· جمال هلال شارك في مؤتمرات تاريخية.. وداليا مجاهد أول مسلمة محجبة تدخل البيت الأمريكي · كونداليزا رايس أبدت حزنها بعد استقالة دينا حبيب.. ليه يا تري ؟! · زويل خرج من مصر بدرجة الماجستير وأصبح مستشاراً علمياً للرئيس الأمريكي تكمن الحكمة كل الحكمة في الأمثال الشعبية فعندما يقول المثل الشعبي «لا كرامة لنبي في وطنه» تؤكد تلك الحكمة المناصب الرفيعة التي تولاها المصريون في البيت الأبيض في عهد الرؤساء «كلينتون، بوش الأب، بوش الابن وأوباما»، لتكشف تلك المناصب الرفيعة أن المصري لديه قدرات وطاقات كامنة وتثق فيه كبري الدول، أما في بلده مصر ربما يواجه القهر والظلم والاضطهاد وربما يكون دافعه للهجرة الهروب من البيروقراطية والروتين. وعند الانطلاق خارج الحدود يثبت المصريون قدرتهم علي تولي المناصب القيادية وكذا قدرتهم علي كسب ثقة كبري الدول، وهو ما يفتقده شباب مصر في الداخل فآراؤهم مرفوضة وقدراتهم مهدرة رغم ما يمتلكونه من مشروعات يمكنها النهضة بالبلاد والكثير منها لا يلتفت لها المسئولون. «صوت الأمة» ترصد حياة ستة من أبناء الشعب المصري الذين سكنوا في البيت الأبيض وتولوا المناصب الرفيعة والحساسة. من أهم مترجمي البيت الأبيض جمال هلال كبير المترجمين الدبلوماسيين داخل الإدارة الأمريكية ويعد بمثابة مخزن مليئ بالأسرار السياسية ويقال إنه لسان الرؤساء الأمريكيين ينقل عنهم قرارات صنعت تاريخا وغيرت مجري الأحداث وقادت إلي الحروب لأنه عاصر عددا من الرؤساء الأمريكيين بدءا من جورج بوش الأب وبيل كلينتون وجورج بوش الابن وصولا إلي بارك أوباما الذي رافقه خلال رحلته إلي القاهرة، وهو الذي ترجم خطابه الموجه من القاهرة إلي المسلمين والعرب بالإضافة إلي أنه أهم المترجمين لخمسة وزراء دفاع وستة وزراء خارجية فضلا عن عدد من نواب الرؤساء والمستشارين الأمنيين خلال ال 15 سنة الأخيرة ولذا يعتبر أهم مترجم للإدارة الأمريكية فيما يتعلق بالعالم العربي. ولد هلال في أسيوط 1954 وتخرج في كلية الزراعة عام 1976 وسافر إلي الولاياتالمتحدة وحصل علي دبلوم في الدراسات الدولية ودرجة الماجستير في التواصل بين الحضارات من ولاية فيرمونت وخلال دراسته في الولاياتالمتحدة عمل في الحدائق والمطابع والمخيمات، وفي بداية الثمانينيات عمل مع زوجة الرئيس «جيمي كارتر» في برنامج التبادل الثقافي بين مواطني الولاياتالمتحدة والدول الأخري، ثم تقدم للعمل في وزارة الخارجية الأمريكية في مجال الترجمة الشفهية أصبح كبيرا للمترجمين الدبلوماسيين 1995 وتولي الترجمة لخمس شخصيات بشكل أساسي «الرئيس ونائبه ووزير الخارجية ووزير الدفاع ومستشار الأمن القومي»، ومنذ عام 1996 بدأ العمل في المجال السياسي وتقلص دوره في الترجمة الشفهية، وأصبح دوره قاصرا علي الترجمة للرئيس وكبار المسئولين من الوزراء والجزء الأكبر من عمله تركز في إدارة الشرق الأدني كمستشار سياسي وعمل مع «دينس روس» منسق عملية السلام وكبير مستشارين منذ 1996 وأصبح عضوا في فريق عملية السلام والذي كان يضم الرئيس كلينتون ومستشار الأمن القومي سيندي برجر ووزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت واثنين من مجلس الأمن القومي أما «داليا مجاهد» مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما في شئون الأديان، فهي من أصل مصري ولدت في حي السيدة زينب بالقاهرة وهاجر أهلها إلي الولاياتالمتحدة عندما كان عمرها أربع سنوات وانتقل والدها إلي هناك - باحث في الهندسة بجامعة ويسكونسون - ودرست داليا إدارة الأعمال والهندسة الكيميائية واهتمت بالأبحاث المتعلقة بصورة المسلمين في المجتمع الأمريكي وأهم ما ساهمت فيه بحث - من يتكلم نيابة عن الإسلام - والذي أعده مركز جالوب والذي تولت رئاسته بعد ذلك وهو مركز للدراسات الإسلامية يجري أبحاثا واحصاءات تتعلق بالمسلمين