حالة من التخبط تسود الحزب العربي مع احتدام الصراع بين قياداته الذي تفاقم بعد خسارته كافة مرشحيه في الانتخابات الأخيرة، ففي حين دعا سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب لمؤتمر عام طارئ مقررًا له اليوم، فإن أحمد حسن الأمين العام سعي لعقد اجتماع للأمانة العامة للحزب أمس قاطعه أنصار عاشور وعجز عن اكتمال نصابه القانوني حتي مثول الجريدة للطبع حيث استهدف حسن تعطيل المؤتمر الطارئ. واللافت أن عاشور اخفي مكان عقد المؤتمر العام الذي دعا إليه فجعل من مكان الانعقاد سريًا لمنع مجموعة حسن من محاولة إفشاله بينما طالب أنصاره بالحشد عقب صلاة الجمعة أمام نقابة المهندسين ليوجههم آخرون إلي مقر الانعقاد بأحد الفنادق. يأتي ذلك بعد أن فشلت جميع المفاوضات التي استمرت علي مدار ثلاثة أيام التي قام بالوساطة بها أحمد الجمال نائب رئيس الحزب. من جانبه قدم حسن مذكرة للجنة شئون الأحزاب يؤكد فيها بطلان دعوة عاشور للمؤتمر العام الطارئ. كانت المفاوضات تتجه إلي إصدار بيان مشترك مكون من 4 بنود يوقع عليه الطرفان وهو أن يتولي النائب الأول سامح عاشور جميع اختصاصات رئيس الحزب بحسب التفويض الذي حصل عليه من رئيس الحزب حتي انعقاد المؤتمر العام في أكتوبر 2011 مع التأكيد علي ما تنصه عليه لائحة الحزب بكل بنودها وما تمنحه من اختصاصات لجميع المواقع التنظيمية، وبتشكيل لجنة من الأمانة العامة للإشراف علي انتخابات الحزب الداخلية مشكلة من نواب رئيس الحزب والأمين العام وأمين التنظيم ولم يكتب لها النجاح وعلمت «روزاليوسف» أن عاشور استأجر بودي جاردات لتأمين الاجتماع الطارئ المرتقب.