في مفاجأة نسجت خيوطها تطورات متصاعدة خلال الساعات الأخيرة، قرر مجلس إدارة الشركة العربية للاستثمارات والتنمية القابضة التراجع عن شراء 85% من أسهم شركة «عمر أفندي»، ووافق مجلس الإدارة بالإجماع علي توصية لجنة المراجعة الداخلية علي عدم الاستمرار في الصفقة بسبب النتائج غير المرضية التي انتهت إليها التقارير الخاصة بالفحص النافي للجهالة بشأن صفقة عمر أفندي طبقا لبيان العربية للاستثمار إلي البورصة ليتراجع سهم الشركة إلي ما دون الجنيه مسجلا 96 قرشا بعد التداول علي 4.19 مليون سهم متصدرا أحجام التداول. وكان مجلس إدارة الشركة قد قرر بجلسته المنعقدة في 30 أكتوبر الماضي الموافقة علي شراء 85% من أسهم «عمر أفندي» بقيمة 320 مليون جنيه قبل أن يتراجع مجلس الإدارة أمس ويعلن عدم استكمال الصفقة رغم تأكيدات سابقة لرئيس العربية للاستثمارات محمد متولي باستكمال الصفقة، ولا تزال صفقة عمر أفندي محفوفة بالمشاكل والعراقيل كما تبقي الأكثر إثارة للرأي العام فبعد أن أثارت ضجة كبري حين جرت خصخصة «عمر أفندي» قبل 3 سنوات وبيعها لمالكها الحالي جميل القنبيط المستثمر السعودي الأمر الذي صاحبه اعتراضات عديدة واتهامات متبادلة وصلت إلي تقديم بلاغات للنائب العام واستمر الرأي العام علي صلة بالصفقة حتي بعد انتقالها إلي المستثمر السعودي الذي فاجأ الجميع قبل شهرين بالإعلان عن توقيع عقد بيع مبدئي لحصته البالغة 85% من أسهم عمر أفندي إلي المستثمر المصري محمد متولي رئيس الشركة العربية للاستثمارات ليتجدد الجدل مرة ثانية ولتثير الصفقة مرة أخري الرأي العام حيث وصلت إلي النائب العام مجددا. وكان مساهمي «العربية للاستثمارات» قد أبلغوا هيئة الرقابة المالية قبل 3 أيام اعتراضهم علي صفقة عمر أفندي.