وسط حضور مكثف بلغ اكثر من 3 آلاف شخص أقيم أمس القداس الالهي بدير الأنبا بضابا في نجع حمادي لإحياء الذكري السنوية الاولي لضحايا حادث كنيسة العذراء مريم الذي وقع العام الماضي ليلة عيد الميلاد المجيد وراح ضحيته 7 مصريين واصابة 9 آخرين. قاد القداس الأنبا يؤانس الأسقف العام بمشاركة أساقفة البلينا وأخميم وقنا ونقادة وشبرا وجنوب سيناء وحضور رجال الدين الإسلامي واللواء مجدي أيوب محافظ قنا. ونقل الأنبا يؤانس عزاء قداسة البابا شنودة لأسر الضحايا وقال: من المؤسف إن يقع الحادثان في نفس التوقيت من كل عام وكأنما قدر لنا أن تشهد أعياد الميلاد في عامين متتالين احداثا نفقد فيها شهداء من ابنائنا ولكن هذا يقوي عزائمنا ويروي شجرة الكنيسة بدمائهم. وأشار إلي أن البابا شنودة يؤكد أن الله سيعوض أهالي الشهداء والمصابين ويمنحهم الخير في الدنيا والآخرة. وأكد الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي في كلمته أن كلمة الوحدة الوطنية لا تكفي للتعبير عن الحب والأخوة التي تجمع بين أبناء الشعب المصري، لافتا إلي أن الوصف الصحيح هو اننا شعب من نسيج واحد دون تفرقة وهو ما يظهر جليا عند الشدائد وما يقع من أحداث يرتكبها ضالون تقوي من اواصر المحبة ويخيب ظن الذين يريدون الفتنة بين أبناء مصر. من جانبه قال اللواء مجدي أيوب محافظ قنا إن كلمة الرئيس مبارك عقب حادث الإسكندرية كانت انذاراً قويا لمن يحاول هز استقرار مصر، وأضاف إن الشعب المصري بجميع طوائفه هب لاستنكار الحادث معلنا عن وحدته وعدم قدرة احد علي تفريقه.