هدد تحالف أحزاب المعارضة السودانية بالعمل علي إسقاط حكومة الرئيس عمر حسن البشير ما لم تستجب لعدد من المطالب، وهو ما عدته الحكومة خطوة تنصب في إطار المصالح الحزبية وليس المصلحة الوطنية. وقال المتحدث باسم تحالف قوي المعارضة: إنه في حال اختار الجنوبيون الانفصال عن شمال السودان في استفتاء تقرير المصير المقرر إجراؤه في التاسع من يناير المقبل، فإن الحكومة السودانية الحالية ستفقد شرعيتها السياسية. وطالب بالتحالف في هذا الإطار بقيام حكومة انتقالية قومية تعمل علي عقد مؤتمر دستوري لتحديد شكل دولة شمال السودان وكيفية حكمها. وأكد التحالف في بيان له في حال رفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم الاستجابة لمطلبه فإنه سينخرط مباشرة في عمل سياسي هادف لإزالة النظام عبر وسائل النضال السلمية المدنية المجربة. في المقابل انتقد حزب المؤتمر الوطني تحالف قوي المعارضة، معتبراً أن تحركها يأتي في إطار المصالح الحزبية وليس من أجل المصلحة الوطنية للسودان. وكان علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني قال في وقت سابق إن الحديث عن حكومة قومية بعد الاستفتاء أمر سابق لأوانه، مشيراً إلي أن الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي هي التي أختير علي أساسها الجهاز التنفيذي الحالي. من جانبه أكد السفير صلاح حليمة رئيس مكتب الجامعة العربية في الخرطوم أن زيارة الأمين العام للجامعة عمرو موسي للسودان اليوم الثلاثاء تهدف إلي دعم إجراء استفتاء الجنوب في موعده.