هل وصل الانفلات الأمنى إلى درجة جعلت أخبار حوادث الاعتداء على النجوم أمرا مألوفا لنا دون إجراء أى خطوة فعالة لإيقاف تلك الظاهرة المريرة التى قد توقف عجلة إنتاج أهم صناعة فى مصر ومازالت مصر الرائدة فى صناعة الفن ويتم الاعتداء على الفنانين أثناء التصوير أو أثناء سيرهم فى أماكن عامة.
تعرض الفنان شريف منير الأسبوع الماضى لاقتحام بعض البلطجية والمسلحين لوكيشن تصوير مسلسله التليفزيونى الجديد «الصفعة» وأحدثوا فوضى شديدة بموقع التصوير فى إحدى المناطق الصحراوية ونتج عن تلك المشاجرة إصابة أحد الموظفين الإداريين بالمسلسل، وأيضا إصابة مدير أعمال شريف منير بجروح تم على أثرها نقله إلى المستشفى وحررت أسرة المسلسل بلاغا فى قسم الشرطة لإثبات الواقعة والقبض على الجناة، وهذا ما تم أيضا مع الفنان نور الشريف والفنان أحمد بدير فى مسلسل «عرفة البحر» فى منطقة شبرامنت وهذه المرة الثانية بعد أن كانوا تعرضوا للاعتداء من البلطجية خلال تصوير عدد من المشاهد الخارجية فى منطقة المكس فى الإسكندرية وحاولت مجموعة من البلطجية افتعال مشاجرة مع فريق العمل وعندما حاولوا التفاهم معهم فوجئوا بأن البلطجية يريدون مبلغا من المال مقابل ترك موقع التصوير وبالفعل وافق فريق العمل وأعطاهم مبلغا من المال لاستئناف العمل.
تعرض الفنانون محمد رياض ونيرمين الفقى وأحمد وفيق وميرنا وليد وطاقم التصوير لمحاولة اعتداء من قبل بعض البدو المتواجدين فى امتداد الظهير الصحراوى لبحيرة قارون على حدود الفيوم فى مدينة السادس من أكتوبر. أثناء التصوير قام بعض البدو بسرقة جمل يشارك فى التصوير وبعض معدات التصوير، ولكن تمكنت الشرطة من السيطرة على الموقف وتم القبض على الجناة.. أما الفنانة منة فضالى فقد تم الاعتداء عليها وسرقتها من أمام أحد المولات التجارية بمدينة السادس من أكتوبر وكان معها راقص الباليه أحمد يحيى، حيث قام مجموعة من المسلحين بمحاصرة سيارتها والاستيلاء عليها وعلى مشغولاتها الذهبية ومبلغ من المال وأطلقوا الرصاص على أحمد يحيى وأصيب فى قدمه وأثناء عملية السرقه أخبرها أحدهم أنهم مسجلون خطر من فلسطين ويريدون الهروب إلى خارج مصر ثم تركوها بطريق المحور ولاذوا بالفرار.
وتروي الفنانة ليلي علوي تفاصيل الحادث الذى تعرضت له عندما كانت عائدة من تصوير مشاهد مسلسل« نابليون والمحروسة» فى الواحدة صباحا وكانت تستقل سيارتها التى يقودها سائقها الخاص، ثم فوجئا بسيارة تأتي مسرعة وتصطدم بهما، مما أدي إلى حدوث مشادة كلامية بين سائقي السيارتين ثم تدخلت الفنانة فى الحوار إلا أن سائق السيارة أصر على الحصول على تعويض مادي مقابل ما لحق بسيارته من أضرار لكنها رفضت لأنه المخطئ، فانهال السائق عليها بالسباب والشتائم ورفض أن يتركهما لمغادرة المكان إلا بعد دفع التعويض وتفاقم الأمر عندما قام السائق عن عمد بصدم سيارة الفنانة وكسر علامتها بسبب رفضهما لدفع المبلغ المطلوب من المال، فاتجهت ليلى على الفور إلى قسم شرطة قصر النيل لتحرير محضر ضد هذا السائق، وإثبات حالة سيارتها وطلب تعويض مادي عن الضرر الذي لحق بها، وبدأت المباحث في تجميع التحريات حول الواقعة تمهيدًا لإحالتها أمام النيابة لاستكمال التحقيق.. وإلي متي يستمر مسلسل الاعتداء علي فناني مصر وإلي متي نظل في هذا الانفلات الأمنى؟