في محاولة لتحديد قائمة أولوياته في النقاش خلال الاجتماع المنتظر عقده، يناير المقبل للأمانة العامة حاول اجتماع المجلس الرئاسي الذي عقد مساء أمس وشهد حالة من الشد والجذب ترتيب جدول الأعمال للاجتماعات المتتابعة التي سيعقدها الحزب وانصب جدول الأعمال حول عرض تقارير حول ما جري في انتخابات الشعب وموقف الحزب من الاستمرار في جولة الإعادة ومناقشة المطالب التي أوردتها المحافظات حول طرح الثقة في القيادة المركزية. وقال أنيس البياع عضو المجلس الرئاسي إن الاجتماع ناقش تحديد موعد اللجنة المركزية، ووضع «بند» سحب الثقة ضمن جدول أعماله. وهو الموضوع الذي استنفد الجهد الأكبر من المناقشات، وكذلك مناقشة الموقف السياسي للحزب بعد انتخابات الشعب والشوري الأخيرتين. وأشار البياع إلي تطرق المناقشات لتعديل بعض البنود في لائحة الحزب حسب مطالبات الأعضاء تمهيدًا لطرح الأمر للتصويت خلال المؤتمر العام للحزب كاشفا عن مناقشة وضع بند التصويت علي فصل أبوالعز الحريري قيادي الحزب الذي يستلزم تصويت ثلثي اللجنة المركزية ضمن جدول أعمالها المقترح نظرًا لأن الأمانة العامة لا يحق لها فصل أعضاء اللجنة المركزية كما حدث خلال آخر اجتماع خاصة في وجود اتجاه لتقليل العضوية لدي عدد كبير من أعضاء المركزية. ومن جانبها أوضحت أمينة النقاش نائب رئيس الحزب أن قضية انتخابات الشعب فرضت نفسها بقوة علي الاجتماع بسبب الآراء المتبانية في الحزب بشأن سحب الثقة من القيادة المركزية نتيجة للانتقادات التي وجهت لأداء الحزب وعلاقته بالجماهير، مما يجعل القواعد ترغب في توصيل رسالة للقيادة بعدم قدرتها علي مقاومة الأوضاع العامة المقيدة لعمل الأحزاب علي حد قولها.