جوبا:- قررت سلطات جنوب السودان توفير أسلحة لمليشيات تدافع عن سكان الأرياف للتصدي لحركة "جيش الرب للمقاومة"، على ما أعلن يوم الاثنين حاكم المنطقة السودانية الأكثر تضررا من حركة التمرد الأوغندية. وتتولى مجموعات للدفاع الذاتي يطلق عليها "آرو بويز" مسلحة أساسا بسواطير، حماية المجمعات القروية التي تتعرض لهجمات مقاتلي جيش الرب للمقاومة، وذلك بسبب تشتت قوات الجيش الجنوبي في الغابة المترامية الأطراف. وخصص برلمان جنوب السودان 5 ملايين جنيه سوداني (مليوني دولار) لتزويد هذه المليشيات بالسلاح وأنظمة اتصال ولتدريبهم، على ما أفاد جوزيف باكاسورو حاكم الولاية الاستوائية الغربية. وأضاف "سيتم تدريب وحدات حراسة المنازل وتسليحها بهدف توفير دفاع فعال وذلك لحين تمكن القوات النظامية من التدخل". وتابع "إن جيش الرب للمقاومة يستهدف المدنيين والقرى عمدا كل أسبوع. والناس يكابدون كثيرا". وقتل عشرات آلاف الاشخاص خلال أكثر من 20 عاما أي منذ أن حمل قائد جيش الرب للمقاومة جوزيف كوني السلاح في الأساس ضد الحكومة الأوغندية. وبعد أن طردت من أوغندا، تمركزت حركة التمرد في أدغال جنوب السودان وشمال الكونغو الديمقراطية وفي جمهورية أفريقيا الوسطى. ويخشى الكثيرون من أن تزعزع حركة جيش الرب للمقاومة المنطقة قبل تنظيم الاستفتاء الهام حول مصير جنوب السودان في يناير 2011. وتتهم قيادات جنوبية أعداءهم السابقين في شمال السودان بدعم جيش الرب، الأمر الذي تنفيه الحكومة السودانية.