مرة أخرى يؤكد جوزيه أن عناده أحيانا لا يجدى.. بل ربما يسبب كوارث ومشاكل لا حصر لها. المرة الوحيدة تقريبا والتى نجحت فيها خطة عناد جوزيه كانت مع فلافيو، الذى أصر على إشراكه مع الأهلى، وصبر عليه أكثر من عام، وأثبت بعدها أنه مهاجم جيد ويستحق الصبر الذى صبره جوزيه.
الآن، يعود جوزيه إلى سابق عهده، ومن وقت لآخر يدخل فى مسلسل عناد مع لاعب من هنا أو من هناك، ولا ينسى أحد العناد الذى صبه على لاعب مثل أحمد صديق وأحمد شديد قناوى، عندما أصر فى وقت من الأوقات على عدم إشراكهما، بل أصر أيضا على التخلى عنهما بدون مقابل تقريبا، وبعد شهور قليلة ثبتت أن وجهة نظره كانت خاطئة مائة بالمائة، والدليل أنه هو الذى عاد وأصر على إعادتهما مرة أخرى للأهلى ليدفع فيهما ملايين الجنيهات، صحيح أن قناوى وصديق عادا تقريبا بدون مقابل، لكن التعاقد معهما يكلف الأهلى أيضا، ناهيك عن سمعة الأهلى المهتزة التى تفرط فى لاعبيها ثم تعود وتطالب بعودتهم.
رأينا هذا الأمر أيضا مع لاعبين كثيرين مغمورين، أصر جوزيه على ضمهم للأهلى وثبت فشل هذه الصفقات بشكل كبير، واضطر الأهلى للاستغناء عنهم تقريبا بلا مقابل.
الأغرب، إنه فرط، ويفرط فى لاعبين على درجة عالية من الكفاءة، أيضا بدون مقابل، وهكذا وجدناه هذا الموسم يفرط فى النجم أحمد حسن بشكل مهين، وهو اللاعب الذى مازال قادرًا على العطاء والدليل تفوقه الواضح مع الزمالك فى كل المباريات التى لعبها، وربما يواصل تألقه لموسم قادم على الأقل، وهو نفس الأمر تقريبا الذى حدث مع النجم حسين ياسر المحمدى وغيرهم، ووجدناه يفرط فى أحمد شكرى، وكاد يفرط فى شهاب بلا مقابل أيضا، وبلا مبرر فنى واضح.
وفى الأسابيع الأخيرة وجدنا الأزمة التى افتعلها مع حسام غالى، لدرجة أنه طلب من إدارة الأهلى الاستغناء عن هذا النجم فى الموسم الجديد، وطبعا هذه المرة لن تستجيب إدارة الأهلى لهذا الطلب الغريب لأنها تعرف أولا أن جوزيه أيامه مع الأهلى باتت محدودة، وثانيا لأنها لن تعطى لجوزيه الكارت الأخضر للتصرف كيفما يشاء كما كان يفعل من قبل بعد فضيحة أحمد حسن التى مازال الجمهور يتذكرها له حتى الآن.
وفى المباراة الأخيرة أكد غالى أنه عنصر مهم جدًا فى دفاعات الأهلى ولا يمكن الاستغناء عنه بسهولة كما يتصور جوزيه.
من الضرورى جدا ألا تترك إدارة الأهلى ولجنة الكرة بالتحديد لجوزيه الأمور بهذا الشكل، ولابد أن يكون لها رأى فى الاختيارات، لأن الجمهور كما يحاسب جوزيه يحاسب لجنة الكرة أيضا.
ولن يغفر الجمهور أيضا فضيحة التعاقد مع البرازيلى جونيور رغم أنه بدأ يلعب، إلا أنه حتى الآن لم يثبت جدارته بالشكل الذى يسعد هذه الجماهير.
توقف الموسم كما قلنا من قبل كان فرصة للتغطية على أخطاء جوزيه وقدراته التدريبية التى بدأت تقل فى السنوات الأخيرة، والكل فى انتظار قراره بالاستمرار أو الرحيل عن الأهلى.