ترجمة : داليا طه طرحت صحيفة واشنطن بوست سؤالا علي خبراء سياسيين عن أكبر مفاجأة سياسية متوقعة في الساحة الأمريكية لعام 2011، وجاءت الاجابات كما يلي: توقع إد روجرز، كبير الموظفين السابق في البيت الأبيض إبان عهد الرئيسين رونالد ريجان وجورج بوش الأب، أن تعم البلاد مظاهرات وإضرابات العاملين في القطاع الحكومي علي غرار ما حدث في باريس ولندن وروما. وقال روجرز: إن الحكومات المحلية في الولاياتالمتحدة ستلجأ إلي خفض الميزانيات، الأمر الذي قد يؤدي إلي تسريح آلاف الموظفين، وخفض رواتب التقاعد والإعانات التي يستفيد منها الملايين. فالانفصال بين الحكام والمحكومين قد يتعاظم لأن الحكومات ستحاول حماية نفسها من أجل مصلحتها وليس من أجل مصلحة الشعب. كما أن سيطرة الجمهوريين علي مجلس النواب ستعقد تمرير أي عملية إنقاذ مالي في واشنطن. وأضاف روجرز: "اربطوا الأحزمة، فالمصاعب آتية". أما رئيس المركز الأمريكي لصندوق العمل والتقدم، جنيفر بالميري، فيتوقع مزيدا من الجهود الجمهورية لإلغاء قانون إصلاح الرعاية الصحية والترويج لميثاق الرعاية السابق. في حين رأي المشرف علي استطلاعات الرأي الديمقراطي، دوجلاس شوين، أن أكبر مفاجأة سياسية قد يشهدها عام 2011 ستكون بروز مرشح من حزب ثالث للرئاسة عام 2012. وقال شوين إنه وفقا لاستطلاعات أجريت قبل نوفمبر 2009، فإن ما بين 15% و25% أكدوا أنهم سيصوتون لمرشح حزب مختلف، مرجحا أن يكون هذا المرشح رجل أعمال لم يتقدم للمنصب من قبل. وأكد المتخصص في الشئون الاستراتيجية الديمقراطي، روبرت شروم، أن الرئيس باراك أوباما سيدحض كل التوقعات الخاصة بأفغانستان. ويضيف:"لن يشرع أوباما بالانسحاب وحسب، بل سيؤكد أن 2014 سيكون موعد اكتماله". وأكبر تطور قد يطرأ العام المقبل هو أن ما يصفه المنتقدون ب"حرب أوباما" سيصب في مصلحته في ظل احتدام الحملة الانتخابية؟ واشار شروم إلي أن أمريكا ستكون في طريقها للانسحاب من أفغانستان، والاقتصاد سيسير نحو طريق الازدهار، وسيخوض أوباما عملية إعادة انتخاب حاسمة. وأجمع آخرون علي أن المفاجأة الكبري لهذا العام هي استمرار مفاجأة 2010 وهي ما يوصف به مجلس النواب بالبطة العرجاء. وقالت الديمقراطية المتخصصة في الشئون الاستراتيجية، كاثرين ماكلين، إن أفضل وسيلة لتحقيق التقدم في عام 2011 هي التعاطي مع القضايا الحساسة، مثل: البطالة وخفض العجز والطاقة والبيئة وأفغانستان بالتزام حقيقي من قبل الإدارة والحزبين الرئيسيين في الكونجرس لتحقيق المصالح الوطنية من دون القضايا السياسية اليومية.