استطاع جوزيف كوني قائد جيش الرب المتمرد في اوغندا ان يفرض نفسه علي الساحة السودانية بسبب موافقة من حكومة الجنوب فبعد أن قاد حركة التمرد تدخل ليحارب الحركة الشعبية أيضا مستخدما امتداد قبيلته «الأشولي» في الجنوب وذلك نكاية في الحكومة الاوغندية. وانطلقت حركة جيش الرب من اراضي اقليمجنوب السودان في اوائل التسعينيات اثناء احتدام الحرب بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية وذلك للاعداد لعملياته في شمال اوغندا.. واتخذ جوزيف كوني مقرا لحركته في الجنوب يقود من خلاله حركته. «روزاليوسف» زارت بيت كوني في منطقة بوسط جوبا وتحديدا في طريق الوزارات، حيث كان منبرا لتمرد جيش الرب قبل اتفاقية السلام التي وقعت في عام 2005 وبعد الاتفاقية وسيطرة الحركة الشعبية علي الجنوب بحكم ذاتي في إطار نظام فيدرالي تحول الي حضانة لتعليم اطفال جوبا. وخوفا من استهداف منزل جوزيف كوني فرضت حكومة الجنوب حراسة امنية مشددة علي المنزل. جوزيف كوني وهو قس كاثوليكي سابق ولد عام 1964 وينتمي قبيلة «الأشولي» المتداخلة بين الشمال الأوغندي والجنوب السوداني.. وتزعَّم حركة «جيش الرب» في أوغندا منذ عام 1986 بعد هزيمة الرئيس الأسبق لأوغندا تيتو أوكيلو وهو من قبيلة الأشولي، وتولي الرئيس الحالي موسيفيني مقاليد الحكم. وتقوم عقيدة الحرب لدي كوني علي كونها أمرًا ربانيا، وأنه لا نهاية للحرب، إلا بسقوط النظام الاوغندي الحالي، أو فناء قبيلته الأشولي، وقام بتكوين جيش الرب من جنود قبيلته الذين تركوا الخدمة في الجيش ونزح بهم الي جنوب السودان. وتأتي أهميته في الوقت الحالي أن حكومة جنوب السودان تتهم حكومة الخرطوم بدعم جيش الرب بالأسلحة بهدف إثارة القلاقل في الجنوب ومحاربة الحركة الشعبية فضلا عن استمرار محاربة النظام موسيفيني بأوغندا باعتباره داعما لانفصال جنوب السودان عن شماله.