تحولت شوارع القاهرة لمقلب زبالة كبير، أكياس القمامة تملأ الشوارع، ومخلفات المبانى تحولت لتلال فى شوارع رئيسية والأحياء وقياداتها تعيش فى غيبوبة كاملة، لهفت الأموال من المواطنين على فواتير الكهرباء واقتسمتها مع شركات النظافة الأجنبية التى قامت بأكبر عملية نصب خلال السنوات الماضية ، فمنذ أتى بها د. عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق فى أواخر التسعينيات وهى تجمع الأموال بدون عمل حقيقى، الزبال التقليدى استمر يجمع الزبالة من البيوت مقابل بعض الجنيهات، والشركات لا تفعل شيئا، هذه الشركات وعدت بإنشاء مدافن للنفايات على أحدث تكنولوجيا، وحنثت الوعد، وتجاهلته، وعدت أيضا بتدوير المخلفات ، ولم تفعل ، تفرغت لجمع الأموال فقط بمساعدة الدولة، ومع الزبال الأجنبى تدهورت شوارع القاهرة، والغريب أن عاطف عبيد منح هذه الشركات فى أواخر التسعينيات كل الامتيازات والإعفاءات الضريبية الضريبة والجمركية، ورفض منحها للشركات المصرية التى خرجت من السوق بسبب انحياز الحكومة وقتها للأجانب بحجة أنهم سيأتون بتكنولوجيا متطورة لمعالجة الزبالة، ولم يحدث، ووقتها اشترطت الحكومة أن يكون لها شريك مصرى ولكن الزبال الأجنبى تحايل على الشروط، ورفض الشراكة مع الشركات المصرية التى كانت قائمة حينذاك ، وأتوا ببعض بوابين فى العمارات التى يوجد بها مكاتب هذه الشركات اتخذوا منهم شركاء على الورق، وصمتت الحكومات المتعاقبة طوال السنوات الماضية حتى أصبحت شوارع مصر عبارة عن مقلب زبالة كبير رغم الأموال التى يدفعها المواطنون سواء على فاتورة الكهرباء أو للزبال التقليدى، لابد من فتح تحقيق كبير لمحاسبة هذه الشركات والمسئولين الذين ساندوهم أو تفاضوا عن سلبياتهم وتواطأوا معهم حتى أصبحنا نعيش فى مقلب زبالة.