة لقيت ناس بتجرى عند بنزينة التعاون اللى قبليها على طول السور القصير اللى كان المعتصمين بنوه عشان يقفلوا بيه طريق صلاح سالم، فضلوا يجروا متجهين للبوابة الأولى لتأمين الاعتصام وشفت من بعيد مجموعات كبيرة جدا من داخلية «عمليات خاصة» غالبا وجيش وشرطة عسكرية كمان ومدرعات من الداخلية والجيش والضباط كسروا السور برجليهم وكملوا فى اتجاه الاعتصام.
مدرعات الداخلية والجيش وصلوا لحد مسجد الجمعية الشرعية اللى على ناصية يوسف عباس من عند صلاح سالم، شيخ المسجد فضل يكبّر فى الميكروفون.. بدأ إطلاق القنابل المسيلة للدموع بكثافة فى اتجاه الاعتصام.. رد المعتصمون فى الأول بالطوب والحجارة وفجأة سمعت صوت ضرب نار مش قادرة أميز خرطوش ولا حى بيتضرب والشرطة والجيش بيتراجعوا بسرعة جدا لبعد بنزينة التعاون واتضح أن الطلقات دى من جانب المعتصمين.
الشرطة والجيش جمعوا نفسهم تانى ورجعوا وبدأوا هما كمان إطلاق النار من جانبهم، الجيش والداخلية لم يحاولا اقتحام المسجد، الجيش ومدرعاته انتشروا حواليه بسبب المعتصمين اللى هربوا جوا. شوية والجيش بدأ بالقبض على كذا حد إخوان.
الجيش قبض على معتصمين كتير أوى كانوا مستخبيين ورا الجهاز المركزى للمحاسبات. سكان عمارات العبور كانوا فرحانين جدا بفض الاعتصام لأن المعتصمين كانوا بيفتشوهم فى الطلعة والنزلة وحصلت كذا خناقة مع السكان ده غير إن الإخوان قفلوا طريق صلاح سالم نهائيا واللى سبب زحام شديد ولخبطة فى الطرق.
الإشتباكات فضلت لحد الساعة 8 أو 9 الصبح تقريبا لحد ما الدنيا هديت خالص. نزلت واتمشيت مكان الاعتصام وفيه شاب من سكان عمارات العبور ورانى فوارغ طلقات وقنابل غاز من جانب المعتصمين.
من كلامى مع أمن العمارات قالولى أن إمبارح بليل كان فيه عربيات جت نزلت كراتين وصناديق فيها أسلحة لكنها مش رواية أكيدة.
شيخ مسجد الجمعية الشرعية كان رهيباً فى الكذب والتضليل فى الميكروفون، فضل يقول إن الجيش والشرطة هاجموا الناس وهى بتصلى وده مش صحيح، وفضل يقول إن الإسعاف مجتش على الرغم من وجود عربيات إسعاف كتير.
السى إن إن والبى بى سى وأسوشيتد أبريس وراديو مصر وديلى تيليجراف كلمونى وأخدوا منى شهادتى بالإضافة لمداخلة مع دينا عبد الرحمن ومحمود الغيطى وقلت كل ده بالحرف.
نرجو فى الفترة القادمة من أبناء القيادات أيا كانت أيديولوجيتها أن يتعاملوا على أنهم من أبناء هذا الشعب و أن تعمل القيادات علىخدمة مصلحة الوطن واعتبار المنصب تكليفاً وليس مكافأة .