في جميع أنحاء العالم. وساهمت داليا في تقريب وجهات النظر بين المسلمين والغرب وشاركت في العديد من الانشطة التي تهدف إلي تحسين صورة الإسلام في الغرب وهي المسلمة الوحيدة في المجلس الاستشاري الخاص - بأوباما - للأديان ويضم 25 طائفة وشخصيات علمانية وعينها أوباما لتطلعه علي الكيفية التي يفكر بها المسلمون ولتوضح له ما يريده العالم الإسلامي من الولاياتالمتحدة وهي أول مسلمة محجبة تحتل منصبا رفيعا ومهما في البيت الأبيض ورغم أن أوباما له برنامج لتوظيف المسلمين في البيت الأبيض أطلق عليه - برنامج العمل الايجابي - إلا أن المعينين من خلاله حتي الآن من المسلمين حوالي ثلاثمائة لم يرتقوا لمناصب رفيعة مثل ما حدث مع داليا وبذلك تكون أول مصرية مسلمة محجبة تحتل منصبا رفيعا في البيت الأبيض. ويرجع وصول داليا لذلك المنصب إلي أنها تعلمت في أفضل الجامعات وكانت حريصة علي التفوق والتحقت بأفضل الشركات الأمريكية، كما درست الماجستير في إدارة الأعمال وبدأت في شركة جالوب الاستشارية للرأي العام، وتولت منصب مستشارة إدارة أعمال وبدأت بعد ذلك في مشروع يعتمد علي قياس الرأي العام في 150 دولة، واقترحت علي رئيس الشركة أن يصمم برنامجا في مشروع يهتم بدراسة المسلمين لتقدم بحوثا ودراسات متميزة عن الإسلام والمسلمين، وكيف يفكرون وأفضل السبل للتعامل معهم ووافق المدير علي المشروع وبدأت في تجميع الاحصائيات حول 40 دولة مسلمة في العالم وكانت تلقي المحاضرات في واشنطن وتقدم البيانات للمهتمين بالشأن الإسلامي عن طريق الشراكة مع مؤسسة جالوب ومؤسسة التعايش في انجلترا ومن خلال نشاطها ومشروعها عرفها البيت الأبيض وأمر الرئيس أوباما بتوليها منصب مستشارته لشئون الأديان وتؤكد داليا أنها تعرضت في عهد بوش الابن لموقف مؤذ للغاية بسبب الحجاب وكان مع سيدة أمريكية تحدثت معها بطريقة مهينة وغير لائقة. وكذا التحق العالم المصري الكبير أحمد زويل بالبيت الأبيض وعمل مستشارا علميا للرئيس الأمريكي وحصل زويل علي العديد من الجوائز العالمية عن انجازاته العلمية وكان أهمها جائزة نوبل في الكيمياء 1999 لانجازاته في دراسة وتصوير ذرات المواد المختلفة، خلال تفاعلاتها الكيميائية، ولد أحمد زويل في 1946 في مدينة دمنهور وانتقل مع أسرته إلي مدينة دسوق - كفر الشيخ - والتحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية بعد حصوله علي الثانوية العامة، وحصل علي بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف 1967 في تخصص الكيمياء وعمل معيدا في الكلية وحصل علي درجة الماجيستير عن بحث في مجال علم الضواء وسافر إلي الولاياتالمتحدة في منحة علمية وحصل علي الدكتوراة من جامعة بنسلفانيا الأمريكية في علوم الليزر، ثم عمل باحثا في جامعة كاليفورنيا «1974 - 1976»، ثم انتقل للعمل بجامعة «كالتك» وهي من أكبر الجامعات العلمية في أمريكا. ونشر أكثر من 350 بحثا علميا في المجلات العلمية العالمية المتخصصة. وفي 27 من أبريل 2009 أعلن البيت الأبيض عن اختيار زويل ضمن مجلس مستشاري الرئيس الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا ويضم 20 عالما مرموقا في عدد من المجالات. ومن الموظفين الذين عملوا في البيت الأبيض من أصل مصري دينا حبيب باول - 33 سنة - عملت في البيت الأبيض علي مدار سبع سنوات والتحقت حبيب بعملها في البيت الأبيض حينما كانت أصغر موظف يتولي رئاسة مكتب موظفي الرئاسة وعمل تحت قيادتها ما يقرب من 40 شخصا وعملت خلال فترة رئاسة جورج بوش، كما عملت مستشارة لكونداليزا رايس حين كانت الأخيرة مستشارة للأمن القومي وتعد دينا أكثر الأمريكيين العرب تقدما في السلم الوظيفي داخل إدارة بوش، وأخيرا يأتي محمد حقي المستشار الإعلامي السابق في واشنطن والذي انهي خدمته وخرج للمعاش وكان متحدثا رسميا للرئيس السابق بوش الأب.